يلجأ بعض فتيات الليل لاستخدام حيل كثيرة للإيقاع بزبائنهم داخل الملاهى الليلة، خاصة إذا أدركن أنه يمتلك المال، فيبدأن في التوافد والسهر معه حتى الساعات الأولى من الفجر وينتهى الأمر عند هذا الحد، لكن ما حدث في هذه الواقعة كان مختلفا، فبطلتا تلك الرواية لم تكتفيا بالسهر مع زبونهما «المجنى عليه» فقد أطلقتا العنان لتفكيرهما وقررتا استدراج ضحيتهما وسرقته.
تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات النيابة في القضية التى حملت رقم ٢٦٩٩٣ لسنة ٢٠١٩، والبداية جاءت بتلقى قسم شرطة العجوزة بلاغا من «ع. ال. ب. م»، يبلغ من العمر ٤٧ عاما ضابط بالمعاش، يحمل جنسية إحدى الدول العربيةK يتهم فيها ٥ سيدات ورجل بخطفه واحتجازه وسرقته بالإكراه، والاستيلاء على بطاقات الائتمان الخاص به وصرف مبالغ مالية تقدر بـ٥٠ ألف جنيه، وأكد أنه كان يقيم في أحد الفنادق بدائرة القسم، وقد قرر قضاء سهرة في ملهى تابع للفندق، وخلال تواجده جلس مع فتاتين الأولى تدعى « ف. م. ط» تبلغ من العمر ٣٣ عاما مقيمة بمنطقة المقطم والأخرى تدعى « ك. إ. ع ال» ٢٢ عاما، وسهرتا معه قليلا ومن ثم عرضتا عليه أن يذهبوا لقضاء سهرة ممتعة داخل شقة المتهمة الأولي، وبمجرد وصولهم فوجئ المجنى عليه بوجود ٣ فتيات أخريات وهن «م. ا. ع. ال» شقيقة المتهمة الثانية «ر. م. ط»، «ر. م. م» ورجل يدعى «أ. س. ب» جميعهم هاربون، وقاموا بشل حركة المجنى عليه وتقييده ومن ثم تعدى عليه المتهم الأخير بالضرب وبالاستيلاء على متعلقاته الشخصية وهددوه بالذبح في حالة عدم إخبارهم بـ«الباس وورد» الخاصة بالبطاقات.
وأشار المتهم إلى أنهم ألقوا به في الشارع، وبعد ذلك توجه إلى قسم الشرطة وأبلغ عن الواقعة، بعد أن تلقى رسائل بنكية تفيد بسحب مبلغ مالى كبير من حسابه، وعلى الفور قام ضباط القسم بوضع خطة أمنية لضبط الجناة، وقد تم تحديد هويتهم وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتمكنت قوة أمنية من القبض عليهم، واعترفوا بارتكاب الجريمة.
وقد أمرت النيابة بحبسهم وبعد الانتهاء من إعداد أمر الإحالة الخاص بهم صدر قرار بإحالتهم لمحكمة الجنايات، وبعد تداول القضية، أصدرت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف وعضوية المستشارين محمد حامد فريد، أسامة الأمير، وأشرف فايز، قرار بمعاقبة المتهمين وحكم بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد ١٠ سنوات لكل منهم.
