أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الأمم المتحدة تعمل على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الإفريقي، وذلك ارتكازا على الاحترام والتعاون المتبادل بين المؤسستين، معربا عن تهنئته للرئيس عبد الفتاح السيسي على الإنجازات التي تحققت خلال فترة رئاسته للاتحاد الإفريقي.
وقال جوتيريش ـ في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية العادية الثالثة والثلاثين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الأحد ـ إن شعار القمة "إسكات البنادق" ليس أمرا يتعلق بالسلم والأمن ولكن بتحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن هناك عدة تحديات أساسية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن القضاء على الفقر واجب على البشرية ويمكن أن يتحقق من خلال تعزيز المساواة بين النساء والرجال.. مضيفا: "إننا على الرغم من الإنجازات التي تحقق فإننا نعيش في مجتمع يتحكم فيه الرجال".
وطالب بضرورة المساواة وتعزيز دور المرأة في المجتمعات الإفريقية، مشددا على ضرورة عدم تهميش المرأة في اتخاذ القرارات وتحقيق السلام والاستقرار.. مشيدا بدور المرأة الإفريقية في مواجهة النزاعات.
وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم ومساندة تمكين الشباب من خلال الإصغاء لهم وإيجاد فرص عمل مناسبة.
وعن أزمة تغير المناخ.. قال جوتيريش "إن انبعاثات الغاز ما زالت في ارتفاع وإفريقيا هي أصغر مسئول عن هذا التغير وعن الاحتباس الحراري، ولكنها في ذات الوقت أكثر من يعاني من تبعات تلك الانبعاثات"، مشيرا إلى أن ارتفاع الحرارة في إفريقيا يكون ضعف ارتفاعه في المناطق الأخرى.. وأن هناك الكثير من الأزمات في القارة السمراء مرتبطة بالاحتباس الحراري والتغير المناخي.. لافتا إلى وجود مشاكل أمنية منبثقة عن تغير المناخ.
كما أشاد بقيادة الرئيس السيسي للاتحاد الإفريقي لمواجهة تغير المناخ، داعيا إلى العمل المشترك الموحد بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق النجاح.
وبشأن مبادرة إسكات البنادق.. قال جوتيريش: "نحن نعمل مع الاتحاد الإفريقي لتحقيق السلام بمختلف الوسائل الموجودة أمامنا"، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي لعب دورا أساسيا في دعم السودان ومؤسساته من أجل عملية انتقالية سلمية، مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكاملة لمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن الحفاظ على السلام يأتي من الشراكات بين الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ودول الاتحاد الإفريقي، وأن هذا الأمر من أولوياته الأساسية.
وعن الأزمة في ليبيا.. أوضح جوتيريش "أنه تم تحديد إطار الشراكة بين إفريقيا والأمم المتحدة من أجل تنسيق أوثق لجهودنا المشتركة، وأن اجتماع اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا تشكل مصدرا أساسيا للأمل"، مؤكدا تقديم كل الدعم من أجل تنظيم منتدى للمصالحة بين الأطراف الليبية بقيادة الاتحاد الإفريقي.. متابعا "سأواصل التأكيد على أن الحل السياسي لليبيين وبالليبيين هو الكفيل بإحلال السلام وأن أي تدخل خارجي في هذا النزاع لن يزيد إلا من تعقيد هذا الوضع، وأن وقف إطلاق النار الفوري أمر أساسي".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التزامه الثابت بمواصل التعاون الوثيق مع الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية من أجل تحقيق إفريقيا المنشودة كما هي محددة في "خطة 2063".
