أعرب الدكتور تيدروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه إزاء ظهور بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد مثل تلك التى ظهرت فى فرنسا، محذرا من خطورة الموقف وأنه من الممكن أن يكون ما يحدث حاليا هو الشرارة التى قد تؤدى إلى اندلاع حريق كبير، داعيا كافة الدول الى استغلال الفرصة الآن لمواجهة الفيروس لمنع هذا الحريق، خصوصا انه وبدون عمليات تشخيص فعالة فإن الوضع سيكون صعبا.
وأعلن ادهانوم - فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بمقر المنظمة الدولية فى جنيف - ان فريق الخبراء التابع للمنظمة الدولية وصل الى الصين ويضم 10 خبراء سيقومون بتجهيز مايلزم للجزء الثانى من الفريق الذى سيتكون من 7 خبراء ويصلون لاحقا، مشددا على دعم منظمة الصحة الكامل لهم للقيام بمهمتهم.
وأشار فى مؤتمره الصحفى إلى أن هؤلاء يمثلون خبرات عالمية كبيرة للغاية وستكون لديهم كل الحرية سواء فيما يتعلق باختيار أماكن التحرك أو تبادل المعلومات مع العلماء الصينيين وغيره مما يلزم للوقوف على العديد من الإجابات بشأن فيروس كورونا المستجد ومصدره.
ولفت مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى أن المؤتمر الذى سيبدأ غدا فى جنيف ويضم المئات من العلماء من مختلف بلدان العالم سيكون فرصة كذلك للإجابة على العديد من الاسئلة بشأن فيروس كورونا وسبل مواجهته.
ونوه ادهانوم إلى أن عدد حالات الاصابة المؤكدة بالفيروس فى الصين بلغ 40 ألفا و 400 حالة إصابة مقابل 319 حالة إصابة خارج الصين فى حين بلغت حالات الوفاة فى الصين 909 حالة وحالة وفاة واحدة خارجها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت، في أواخر الشهر المنصرم، أن الخطر الناجم عن تفشي النوع الجديد لفيروس "كورونا" والذي أطلق عليه اسم "2019-nCoV"، يمثل حالة طارئة بالنسبة للعالم وليس فقط للصين، داعية لاتخاذ إجراءات ضرورية على المستوى الدولي لمواجهة الوباء.
