الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«نظام الحمدين» يواصل مخططه الشيطانى في السودان

المحافظ بدر الدين
المحافظ بدر الدين عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نوايا قطر الخبيثة في السودان، تظهر يومًا بعد يوم بشكل كبير، فقد ظهر مخطط الدوحة مجددًا، بعدما أعلن بنك السودان المركزي، تلقيه وعدًا من مصرف قطر المركزى، لفتح قنوات للمراسلة المصرفية بين البلدين، دون تقديم موعد محدد لتنفيذ التعهدات.
يأتى ذلك مواصلة للدور الشيطانى الذى تلعبه قطر في السودان في محاولة منها لكسب ثقة الحكومة الجديدة، لفرض نفوذها وإعادة جماعة الإخوان الإرهابية مجددًا لسدة الحكم.
ووفق بيان صادر عن البنك المركزى السوداني، فإن المحافظ بدر الدين عبدالرحيم، التقى مسئولين من مصرف قطر المركزي بالدوحة، لبحث اللقاء تذليل العقبات التى تواجه علاقات المراسلة المصرفية بين البلدين.
ويواجه السودان صعوبات في فتح قنوات مراسلة مع عديد البنوك المركزية حول العالم، في ظل تحديات مصرفية واقتصادية تواجهها البلاد، التى خرجت قبل أعوام قليلة من عقوبات اقتصادية أمريكية استمرت عقدين.
في هذا السياق، تقدمت مؤسسة «صلتك» بمبادرة لضمان تمويل الشباب عبر البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر وذلك لضمان تمويل أكثر من ٢ مليون شاب، ابتداءً من هذا العام ولمدة ثلاث سنوات بشراكة مع مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية لتمويل (١،١٧٧،٠٠٠) شاب خلال الفترة المذكورة بإشراف من بنك السودان المركزى عبر وحدة التمويل الأصغر. 
وأثنى محافظ المركزى بدر الدين عبدالرحيم إبراهيم خلال زيارته لدولة قطر ولقائه مع الرئيس التنفيذى لمؤسسة (صلتك) والتباحث لتطوير الشراكات وضمانات التمويل لموسسات وشركات التمويل الأصغر والمصارف بالسودان، على الشراكة بين المؤسسة ومصرف الادخار للتنمية الاجتماعية، وناشد المؤسسة بأن تقوم بزيادة دعمها لمشاريع الشباب بالسودان في المستقبل لتشمل الشراكة مع كل المصارف والمؤسسات العاملة بالسودان، ما يعزز مقدرة البنوك والمؤسسات على تمويل الشباب وتعزيز موقف البنوك بالنقد الأجنبى عبر ضمانات المؤسسة بالعملات الحرة.
وتسعى قطر إلى هدم النظام السودانى الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان دور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول البلاد إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وكان السفير القطرى لدى الخرطوم، عبدالرحمن الكبيسي، صرح بأن «الدوحة تعتزم ضخ مزيد من الاستثمارات في السودان»، في محاولة من قطر لوضع بصمة ثابتة في السودان تسهل عليها الألاعيب الخبيثة التي تسعى لتنفيذها داخل البلاد بضخ مزيد من الأموال لإخوان السودان وتنفيذ مخططاتهم.
ووفق تقارير إعلامية، تستثمر قطر حاليًا ١.٥ مليار دولار في السودان، عبر ٤٠ مشروعًا في مجالات الزراعة والسياحة والعقارات، وفق بيانات سودانية رسمية.
وتستغل قطر معاناة الاقتصاد السودانى منذ سنوات طويلة من أزمات اقتصادية طاحنة بفعل العقوبات الأمريكية الاقتصادية عليه من جانب، والفساد الذى كان مستشريًا في كل مفاصل الدولة من جانب آخر مما جعل منه فريسة سهلة للانحيازات بين دول الخليج العربى خاصة قطر، حيث لجأت الأخيرة إلى استثمار ظروف السودان في لعبة التوازنات والتحالفات التى تشهدها المنطقة.
وتأمل حكومة عبدالله حمدوك في معالجة وضع اقتصادي متردٍ، فجر احتجاجات شعبية أجبرت قيادة الجيش، في ١١ أبريل الماضي، على عزل عمر البشير من الرئاسة.
ويرى مراقبون، أن مساعى قطر للاستثمار في السودان هو مخطط جديد، متسائلين: لماذا لم تستثمر قطر في دول أخرى؟، ويرون أن اقتصاد الدوحة في خطر، وطالما أن قطر تسعى لضخ مزيد من الأموال في السودان، فإن هذا يشير إلى مزيد من الخراب والدمار والفتنة والإرهاب.
وفى وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية، عن شبكة منظمة تعمل على تسهيل انتقال أفراد وعائلات وأموال عناصر تنظيم الإخوان الفارين من السودان إلى قطر وتركيا.
وقالت التقارير إن الشبكة «يقودها مستثمر نفطى كبير ومعه سودانيان يحملان الجنسية التركية، إضافة إلى نجل عنصر إخوانى كبير، وبمساعدة مجموعة أخرى تضم أتراكا وعربا يرتبطون بعلاقات وثيقة مع النظامين التركى والقطرى والتنظيم العالمى للإخوان».
وتتهم قطر بممارسة العنف والقتل ضد السودانيين خلال أيام الثورة، مثل القطاع الطلابى التابع لتنظيم الإخوان، إضافة إلى عدد من الهيئات النقابية الإخوانية التى لها علاقات وثيقة بالنظام الحاكم في قطر، الذي يدعم الإخوان في العديد من البلدان العربية.
وبدأت حملة قطر التخريبية في السودان مع سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في ١١ أبريل ٢٠١٩، وتولى مجلس عسكري بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، واعتبر السودانيون هذا التصعيد ما هو إلا تدخل في شئون بلادهم.