الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اللواء محمد إبراهيم: فلسطين صاحبة الحق في قبول أو رفض خطة السلام الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على ضرورة عدم ترك الساحة خالية أمام طرح خطط سلام مرفوضة من قبل العرب فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي.
وقال اللواء محمد إبراهيم -في كلمته أمام الندوة التي نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية بعنوان "خطة ترامب للسلام"- إن فلسطين هي من يقرر بقبول أو رفض خطة السلام الأمريكية، مؤكدا في الوقت ذاته أن خطة السلام الأمريكية لن تمر بفضل الموقف العربي الموحد في هذا الشأن ودعمه لفلسطين، وأضاف أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط كانت متوقعة منذ سنوات وبالتالي لم يتفاجأ بها أحد من المتابعين سواء من حيث التوقيت أو الطرح أو المبادئ التي تضمنتها. 
واستعرض فرص تنفيذ خطة السلام الأمريكية وكيفية التحرك لمواجهتها، مشيرا إلى أن كل ما ورد في هذه الخطة تستطيع إسرائيل أن تنفذه وحدها مثلما حدث بالفعل من ضم أراض فلسطينية وضم القدس وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ومن ثم ضمها إلى إسرائيل، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه مع محاولة تطبيقها ستظل خطة منقوصة لأنها خطة ثنائية لا تلقى الاعتراف الفلسطيني والعربي والدولي أي ستظل خطة منزوعة الشرعية . 
وأوضح أن إسرائيل ماضية في ضم الأراضي الفلسطينية، بينما الولايات المتحدة ماضية في متابعة تنفيذ ذلك، معتبرا أن العرب لا يريدون الاصطدام مع الولايات المتحدة، إلا أنهم في الوقت ذاته لن يتخلّوا عن الثوابت الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف.
وعن كيفية مواجهة الخطة الأمريكية للسلام، قال اللواء محمد إبراهيم إن هناك مسارين للتحرك من أجل فلسطين وذلك عقب الرفض العربي القاطع للخطة، الأول هو التحرك التقليدي في المنظمات الدولية، موضحا أن هذا التحرك وإن كان لن يغير المعادلة على الأرض، إلا أنه ضروري ومهم ومطلوب، وتابع أن التحرك الآخر هو التحرك غير التقليدي ويضم 3 سيناريوهات الأول هو إعادة طرح مبادرة السلام العربية بصفتها الرؤية العربية الوحيدة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، الثاني إدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية تتلاءم مع الوضع الحالي مع الانتباه لعدم فتح مبادرات أمام إحداث الكثير من التغييرات على مبادرتنا العربية، والثالث هو طرح خطة جديدة تناظر خطة السلام الأمريكية، بحيث أن كان الرئيس ترامب قد قدم رؤيته في 180 صفحة فيقدم العرب رؤيتهم بشكل مفصل في 300 صفحة، وأشار إلى أن هذه الخطة تضعها فلسطين صاحبة الشأن بالتعاون مع الدول العربية وتتسم بتفصيلات دقيقة تؤكد على حل الدولتين وتعالج الـ8 قضايا الرئيسيّة أي قضايا الوضع الدائم.
ونوه بأن الخطة الفلسطينية العربية التي يقترحها لا بد أن تؤكد على استعداد فلسطين والعرب لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل وتظهر المرونة التي قدمها الفلسطينيون حول قضايا الوضع الدائم مثل الحديث عن الحدود مع الأردن، معتبرا أنه لا مانع أن تكون هناك قوات دولية على الحدود، فضلا عن الحديث بمرونة عن حق العودة لأنه من المتوقع ألا يعود كل الفلسطينيين بالخارج إلى فلسطين، واقترح أن يكون هناك اتفاق مرن بين فلسطين وإسرائيل حول تبادل الأراضي بنفس القيمة والنسبة مما سيسهل من حل مشكلة المستوطنات والحدود.
ووصف خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة خصيصًا عقدها المجلس أمس الثلاثاء لمناقشة خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، "بالخطاب التاريخي" لا سيما لأنه يعد ردا قويا على خطة الولايات المتحدة من داخل الأراضي الأمريكية (نيويورك).