الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يشارك في افتتاح قمة منتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأديس أبابا.. ويستعرض الإنجازات بالقارة السمراء خلال رئاسة مصر للاتحاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى أديس أبابا للمشاركة في القمة التي تعقد على مدى يومى الأحد والاثنين، تحت شعار «إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا» بمشاركة رؤساء 31 دولة، و4 رؤساء حكومات، و7 وزراء خارجية، و3 نواب رؤساء دول أفريقية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن ورئيسى وزراء كندا والنرويج.
ويلقى الرئيس السيسي كلمة في القمة يستعرض فيها الإنجازات التى تحققت بالقارة خلال رئاسة مصر للاتحاد، والتى بدأت فبراير العام 2019، ومن بينها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التى دخلت حيز التنفيذ في الثلاثين من مايو الماضي.



وشارك السيسي، اليوم السبت، في افتتاح قمة منتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأديس أبابا، وألقى كلمة جاء نصها:
إنه ليسعدني ويشرفني أن أتواجد اليوم في هذا المحفل الجليل لمواصلة حلقة جديدة من عملنا الأفريقي المشترك نحو توطيد التزامنا بمبادئ الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بالحوكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن تطوير الأدوات المناسبة لتقييم أداء ودعم برامج الدول الأفريقية في هذا المجال، الأمر الذي يدعم بلا شك جهود تحقيق تطلعات شعوبنا ويعزز ثقتها في الخطوات التي نتخذها نحو مستقبل أفضل تنعم فيه شعوبنا بالسلام وعوائد التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار.
كما أود في هذه المناسبة أن أشيد بالقيادة الحكيمة لأخي فخامة الرئيس/ إدريس ديبي لمنتدى الدول الأعضاء بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والجهود التي بذلها فخامته في إطار دور المنتدى لتسهيل وتيسير تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دولنا لتعزيز استقرار حالة الأمن والسلم وتحقيق التنمية من خلال ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة في مختلف المجالات، وبهذه المناسبة يهمني أيضًا أن أنوه بدور أخي فخامة الرئيس "أوهورو كينياتا" رئيس جمهورية كينيا في إعادة تنشيط الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء.
لقد تأسست الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء على إرادة أفريقية خالصة تجسد مبدأنا الراسخ "الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية"، فهي تتمتع باستقلالية في عملها، ولا تخضع لتدخلات من داخل أو خارج القارة، الأمر الذي يؤكد العزيمة الصادقة لشعوب وقادة القارة بالدفع نحو عملية الإصلاح الذاتي وتعزيز قيم الديمقراطية، وسيادة القانون واحترام المواطن وحقوقه. كما تتعامل الآلية بكل جدية مع التحديات التي تواجه دولنا لتفسح المجال أمام قدرات أبناءها لتشييد مستقبل أفضل لأنفسهم يستند في الأساس على قدراتهم الذاتية، وذلك بمساندة الأصدقاء الذين يتطلعون للتعاون مع دول القارة على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة والتفهم الكامل لخصوصية مسيرة الدول الأفريقية نحو التقدم والرخاء.
وفي هذا الإطار، يأتي دمج الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ضمن أجهزة الاتحاد الأفريقي بشكل مؤسسي انطلاقًا من إيماننا بأهمية تقوية دور الآلية ومساهمتها في تحقيق تطلعات شعوبنا في شتى المجالات، ولهذا فقد حرصنا على تسخير كافة السبل لضمان استفادة الدول الأعضاء مما تتيحه الآلية من مجال لتبادل الخبرات فيما بين الدول الأعضاء.

إن التزام الدول الأعضاء في الآلية بإتمام عمليات المراجعة، ما هو إلا دليل على صدق الجهود لتعميق عملية الإصلاح الشامل في القارة الأفريقية، وعلى حرصنا على الالتزام بتنفيذ ما تضمنته أجندتنا التنموية من أهداف والتي لن تتحقق إلا من خلال إرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تمثل عنصرًا ضروريًا لبناء دولة وطنية قوية. كما أن إتمام عمليات المراجعة الطوعية للدول الأعضاء في الآلية بما يتضمنه من إنجازات في مختلف مجالات التقييم ستشجع دون شك الدول الأخرى غير الأعضاء بالآلية للانضمام لها للاستفادة من هذه التجربة الأفريقية الناجحة على الصعيدين الوطني والقاري.
وأود الإشارة إلى أن اجتماعنا اليوم يمثل فرصة مهمة للتذكير بما استطعنا تحقيقه، كما أنه يضع نصب أعيننا التحديات التي لا نزال نواجهها، الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعًا من أجل تحقيق المصلحة الأفريقية المشتركة، وترسيخ ثقافة التعاون بين دول الجنوب، والاستفادة المتبادلة من خبرات الأشقاء سعيًا للارتقاء بقارتنا ووضعها في المكانة التي تستحقها ونسعى إليها بين الأمم.
انتهز هذه المناسبة لكي أجدد الدعوة لكافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي للانضمام للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والمساهمة فيها بفاعلية لتعميقها وإثرائها، ولفتح آفاق جديدة للاستفادة من خبراتنا المتراكمة على المستوى الوطني وتطبيقها على مستوى القارة، بما يسرع من تنفيذ أجندتنا التنموية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.
ولا يفوتني في نهاية كلمتي، تأكيد دعم مصر الكامل لعمل الآلية وسكرتاريتها، وثقتي في حرص الدول الأعضاء على مساندة عمل الآلية لتمكينها من إتمام الدور المنوط لها بما يحقق الرخاء والتنمية الشاملة، كما أجدد شكري وتقديري لأخي فخامة الرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد الشقيقة على جهده الدؤوب لقيادة الآلية ولضمان أداء مهامها بكفاءة على مدى العامين الماضيين.
وفقنا الله لما فيه من خير لقارتنا الغالية، وشكرًا على حسن استماعكم."