يتنافس سنويا ما بين 5 إلى 10 أفلام على جوائز الأوسكار، لأفضل فيلم. إنها الجائزة الأكثر شهرة التي تقدمها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية كل عام، والتي يتم الإعلان عنها مباشرة في نهاية الحفل. وهكذا، فإن الفيلم الذي يقتنص الجائزة الكبرى يمثل بشكل أساسي وجهة نظر صناعة السينما الأمريكية عن إنجازاتها الحالية وتطلعاتها المستقبلية.
وترشح لقوائم الأفضل هذا العام نخبة من الأعمال السينمائية المميزة والتي تعكس مدى قوة وضراوة أفلام الموسم الحالي. فهناك ثلاثة قصص درامية تاريخية، واحدة منها عن الحرب العالمية الأولى وأخرى تركز على سباق السيارات عام 1966، ودراما هجائية لفترة حكم هتلر. إضافة إلى ذلك توجد دراما رومانسية عن الحب والطلاق، تاريخ محرف لهوليوود في صيف 1969 وقصة اجتماعية تتناول الطبقية بأسلوب ذكي.
من بين كل هذه الأعمال الهامة يشارك المخرج مارتن سكورسيزي، من خلال ملحمة العصابات "The Irishman"، الفيلم الأكثر ترشيحا للأوسكار هذا العام، خلف "جوكر" تود فيليبس المتصدر. لكن يخشى المخرج المخضرم، الغائب عن منصات التتويج منذ 14 عاما، أن يصاب بلعنة فيلم "Gangs of New York" مجدداً، والذي نال نفس عدد ترشيحات فيلمه الأخير في 10 فئات، وخرج في نهاية الحفل صفر اليدين. وهو كابوس مروع لا يقوى "سكورسيزي" احتماله.
سيناريو الخروج المشرف لن يكون قاسيا على سكورسيزي وحسب، بل لشبكة "نتفليكس" أيضاً، والتي تسعى لتعزيز مكانتها داخل هوليوود. ففي المجمل حصل عملاق البث الرقمي على 24 ترشيحا لأفلام منها لفيلمي "Klaus" و"I Lost My Body" في فئة أفلام الرسوم المتحركة بالإضافة إلى فيلمين وثائقيين طويلين، فضلاً عن دراما نواه بومباك "Marriage Story".
ويضم فيلم "The Irishman"، الذي تمتد أحداثه على مدى عقود، مجموعة من ألمع الفنانين والحائزين على جوائز الأوسكار، أبرزهم: روبرت دينيرو وآل باتشينو، وكان من أعلى الأفلام التي أنتجتها نتفلكيس تكلفة بميزانية بلغت نحو 160 مليون دولار.
