الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مؤتمر ميونيخ للأمن.. خلافات وتحديات في ظل الأزمات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعد مدينة ميونخ الألمانية بشكل قوي في كل المجالات لاستضافة أعمال مؤتمر "ميونخ الأمني في دورته الـ56 غدًا الجمعة، حيث من المؤكد مشاركة نحو ٤٠ رئيس دولة وحكومة ونحو ١٠٠ وزير هذا العام، من بينهم الرئيس الأمريكي ترامب والفرنسي ماكرون. وسوف يفتتح الرئيس الالماني فالتر شتاينماير أعمال المؤتمر، الذي يأتي في وقت تعصف بالمنطقة الكثير من الأزمات.

 

و يناقش صناع القرار والخبراء من جميع أنحاء العالم النقاط الساخنة من الحرب القائمة في ليبيا إلى الازمة النووية مع إيران وصولا إلى موضوع ازمة تغير المناخ في العالم.

 

ويشهد المؤتمر العديد من الأمور التي تحصل للمرة الاولى، ويحضر وفد سوداني بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني الجديد، بعد الاطاحة بنظام البشير من قبل الشعب السوداني، ويشارك ماكرون للمرة الاولى في هذا المؤتمر، وفي وقت سابق تمت دعوة بيونج يانج للمشاركة في المؤتمر، ويمثلها وزير خارجيتها كيم سون جيونج.

 

خطة السلام الأمريكية

يعتبر المؤتمر أيضًا منبرًا هامًا لمناقشة الاستراتيجيات المستقبلية للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث سيكون احد الموضوعات التي سوف تحظى بنقاش شيق هي خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشهر الاول من عام ٢٠٢٠، والتي لم تلقى أصداء إيجابية من القيادة الفلسطينية، ومع ذلك، على عكس الجهات الفاعلة الأخرى، قدمت واشنطن، تحت قيادة ترامب، مفهومًا مفصلًا يفترض أن يجد حلولًا تستند إلى حل عادل بالنسبة لجميع الاطراف.

 

ويشارك في المؤتمر بجانب الرئيس الأمريكي، عدوته اللدودة في الداخل الأمريكي، رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي، بجانب عدد من أعضاء الحزبين الرئيسين في أمريكا. لذلك من المتوقع انتقال بعض المشادات من واشنطن إلى ميونيخ.

 

صراعات الشرق الاوسط

بينما يبدو أن احتمال التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران يتراجع في الوقت الحالي، إلا أن الهدف الرئيسي للاتحاد الأوروبي هو الحفاظ على الصفقة النووية مع طهران.

 

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مشاركته في مؤتمر ميونيخ. وربما يتناول في خطابه مستقبل الاتفاقية النووية. وأشار رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن إلى أنه يتوقع إجراء محادثات بين الممثلين الإيرانيين والأمريكيين وراء الأبواب المغلقة.

 

في هذه الأثناء، يبدو أن الحاجة الملحة، خاصة بالنسبة لأوروبا، إلى التعامل بشكل فعال مع تحدي أزمة الهجرة التي تعاود التزايد بفعل النزاعات المشتعلة في سوريا وليبيا.

 

بعد الحد الأدنى من النجاح الذي حققه مؤتمر برلين ليبيا في يناير، من المتوقع أن يرغب المسئولون في الحفاظ على دفع عجلة السلام وإنهاء النزاع المسلح في البلد الذي يفع في شمال أفريقيا. وفقًا لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية، راينر بريول، وتعقد الحكومة الألمانية مرة أخرى اجتماعات ثنائية من أجل إحراز تقدم محتمل في جهود السلام "نأمل بشدة أن نتمكن من تحقيق تقدم ملموس في ميونيخ".

 

دول البقان والاتحاد الاوروبي

دول غرب البلقان ممثلة تمثيلا جيدا في ميونيخ هذا العام. ويمكن أن يكون هناك متسع كبير لمناقشات توسيع رقعة الاتحاد الأوروبي بانضمام بعض دول البقان اليه، وتصطدم مفاوضات انضمام بعض دول البقان بمعاوضة فرنسية، حيث ابدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراضا على بدء مفاوضات الانضمام مع دول غرب البلقان، ألبانيا ومقدونيا الشمالية، وانتقد ماكرون سياسة التوسع التى ينتهجها الاتحاد الاوروبي.

 

ويتخوف بعض أعضاء الاتحاد الاوروبي من هجرة مليونية إلى دول غرب ووسط أوروبا في حال أنضمام بعض دول البقان، التي تعاني من فقر وفساد انهشى النظام الاقتصادي في تلك البلدان.

 

يعتبر المؤتمر أيضًا منبرًا هامًا لمناقشة الاستراتيجيات المستقبلية للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث سيكون احد الموضوعات التي سوف تحظى بنقاش هي خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشهر الاول من عام ٢٠٢٠، والتي لم تلقى أصداء إيجابية من القيادة الفلسطينية، ومع ذلك، على عكس الجهات الفاعلة الأخرى، قدمت واشنطن، تحت قيادة ترامب، مفهومًا مفصلًا يفترض أن يجد حلولًا تستند إلى حل عادل بالنسبة لجميع الاطراف.