أدلى المتهمون بقتل تاجر قطع غيار سيارات بالعجوزة، باعترافات تفصيلية أمام النيابة، حول كيفية ارتكابهم للجريمة.
قالت المتهمة الأولي التي تدعي "ح.ر"، إنها تعمل خادمة منذ سنوات، واتفقت مع المجني عليه "س.أ " تاجر في العقد الخامس من العمر، على أن تأتي له ثلاثة أيام في الأسبوع من أجل تنظيف الشقة وقضاء بعض الاحتياجات المنزلية له.
وأضافت المتهمة أنها بدأت في التردد عليه، واستمرت في العمل لدية لعدة شهور، كان خلالها يعطي لها مالا كثيرا، الأمر الذي جعلها تفكر في سرقته، خاصة أنه يقيم بمفرده في شقته ولا أحد يأتي لزيارته كثيرا، وبالفعل اتفقت مع عشيقها "س.ف" على ذلك، وأخبرته بجميع تفاصيل الشقة وتحركات المجني عليه، حتى يكون سهل عليه تنفيذ جريمة السرقة.
وأوضحت أنها يوم الواقعة اصطحبت صديقتها معها، وأوهمت المجني عليه أنها جلبتها لتساعدها في تنظيف الشقة، وقد تركهم المجني عليه، وذهب للنوم، وبعد مرور ٢٠ دقيقة، صعد المتهم الثاني للشقة محل الواقعة، وفتحت له الخادمة المتهمة، وقد بدأ المتهمون في تفتيش المنزل والبحث عن المال، وحال قيامهم بذلك استيقظ المجني عليه وفوجئ بهم، وقد حاول الصراخ والاستنجاد بالجيران.
واستكمل المتهم باقي تفاصيل الواقعة، مؤكدا أنهم انقضوا على المجني عليه، وقاموا بتقييد يديه للخلف حتى لا يفضح أمرهم، وبعد ذلك خنقوه باستخدام كوفيته الخاصة، وفور أن تأكدوا من وفاته تركوه في الغرفة، واستولوا على شاشة تلفزيون وهاتف محمول، وفروا هاربين.
وقد تمكنت قوة أمنية من كشف وتحديد الجناة، وتم القبض عليهم في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعدما تم تحديدهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص سجل مكالمات المجني عليه.
بداية الواقعة كشفتها تحقيقات النيابة، حيث أكدت تلقي ضباط قسم شرطة العجوزة، بلاغا من ربة منزل، تؤكد أنها عثرت على جثة شقيقها مسن في العقد السادس من العمر مقتولا داخل شقته الكائنة بدائرة القسم.
وأشارت إلى أنها حاولت الاتصال به للاطمئنان عليه فلم يجب على هاتفه، ما دفعها للذهاب لمنزله وكسر باب الشقة، لتعثر على جثته داخل غرفة نومه، وتبين أنه مقيد اليدين، وهناك آثار خنق حول رقبته فأبلغت الشرطة.
وأضافت التحقيقات أن قوة أمنية انتقلت لمكان الحادث وتم التحفظ على الجثة وإخطار النيابة، وبعد عمل التحريات، تبين أن الخادمة التي كانت تعمل لدى المجني عليه، اتفقت مع صديقها وفتاة أخرى على سرقته وقاموا بقتله.
