الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عمرو الليثى: عمى جمع بين نادية لطفى وسعاد حسنى في للرجال فقط

 الاعلامى عمرو الليثي
الاعلامى عمرو الليثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الاعلامى عمرو الليثى اننا فقدنا منذ أيام قليلة الفنانة الكبيرة نادية لطفى، التي أمتعتنا على مدى سنوات طويلة بأعمالها الفنية العظيمة التي كانت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية.. عندما قدمها المخرج الكبير عاطف سالم في فيلم «السبع بنات» في الخمسينات، وكانت في تلك الفترة قد بدأ نجمها يعلو في السينما.
وأضاف الليثى في هذا الوقت فكر عمى جمال الليثى أن ينتج عملًا يضم كلا من الفنانة نادية لطفى والفنانة سعاد حسنى النجمتين الصاعدتين في تلك الفترة معًا وهكذا وُلدت فكرة فيلم «للرجال فقط»، وكانت فكرة الفيلم جديدة ومبتكرة وقتها، ورغم تنافس الفنانتين إلا أنهما أصبحتا صديقتين متلاصقتين وكان جمال الليثى يذهب إلى البلاتوه أثناء التصوير ويأخذ معه علبتين من الشيكولاتة الفاخرة، يقدم لكل واحدة علبة وهو يمازحهما قائلًا: «أنا جايب شيكولاتة لـ(ناكر ونكير)»، وتسارع سعاد حسنى قائلة في شقاوة: «أنا بقى اسمى حيكون الأول على أفيش الفيلم.. نجح فيلم «للرجال فقط» نجاحًا كبيرًا ووضعهما على قمة النجومية في السينما المصرية،
وأشار الليثى بعد نجاح فيلم للرجال فقط، وقفت نادية لطفى أمام عبدالحليم حافظ في فيلم مأساوى أخرجه المخرج الكبير حسن الإمام، وهو فيلم «الخطايا» الذي كان علامة بارزة في مشوارها الفنى وانطلقت بسرعة الصاروخ لبطولات سينمائية عديدة مثل «النظارة السوداء» و«لا تطفئ الشمس» من إخراج المخرج الكبير صلاح أبوسيف، ولم تأت فترة الستينيات إلا وأصبحت كل من نادية لطفى وسعاد حسنى على القمة كجيل جديد للسينما المصرية، وأصبح التخطيط في الإفادة منهما إلى جوار القمم الموجودة على الساحة السينمائية مثل فاتن حمامة وشادية وهند رستم شيئا ضروريا لكل شركة للإنتاج وكل منتج. 
واستطاعت شركة أفلام الليثى إنتاج العديد من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية للفنانة الجميلة نادية لطفى، وإلى جانب بطولاتها السينمائية كانت مثالا للفنان المهموم بقضايا وطنه وأمته، فكانت محاربة من أجل قضايا بلدها. أما على مستوى الوطن العربى فكانت حريصة على وجودها ضمن أي وفد فنى من الوفود الفنية التي تدعم القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية والجزائرية كانت مواقفها ثابتة ومشرفة، فذهبت وكسرت حصار الفدائيين الفلسطينيين في بيروت وظلت معهم طوال مدة الحصار.. كذلك وقفت بجانب الشعب الجزائري في نضاله ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت كسفيرة لهم تروج لعدالة قضيتهم في أي مكان تذهب إليه، فلم تترك قضية عربية إلا وكانت من أوائل المدافعين عنها. رحم الله الفنانة الكبيرة نادية لطفى.