الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حزب الله.. جناح إيران لقيادة الميليشيات في العراق.. طهران تختار الكوثراني مؤقتا لتوجيه الفصائل العراقية.. اجتماعات مستمرة مع الميليشيات والجماعات المتحالفة معها لتعزيز سيطرتها بالشرق الأوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تساؤلات عدة تدور حول المسئول عن توجيه الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في العراق، وذلك بعد مقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، في العراق إثر تواجده هناك، وتمت تصفيته بطائرة أمريكية مسيرة، في ٣ يناير الماضى.


يبدو أن جماعة حزب الله، الموالية لإيران هى التى ستقود الميليشيات هناك، إذ عقدت قيادات بحزب الله اللبنانى اجتماعًا، مع قادة فصائل عراقية مسلحة، لتوحيد صفوفها لسد الفراغ الذى تركه سليمانى.
ووفق وكالة رويترز، أكدت مصادر أن إيران أصدرت تعليماتها لحزب الله بضرورة قيادة الميليشيات خلفًا لـ«سليمانى».
وعقدت قيادات حزب الله اجتماعًا مع الميليشيات، وسلطت فيه الضوء على الطريقة التى تحاول بها إيران والجماعات المتحالفة معها تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط.
وتعد الفصائل المسلحة المدعومة من طهران مهمة لجهود إيران للحفاظ على سيطرتها على العراق الذى ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ فيها بنحو ٥٠٠٠ عسكرى.


وفى ذات السياق قالت المصادر العراقية، إن حسن نصر الله، زعيم حزب الله المُصنف إرهابيًا بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، منح محمد الكوثرانى سلطة توجيه المجموعات المسلحة في العراق.
وقال مسئول إقليمى عراقى، موال لإيران، إن توجيه حزب الله للجماعات المسلحة في العراق سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس الذى كان يقوده سليمانى في الحرس الثورى الإيرانى التعامل مع الأزمة السياسية في العراق، وفق رويترز.
وتابعت المصادر أن الاجتماعات بين جماعة حزب الله وقادة الجماعات المسلحة العراقية بدأت في يناير الماضى، بعد أيام فقط من اغتيال سليمانى.
وأكدت المصادر أن اختيار الكوثرانى، ممثلًا لحزب الله في العراق، جاء بسبب عمله عن قرب مع سليمانى لسنوات في توجيه الجماعات المسلحة العراقية، وأن أول توجيه للكوثرانى للميليشيات المسلحة في العراق والموالية لإيران كان حادًا ووصل إلى مرحلة التوبيخ، نظرًا لتقصيرهم في التوصل لخطة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بغداد والقوات شبه العسكرية التى تهيمن عليها.
حزب الله، بقياة حسن نصر الله يرى أن الكوثرانى، هو الشخصية الأنسب لتوجيه الفصائل المسلحة العراقية إلى أن يتم اختيار خليفة إيرانى دائم، لأن إيران لن ترضى بأن يكون رجلها في العراق إلا إيرانيًا، وذلك رغم الثقة الكاملة التى تُعامل بها «الكوثرانى».
وأوضحت المصادر أن التغيير الضرورى في المستقبل لـ«الكوثرانى»، رغم ثقة طهران الكاملة فيه إنما يأتى من عدم اطمئنانها الكامل للميليشيات الموجودة في العراق، خاصة أن الكثير من قادة الفصائل الموالية لإيران في العراق يرون أنهم أفضل من «الكوثرانى».ورجحت المصادر أن إيران ربما تحاول الرد على مقتل «سليمانى»، عبر الميليشيات، وأيضًا لن تسمح بتدخل مباشر من حزب الله على أرض العمليات.