السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. فؤاد المهندس: "الريحاني كان مسميني التلميذ"

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في برنامج شموع، على شاشة القناة الثانية، واستضافه للنجم الكبير فؤاد المهندس، ليتحدث عن المبدع نجيب الريحانى وكيفية تعرفه عليه والمواقف الطريفة بينهما في كواليس المسرح، أشار إلى أن الريحانى شديد النسيان وكان يلقب فؤاد المهندس بالتلميذ. 
قال الفنان الراحل فؤاد المهندس: معرفتى بنجيب الريحانى كان لها ظروف ظريفة جدا، كنت أنا رئيس فرقة التمثيل في كلية التجارة وحبينا إننا نخطو خطوة أخرى غير عادية بالنسبة للمخرجين اللى يخرجوا لنا آخر السنة في كاس اسمه كأس يوسف وهبى كان الله يرحمه عامل كاس للجامعة تتنافس الفرق في الكليات على هذا الكأس، فحبينا نعمل تقليد جديد متميز وغير عادى بأنه يقوم لنا بالإخراج شخص غير عادى أيضا فذهبنا إلى نجيب الريحانى في مسرحه وقابلته وطلبت منه أنه يخرج لنا فبص لنا باستغراب، وقال ايه العيال اللى جاية لى دى وعايزة أخرج لهم إنما هو حس إنها هاتبقى حاجة بالنسبة له إنه يخرج للجامعة ويبقى يحط رجله في الحرم الجامعى فوافق، وأخرج لنا مسرحية حكاية كل يوم وأخذت أنا فيها دور نجيب الريحانى وكان يقوم بتعليمى ومن الحاجات الظريفة إنى كنت أحاول أقلد صوته فقال لى تعالى هنا أنت بتقلد صوتى ليه؟ 
صوتى ده جزء من شخصيتى ومنى أنت لازم تشتغل بطبيعتك، ومن هذا التاريخ إلى يومنا هذا أصبح صوتى هو العادى في الشغل والأداء وهذه هى ظروف تعرفى على الريحاني. 
وأضاف: واستفدت من الريحانى أشياء كثيرة استفادة حقيقية أن أبدأ أتعامل مع المسرحية حين أقرأها بطريقة تانية خالص يعنى هو علمنى كيف أستطعم الحوار والموقف وألتزم بالجدية وكل ما كان الموقف جدى ويؤدى جدى كل ما كان يموت من الضحك، وهذا هو الفرق بينا وبين الناس اللى بره يؤدون جد جدا عشان كده بيصيبوا الهدف على طول. 
ومن أطرف المواقف التى حدثت بينى وبين نجيب الريحانى إنه لما ذهبت له أول مرة فهو ينسى نساى جدا، في مرة من المرات ذهبت له كان واقف في المسرح يعمل بروفة للفرقة فلقيته يبتسم لى فابتسمتله ومديت إيدى عشان أسلم عليه راح مسلم على اللى ورايا، فهذا موقف عمرى ما أنساه ومشيت على طول على باب الخروج، وكان يقول عليّا التلميذ، يقول هاتوا لى التلميذ، فين التلميذ، وفين بعد سنة عرف اسمى إنى اسمى فؤاد. 
وواصل: الريحانى صادق في تمثيله وأهم مميزاته صدقه في الأداء، ويقول بقلب ومايسترو وعنيف وصارم مع فرقته، وفى مرة من المرات حصل موقف كان في واحد من الممثلين، وكنت في الكواليس وجاء الريحانى سواه على الجانبين وبهدله لأنه كان مهملا ولا يبالى ولا أحد قدر يتكلم ولا يفتح فمه، وفى نفس الوقت كان ظريفا وطيبا واللى يطلب حاجة ما يتأخرش عنه، وكان يعطى للممثلين المحتاجين «فلوس» لو هما محتاجين ويقف بجوارهم في أى موقف، وحضرت مرة كان الممثل محمد الديب قاله الجزمة بتاعتى باظت وما أقدرش اطلع بها على المسرح، في ثانية واحدة ذهب لمحل لبيع الجزم في شارع عمادالدين واشترى له جزمة جديدة يحضر بها وفرح الديب بعطائه وشكره فهو فعلا كان شخصية جميلة جدا مع عصبيته وهمه على الشغل، لكنه طيب ومعطاء.