انتقد الموقع الدعائي الرئيسي لكوريا الشمالية اليوم الخميس حزب المعارضة في كوريا الجنوبية وذلك بسبب قراره بضم أحد الهاربين الشماليين المعروف بظهوره في خطاب حالة الاتحاد في الولايات المتحدة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبل الانتخابات العامة في أبريل.
وفي الشهر الماضي، أعلن حزب كوريا الحرية عن قراره بضم "جي سيونج هو" ليصبح أحد الوجوه الجديدة التي ستخوض الانتخابات البرلمانية في 15 أبريل. ويشتهر "جي" بظهوره المفاجئ في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عام 2018، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وعندما قدم "ترامب" "جي" خلال الخطاب، وقف "جي" حاملا عكازه القديم، مما جعل الحضور يقفون مصفقين له. ويعتقد أن "جي" فقد ذراعه وساقه في حادث قطار عام 1996، عندما فقد وعيه أمام القطار من شدة الجوع وهو يحاول سرقة الفحم. وقد هرب إلى الجنوب عام 2006.
وندد موقع "أوري مينجوك كيري" الدعائي الكوري الشمالي بقرار حزب كوريا الحرية، ووصف "جي" بأنه "إنسان مشين" يحاول الخداع والتربح من خلال تشويه وطنه الأم.
ووصف الموقع "جي": بأنه "يستغل أفعاله القذرة الماضية للحصول على أكبر قدر ممكن من المال... بينما يقود حملة تشويه ضد الجمهورية"، وأضاف: "جي سيونج جو، الذي هرب عبر الحدود إلى الجنوب، هو شخص شرير ومشين".
يشار إلى أنه ليس من النادر أن توجه وسائل الإعلام في كوريا الشمالية انتقادات قوية ضد الهاربين الكوريين الشماليين وتتهمهم بارتكاب الجرائم، رغم أن تلك الادعاءات يصعب إثباتها.
ويعد "جي" الناشط في مجال حقوق الإنسان أحد اثنين من الهاربين الكوريين الشماليين البارزين الذين قرر حزب كوريا الحرية ترشيحهما قبل انتخابات أبريل، فقد أعلن "تيه يونغ -هو" نائب السفير الكوري الشمالي السابق في لندن عن ترشحه أيضا لخوض الانتخابات المقبلة كعضو في حزب المعارضة الرئيسي.
غير أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية التزمت الصمت بشأن إعلان "تيه" للترشح.
