الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بدء المرحلة الثانية من "سياحة اليوم الواحد" ببورسعيد

محافظ بورسعيد اللواء
محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محافظة بورسعيد خلال الأربع سنوات الماضية، اهتماما كبيرا بتطوير الملف السياحى للمدينة الساحلية، بعد حالة من الكساد التجارى والسياحى سيطرت عليها لعدة سنوات، عقب أحداث الاستاد الشهيرة في فبراير من عام ٢٠١٢ وما أعقبها من أحداث. 
ونجح اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في وضع المدينة على خريطة سياحة اليوم الواحد، من خلال إتاحة الفرصة للشباب لتطوير شواطئ بورسعيد وإعادة الحياة إليها مرة أخرى، وتطوير الحدائق والميادين، والقضاء على العشوائيات، وإنشاء سوق حضارية للأسماك، وأول ممشى سياحى للمشاة فقط، وعدة مشروعات أخرى أطلت بثمارها على إحداث تطور بالحالة الشرائية بالأسواق التجارية، إلا أن أحلام أبناء المدينة الساحلية وقياداتها التنفيذية تجاوزت سياحة اليوم الواحد، لتبدأ مرحلة جديدة لوضع بورسعيد على خريطة السياحة الداخلية وتسويقها أيضا عالميا. أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن ما يحدث على أرض بورسعيد هو إنجازات دولة مصرية بكافة وزاراتها وأجهزتها ومؤسساتها، وأنه وضع على عاتقه منذ توليه مهام منصبه إعادة المدينة على الخريطة السياحية لسياحة اليوم الواحد كمرحلة أولى نجحنا في تحقيقها، وظهر ذلك من خلال الإقبال الكبير من أبناء المحافظات الأخرى على زيارة بورسعيد خلال إجازة الصيف والعطلات، لافتا إلى أنه تم البدء في المرحلة الثانية لوضعها على الخريطة السياحية الداخلية والعالمية. 
وأشار إلى أنه بحث مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، البدء في تنفيذ مشروع إعادة بناء المتحف القومى المطل على مدخل قناة السويس ببورسعيد لموقعه المتميز أمام مرسى سفن السياحة العالمية القادمة للميناء، وكذلك إقامة فندق خمس نجوم بواسطة إحدى الشركات المتخصصة العالمية، وأنه يجرى التنسيق لعقد لقاء موسع ببورسعيد مع اتحاد الغرف السياحية والشركات المتخصصة في السياحة لتنشيط دورها في دعم حركة السياحة المؤهلة لها بورسعيد، لما تمتلكه حاليا من بنية تحتية سياحية على أعلى مستوى وموقع وتاريخ يشهد له العالم، فضلا عن تنشيط سياحة المؤتمرات التى اكتسبت فيها بورسعيد خبرة كبيرة على مدى الأعوام الماضية. 
وأكد محافظ بورسعيد، أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدة مشروعات سياحية كبرى مثل منتجعات سياحية وفنادق عالمية بغرب بورسعيد وفنادق ومنتجعات سياحية أخرى داخل المدينة، بهدف زيادة أعداد الغرف الفندقية في المدينة، فضلا عن استمرار إعداد ملف إدراج بورسعيد ضمن مسار العائلة المقدسة لتنشيط السياحة الدينية، باعتبار أن مدينة الفرما أحد الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، وأنه يجرى دراسة مخطط البرنامج الدينى لمسار العائلة المقدسة الذى سيجعل من بورسعيد مزارا تاريخيا وسياحيا مهما، بالإضافة إلى تنفيذ مخطط تطوير شارعى فلسطين والشهيد عاطف السادات، وتطوير والاستفادة من كافة المعالم الأثرية ببورسعيد ووضع برامج سياحية جاذبة تستمر لعدة أيام. 
أوضح اللواء يوسف الشاهد، سكرتير عام محافظة بورسعيد، أن هناك اهتماما غير مسبوق بالملف السياحى لمحافظ بورسعيد، ولعل أبرزه الجهود المبذولة لتنشيط السياحة الدينية التى لن تجذب السياحة الداخلية فقط، ولكنها ستجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، عقب إدراج بورسعيد ضمن مسار العائلة المقدسة، بجانب المعمار الكنسى في بورسعيد مثل كنائس: سانت أوجيني، سانت تريز... وغيرها، كذلك مقابر الكومنولث التى تحتوى على نحو ٢٥٣ مقبرة للأجانب أثناء الحرب العالمية، إلى جانب آثار الفرما، وتضم آثار عدد من العصور التاريخية المهمة، كذلك شواطئ المحافظة، وافتتاح منشآت سياحية جديدة، وافتتاح أول ممشى سياحى للمشاة فقط. 
من جانبه، قال محمد عناني، عضو غرفة شركات السياحة المصرية، إن بورسعيد تسير بخطى ثابتة لوضعها على الخريطة السياحية بشكل مميز، وأن موقعها الجغرافى والتاريخي، وأثارها القبطية لإحياء السياحة الدينية، مؤكدا أهمية إعداد برامج سياحية تتضمن مزارات لأهم المعالم الأثرية والقبطية الموجودة بمحافظة بورسعيد، وتطوير ما يحتاج منها إلى رفع كفاءته، بالإضافة إلى تأهيل العاملين في المناطق السياحية المختلفة للتعامل مع السائحين، والاهتمام بزيادة عدد الغرف الفندقية السياحية.