الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في ندوة "كيف عبرت مصر من عنق الزجاجة؟".. عبدالرحيم علي: ثورة 30 يونيو نابعة من قلب الشعب.. والإرادة المصرية هزمت رؤوس الإرهاب.. تعويم الجنيه أنقذ الاقتصاد.. والسياحة تعيش أزهى عصورها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الحرب على مصر كانت أكبر مما نتصور.. والمعركة وصلت إلى "الشاي والسكر"

الدول "العفية" تظهر وقت الخطر.. ومصر تصدت للشعوب الهمجية

الشعب المصري يريد العيش في دولة قوية.. والشعوب الأخرى تبحث عن الأمان

مصر حين قررت الحرب عبرت.. والجيش المصري أصبح مصنفا عالميا

الإرهاب اخترق الإعلام وبث شائعات لهدم الدولة

الشعب والجيش والشرطة تصدوا لمحاولات زعزعة أمن الوطن

مصر تتعافى اقتصاديا.. والدليل دعم الصناعات وتقديم القروض الميسرة

القيادة الفلسطينية لا تستطيع الصمود بدون دعم القاهرة.. ومصر ترفض "صفقة القرن" جملة وتفصيلا

لأول مرة يتم إنشاء صندوق سيادي ليضم موارد الدولة

وزير الشباب والرياضة الأسبق: مصر تحتاج إلى نماذج كثيرة مثل "علي".. والمجتمع يحتاج إلى وعي لمواجهة سرطان الجهل والأمية

 

أكد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة"، أن الله قدّر للدولة المصرية العبور من عنق الزجاجة، رغم ما تواجهه من صعوبات، مشيرا إلى أن الشعب يريد العيش في دولة قوية وآمنة، وهو ما تحقق الآن بعد أن عادت المؤسسات في مصر بقوة وأصبح الجيش المصري مصنفا عالميا.

ولفت " على " خلال مشاركته في ندوة "صالون عمارة الثقافي"، التابع لجمعية عمارة لتنمية المشاركة المجتمعية، برئاسة الدكتور عبد المنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة السابق، وبمشاركة اللواء أشرف عمارة عضو مجلس النواب، إلى أنه في الفترة العصيبة التي شهدتها مصر، في أعقاب ثورة يناير من مخططات إرهابية خسيسة، استطاعت أجهزة الدولة إفشال كافة المخططات ضد الدولة، واستطاع الجيش المصري حماية حدودنا، وتم وضع خارطة للمستقبل في كافة المجالات.

 


الدول العفية

وشدد عبد الرحيم على أن مصر غير أي دولة أخرى، وهو ما نؤكده لأشقائنا العرب وأصدقائنا في الدول الأخرى، فالتاريخ شاهد على حضارة وعراقة مصر على مر العصور، وكذلك الدول العفية لها جذور تاريخية لا تظهر إلا وقت الخطر، فيخرج ألف فارس يدافع عن وطنهم بقلب ويضعون رقابهم على أيديهم، وهذا ما وجدناه في مصر.

وأضاف أن التاريخ يشهد أن مصر وقفت أمام الشعوب الهمجية، ولم يستطع أحد أن يقهرها، فالسيدة المصرية خير مثال وجدناها في الميادين، وقدمت أبناءها للدفاع عن أرض الوطن لتسطر تاريخا جديدا في العصر الحديث لم تشهده دولة من قبل.

وقال عبدالرحيم على، إننا في دولة قانون، مشيدًا بعودة شمس مصر الذهبية بعد الاستقرار الذي تشهده مؤسسات الدولة مؤخرًا، وأيضًا تقدم ترتيب جيشنا القوي على مستوى الجيوش العالمي، مؤكدًا أن الشعب المصري يريد أن يعيش في دولة قوية، وأصبح همهم الشاغل أن يحيوا حياة آمنة.

وتابع "على " خلال الندوة، أن الجيش المصري استطاع في غضون ساعات أن يهزم إسرائيل، فالمصريون إذا أرادوا فعلوا. وأضاف: "أكدت لأحد حكام العرب أن الإخوان لن يستمروا عاما واحدا في حكم مصر، وكانت قناعتي من ثقتي في إرادة الشعب المصري، الذي لا يرضخ أبدا، وبالفعل كانت ثورة 30 يونيو هي ثورة نابعة من قلب الشعب المصري.

وبعد ثورة 30 يونيو استطاعت مصر تحقيق طفرة في وقت قصير جدا، حيث وصل الاحتياطي النقدي إلى 50 مليار دولار، وكان الشعب المصري يعاني أثناء حكم الإخوان من كل شيء، واليوم نجنى ثمار جهد القيادة السياسية.


الروح الوطنية

وأكد عبدالرحيم علي، أن التاريخ يشهد للروح الوطنية لهذا الشعب العظيم، وأن من يعرف قدره ومقدراته يؤمن بأنه قادر على دحر أي عدو.

وضرب عبد الرحيم علي المثل بصلاح الدين الذي كان شاهد عيان على الحملات الصليبية المتواترة، لكن بات قائدا منتصرا حينما ولى وجهه نحو مصر واستعان بأبنائها.

وأضاف " على "، خلال ندوته بـ"صالون عمارة الثقافي"، التابع لجمعية عمارة لتنمية المشاركة المجتمعية، أن حسن نصر الله وحماس يتباهون بضرب إسرائيل بعدة صواريخ لكن الرد يكون بضرب وتدمير لبنان وغزة.

وأوضح على، أن مصر حين قررت الحرب عبرت، وكان نصر أكتوبر هو الهزيمة الوحيدة في تاريخ إسرائيل، ومعها أدركت وأدرك العالم أن وجود غريب على أرض مصر الطاهرة أمر محال.

وقال عبد الرحيم على، لن ينسى الشعب المصري حجم معاناته التي شهدها في عهد حكم الإخوان الذي حرم من كل شيء بداية من الكهرباء التي كانت تنقطع باستمرار عن المنازل، بالإضافة إلى نقص جميع السلع التموينية، واختفاء أدوية الأطفال، وكانت هذه هي المعركة الحقيقية، إلى جانب سلسلة التفجيرات التي شهدتها جميع شوارع مصر العمليات الإرهابية المنظمة والاغتيالات للشخصيات المهمة.

وأكد أن قرار المجتمع الدولي بمنع تصدير الأسلحة للشرطة المصرية بحجة أنها في أعقاب انقلاب عسكري، كان بمثابة صاعقة، فهو حصار دولي لدولة تكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، واستمرت هذه الأزمة حتى 2017، وبسبب هذا القرار خسرنا أبناءنا في مواجهة الإرهاب في محاولة مستميتة لإسقاط الدولة المصرية.


وقال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، إن الحرب على مصر كانت أكبر مما نتصور، حتى وصلت إلى السلع التموينية من "شاي وسكر" حاربونا بها، لإسقاط الدولة المصرية ورغم كل ذلك، لدينا مؤسسات هي صلب وعمود فقري للدولة المصرية، ولا يستطيع أحد إسقاطها.

وأضاف: هناك من تناول الأمر باستخفاف لكن تلك الأمور البسيطة مثلت معركة كبيرة، فضرب السلع التموينية للشعب يخلق نوعا من الغضب فيستغلون ذلك لإشعال النيران.

وتابع: "كلنا عارفين إن الشعب متعته كوباية شاي، أنا قعدت ٢٥ سنة في قريتي أبي وأهلي وكلنا كانت كوباية الشاي متعتنا، مكناش نعرف لا نسكافيه ولا غيره. ورغم بساطة ما أحكي لكن تصور لو الشعب ال١٠٠ مليون صحي ملقاش سكر، طب قيس حجم المجهود اللي اتبذل في بلد مفيهاش جنيه لتوفير السلع الأساسية، لحرمان العدو من استغلال أي شيء مهما كان بسيطا".

وأوضح " على "، خلال ندوته بـ"صالون عمارة الثقافي"، التابع لجمعية عمارة لتنمية المشاركة المجتمعية، أنه بعد ثورة 30 يونيو، كان قرار الدولة المصرية تنويع مصادر السلاح لإسقاط أي مؤامرة ضد مصر، مشيرا إلى قرار الحاكم العسكري الأمريكي للعراق بحل جيش العراق لم يكن مصادفة، لأن هدف أي محتل هو القضاء على أي الجيوش العربية.


الإعلام والشائعات

وأكد الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، أن الإرهاب استطاع اختراق الإعلام، وبدأ بث شائعات بهدف هدم الدولة المصرية، لذلك كان لزاما على القيادة المصرية التدخل لإنقاذ الإعلام المصري، ومواجهة الأكاذيب، مثل شائعات الاختفاء القسري والتعذيب داخل السجون.

وأضاف علي، أن الأمريكان خططوا لأحداث 25 يناير بهدف تخريب مصر وفشلوا، لكنهم مستمرين بمحاولات أخرى مثل الشائعات وبث التحذيرات المحبطه، ليجدوا مساحة مرة ثانية لإسقاط الدولة لدفع المصريين للنزول إلى الشارع.

وقال عبدالرحيم على، إن قوى الشر تثير الشائعات واحدة تلو الأخرى لحث الشعب المصري على النزول للشارع وبث الفوضى عن طريق انتشار المظاهرات لتحقيق الهدف الرئيسي لتلك القوى وهو هدم مؤسسات الدولة.

وأضاف على، أن الشعب والجيش والشرطة تصدوا لكل محاولات زعزعة أمن هذا الوطن، ولم يعد في يد المخربين غير الكذب ونشر الشائعات، على أمل أن يرددها البعض وتقع فتنة ويحدثوا شرارة الغضب فيستغلون الظرف، لكن وعي المصريين سيكون لهم بالمرصاد.

وأكد عبد الرحيم على، أن مصر بدأت تتعافى اقتصاديا، وظهر ذلك واضحا في دعم الصناعات المصرية ورفع الديون عن المشروعات وتقديم قروض ميسرة.

وأضاف أن تعويم الجنيه أنقذ الاقتصاد المصري، وأتوقع أنه بنهاية العام الحالي يصل الدولار إلى 10 جنيهات في البنوك المصرية، مؤكدا أن السياحة تعيش في أزهى عصورها، حيث يعمل فيها قطاع كبير من الشباب، وهذا يعني أن رءوس الإرهاب انهزمت أمام الإرادة المصرية، لافتا إلى رسالة الأمن الواضحة في القبض على الإرهابي هشام عشماوي ليرسل للعالم أجمع أن الأمن المصري لن يترك يد الإرهاب تخرب داخل البلد.


وردا على سؤال أحد حضور الندوة، عن دور مصر في صفقة القرن، قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم على: "هل تتخيلوا أن القيادة الفلسطينية تستطيع أن تقف صامدة أمام المجتمع الدولي وأمام أمريكا وإسرائيل بدون دعم من مصر؟ فالجميع يعلم حجم الدور الكبير الذي تقدمه مصر للدول العربية جميعا.

وأضاف أن مصر رفضت سحب السفير المصري من فلسطين حفاظا على القضية الفلسطينية، ومصر ترفض جملة وتفصيلا ما يسمى بـ"صفقه القرن"، وأعلنت دعمها الكامل للموقف الفلسطيني، وأشار إلى أن مصر لديها معارك كثيرة تخوضها في اتجاهات عدة، ويجب على الشعب الفلسطيني أولا أن يرفض صفقة القرن لتقدم مصر له الدعم الكافي في قضيته.

وأوضح "علي" أن المقاتل المصري الذي يحمل سلاحه للدفاع عن وطنه لن يفرط في حبة رمل على أرضها؛ لذلك نبات مطمئنين على وطننا، ولا تحركنا الشائعات الهدامة.

وأكد أنه اليوم لا يوجد مسئول فوق القانون، وشاهدنا أمام أعيننا الوزير والرئيس في سيارة الترحيلات، وهذه هي ثقتنا في القيادة السياسية، ونتحدى أي شخص يقول إنه سبق أن رأى مسئولا يحاسب أمام الجميع في أي دولة، أو أي عهد، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يخشى لومة لائم في الحق.

وتساءل: لماذا لا نخاف على مصر وصورتها وندافع عنها أمام الجميع، فاليوم عادت كرامة مصر بالداخل والخارج، واستطعنا عودة أمة كان مخططا لها أن تدهس، انظروا إلى قيمة مصر وحجمها وسط الدول العظمى، لتعلموا الدور الحقيقي للقيادة السياسية في عودة كرامة مصر.


الصندوق السيادي

وقال عبد الرحيم علي، إنه لأول مرة في مصر يتم إنشاء صندوق سيادي ليضم جميع موارد الدولة لعودة مصر دولة رائدة أمام العالم، واليوم مصر أصبحت ممثلا أفريقيا، رغم أنها لا تمتلك ثروات طبيعية مثل دول الخليج، لكن لدينا حسن إدارة لأملاك الدولة.

وأضاف: رأيت مسئولين يصل حجم إنفاقهم اليومي 45 ألف جنيه، واليوم كل مسئول مُلزم بدفع حجم إنفاقه من "جيبه الشخصي"، وهو ما وفر الملايين لميزانية الدولة، وظهر ذلك في منظومات رئاسية مهمة، مثل منظومة التأمين الصحي و100 مليون صحة، وغيرها في مختلف القطاعات، التي لا يمكن أن نغفل عنها، لكن لدينا ضعف في توصيل المعلومة إلى الرأي العام بسبب الأيادي المرتعشة التي تظهر في المراحل الانتقالية.

واستضاف "صالون عمارة الثقافي"، التابع لجمعية عمارة لتنمية المشاركة المجتمعية الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، في ندوة بعنوان "كيف عبرت مصر من عنق الزجاجة؟"، في مكتبة مصر العامة بمحافظة الإسماعيلية.