الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذيرات أوروبية من مخاطر إقامة "جيتو" للإخوان في ألمانيا.. الجماعة الإرهابية خطر على الديمقراطية الغربية.. إخوان ألمانيا بؤرة لتصدير الإرهاب إلى أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعد المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، دراسة تحت عنوان «مخاطر إقامة مجتمعات موازية في ألمانيا، مشروع الإخوان المسلمين»، حيث ركزت الدراسة على مخاطر جماعة الإخوان في ألمانيا ودورها في تقديم الدعم اللوجيستى إلى التنظيمات المتطرفة ونشر الكراهية وبناء مجتمعات موازية.


وقالت الدراسة، إن جماعة الإخوان تسعى نحو توسيع الدعوة لتطبيق الأفكار المتطرفة وتحقيق أهدافها بشكل منظم وخفى، حيث سلطت الاستخبارات الألمانية الضوء على مخاطر الجماعة في أوروبا، وتمت مراقبة جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا باعتبارها مصدرَ خطر على الديمقراطية.
وتطرقت الدراسة، إلى أن الجماعة لم تتردد في الإعلان عن استراتيجيتها في «أسلمة المجتمع» الأوروبى، ومساعيها لهدم المجتمعات الأوروبية من الداخل، لذا هى تعتبر وجود أعضائها في الغرب بحد ذاته يعتبر جهادا في نظر الجماعة. 
وحذرت الاستخبارات الألمانية، من خطورة جماعة الإخوان المسلمين، ويكمن ذلك في أعضائها والمتعاطفين معها ممن حصلوا على تعليم جيد ويشغلون مناصب كبيرة ولهم صلات جيدة في ألمانيا ودوليًّا، وتتزايد خطورتهم ربما حتى أكثر من بقية التنظيمات المتطرفة، كونها تعيش وسط شرائح المجتمع، وتتسلل إلى مؤسسات ألمانية، باستخدامها واجهات عمل منها شركات تجارية ومنظمات ومجالس إسلامية. 
وتعتبر مجموعة عمل ZMD ومجموعة DiTiB التركية واحدة من أبرز المجموعات التى تنشط تحتها الإخوان، واستفاد الإخوان في السنوات الأخيرة من موجة اللجوء الكبيرة التى وصلت إلى ألمانيا منذ عام ٢٠١٥، لكسب المزيد من التعاطف.
ولفتت الدراسة، إلى تصريح بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، لوسائل الإعلام الألمانية، بأن الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد، رغم الادعاءات الرافضة هدف إقامة دولة إسلامية حتى في ألمانيا.


وحذر فرايير من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان المسلمين خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفى الراديكالى الذى يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش. 
وتطرقت الدراسة، إلى أن هناك عدة منظمات متطرفة ترعاها جماعة الإخوان الإرهابية، منها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا والذى يعد مظلة أخرى كبيرة يمثل عددًا من المساجد والجمعيات الإسلامية، والمركز تأسس عام ١٩٩٣ عن طريق التجمع الإسلامى في ألمانيا، وهى واحدة من أقدم المنظمات المسلمة في ألمانيا، وتأسست عام ١٩٥٨، وتصنفها المخابرات الداخلية على أنها من أهم المنظمات التابعة للإخوان، وأن أعضاءها يسعون «لتأسيس نظام إسلامى في المدى المتوسط».
وبحسب المخابرات، فإن التجمع الإسلامى في ألمانيا يضم ١٣٠٠ عضو، وهو ناشط في أنحاء ألمانيا، ونسق نشاطات مع أكثر من ٥٠ مسجدًا. ويرأس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، وهو يواجه اتهامات بأنه مقرَّب من الإخوان.
وذكرت الدراسة أن هناك أيضا منظمة ميلى غوروش، والتى تعتبر واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا، أسسها التركى نجم الدين أربكان في ستينيات القرن الماضى وهى مجموعة متطرفة جدًا بحسب تقرير الاستخبارات الألمانية التى تثار حولها العديد من إشارات الاستفهام وتخضع لمراقبة أجهزة الدولة الألمانية ومتهمة بالترويج لأدبيات تدعم التطرف والتحريض على الكراهية والتمييز.


وفى سياق متصل، تشير الدراسة، إلى أن جماعة الإخوان القادمين من سوريا تمركزت في مدينة آخن في مقاطعة نوردويستفالن شمال غرب ألمانيا عند الحدود الهولندية البلجيكية، أبرز مقراتهم في مدينة آخن هو مسجد بلال، الذى يعتبر صرح ضخم في المدينة.
بينما اتخذت قيادات الجماعة من أصول مصرية مدينة ميونخ جنوب ألمانيا، وبحسب الاستخبارات الألمانية الداخلية، فإن التجمع الإسلامى في ألمانيا، مقره كولن، تحول إلى المكتب الرئيسى لأنشطة الإخوان المسلمين في البلاد.
وخلصت الدراسة، بأن أوروبا تعتبر الحاضنة والملاذ الآمن لجماعة الإخوان المسلمين ـ المحظورة، والتى نجحت بتأسيس شبكة علاقات من جنسيات مختلفة، تداخلت فيها المصاهرات السياسية بالعلاقات الشخصية، وجمعتها الخطط والأهداف، وامتدت نشاطاتها في أوروبا عبر مؤسسات ومراكز كثيرة وحصلت على الدعم من الدول الداعمة للجماعة من التنظيم الدولى للإخوان، وأن الاستخبارات الألمانية ما زالت حتى الآن تواجه تحديًا، في الحصول على وثائق وشواهد، من أجل وضع الجماعة على قوائم الإرهاب، رغم تحذيراتها بأن الجماعة أخطر من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.