السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تاجر مخدرات يقتل شابًا في الخصوص للانتقام من شقيقه.. والد الضحية: المتهم استعان بـ30 بلطجيًا.. وأمه: إعدام الجناة يطفي نار قلبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«شاب بـ١٠٠ رجل».. كلمات يجب أن نصف بها «رمضان ناصر» شاب عشريني العمر، لكنه ارتدى ثوب الرجولة منذ صغره، متخليًا عن دراسته وحلمه في المستقبل كباقي أصدقائه لمساعدة أسرته محدودة الدخل على الحياة القاسية، سنوات عديدة قضاها في كنف والده يكد ويعمل لمساعدة عائلته، وهو ما جعله يحظى باحترام وحب جميع الأهالي في المنطقة، لكنه لم يدرِ أن حياته سوف تنتهي على يد مجموعة من البلطجية يقودهم تاجر مخدرات، على خلفية مشاجرة بين شقيقه والجاني، ليخيم الحزن على منطقة «الخصوص» حزنًا على الشاب القتيل.


«مات اللي كان سندي في الدنيا»، بكلمات الحزن التي فاضت بدموع الفراق، بدأ الحاج «ناصر» والد المجني عليه، يروي تفاصيل جريمة قتل نجله قائلًا: «رمضان كان شايل البيت، وكان بيصرف علينا وعلى إخوته، فتخلى عن دراسته ونزل لسوق العمل من أجل توفير بضع جنيهات من خلال عمله كسائق ليسد بها احتياجات مرض والدته من شراء أدوية ونفقات الذهاب للأطباء».

 

وأضاف والد الضحية، قائلًا: منذ نحو عامين تزوج نجلي من إحدى الفتيات بالمنطقة، وجرت الأمور بينهما طبيعية، ورزقهما الله بطفلين "ولد وبنت"، الأمر الذي جعل نجلي يكد ويعمل ليل نهار حتى يعود لنا كل مساء محملا بـ"بشاير الخير"، حتى حدث ما لم يكن يخطر على بال أحد، مستطردا: «ابني راح مني في غمضة عين ومفيش حاجة تعوضني عنه».


وتابع والد الضحية: «يوم ٢٠ يناير من العام الجاري، وأثناء سير نجلي الأكبر «محمد» في أحد الشوارع لجمع بعض الأغراض التي كان يقوم بجمعها وبيعها، تعرض له شخص يدعي «رجب أبو شعبان»، يعد من أخطر العناصر الإجرامية، ومشهور عنه الاتجار في المخدرات، وسبق حبسه لمدة ٣ سنوات على خلفية قيامه بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية، بالاشتراك مع عدد من الأشخاص، بقصد مضايقته بسبب وجود خلافات قديمة بيننا وبين شقيقته التي تقيم في المنزل المقابل لنا، وقام خلال ذلك بالتعدي على نجلي بسلاح أبيض «مطواة»، بعدما استعان بـ ٣ بلطجية آخرين، مما أسفر عن إصابته بجرح في الوجه، وعلى الفور توجهت بنجلي المصاب إلى قسم شرطة الخصوص، لتحرير محضر بالواقعة، وهو ما حدث بالفعل، وفي اليوم التالي للحادث قدم لي بعض الأشخاص طالبين مني حلا للموضوع مع المتهم عن طريق عقد جلسة عرفية، وبعد عدد من المحاولات ذهبت معهم وفور وصولي إلى الجلسة، قال لي المتهم: «هجبلك خروف والمطواة التي ضربت بيها ابنك»، إلا أنني قابلت ذلك بالرفض، مخاطبا إياهم: «هاخد حقي بالحكومة»، فقام المتهم بتهديدي أمام الجميع قائلا: «هقتلك أنت وابنك يا ناصر».


وأكمل والد الضحية، قائلًا: «في اليوم التالي للجلسة العرفية، كانت عقارب الساعة تقترب من الثالثة فجرًا، حتى فوجئت بإطلاق وابل من الأعيرة النارية أسفل منزلي، فهرولت مسرعًا نحو باب العقار بالطابق الأرضي، محاولا قفله بإحكام، فوجدت «شعبان أبو رجب»، المتهم قادما من أول الشارع ومعه ما يقرب من ٣٠ بلطجيا، بعضهم ملثم الوجه ومعهم أسلحة نارية «آلي وخرطوش»، ليقوم أحد الجناة بإطلاق النار على من بندقية خرطوش، ليسفر ذلك عن إصابتي، متابعًا: «رش الخرطوش اخترق جسمي كله»، فيما صعد بعض الجناة أعلى العقارات، والاختباء داخل منزل شقيقة المتهم، والتي قام زوجها بالتنسيق مع شقيقها بإخلاء المنزل من السكان تمهيدا للانتقام منا».


وأضاف والد الضحية: «عقب إصابتي توجه «فارس» نجلي الصغير نحو زوج شقيقة المجني عليه «رمضان»، ليخبره بما حدث فلم يصدق الأمر وفتح شباك غرفة نومه لاستطلاع الأمر ليقوم أحد الجناة بإطلاق النار عليه من «طبنجة»، ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه، ثم لاذوا بالفرار، وعقب وصول رجال المباحث والإسعاف، تم نقل نجلي إلى مستشفى المطرية، ليلفظ أنفاسه قبل وصوله إليها».

 

وفي ذات السياق، طالبت السيدة «أم محمد» والدة المجني عليه، جميع القيادات بالدولة والمستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بمساندتهم حتى القصاص من الجناة، وقالت: «لن يطفئ النيران داخل قلوبنا سوى القبض على المتهم الهارب «شعبان أبو رجب»، وإعدامه، مشيرة إلى أن رجال المباحث قبضوا على المتهم بإطلاق النيران على نجلها ويدعى «عبده»، وعدد من المتهمين الآخرين في الواقعة، فيما يكثف رجال المباحث من جهودهم لضبط المتهم الرئيسي في الواقعة».