الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مؤسسات تميم في السودان.. لدعم الإرهاب وتجنيد المرتزقة.. نفوذ الدوحة يعتمد على التدخل الإنساني من خلال الهلال الأحمر القطري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في إطار محاولات النظام القطرى الحثيثة والمستمرة لاستعادة دوره السابق في الأراضى السودانية، وصلت إلى مطار الخرطوم الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٠، الدفعة الأخيرة من المنحة الطبية المقدمة من الدوحة إلى وزارة الصحة السودانية.
وتأتى تلك الشحنة في أعقاب شحنتين سابقتين تكفل الهلال الأحمر القطرى، بمهمة إرسالهما إلى الخرطوم ضمن حزمة مساعدات إنسانية، وبحسب المعلومات تحتوى المنحة على أدوية ومواد طبية متنوعة، تقدر بنحو ٧٠ طنًا.
وكان في استقبال الطائرة التى حملت الأدوية، السفير القطرى في الخرطوم عبد الرحمن بن على الكبيسى، ومسئول الهلال الأحمر القطرى بالسودان، الدكتورة سارة عبد العظيم وكيل وزارة الصحة.
وتعتمد قطر على نفوذها في السودان من خلال التدخل الإنسانى، الذى يقوم به الهلال الأحمر القطرى، وبالذات في الولايات الغربية المحاذية لتشاد، حيث يتولى رجال الدوحة المسئولية عن عدد من المشاريع المهمة، التى تمس حياة الآلاف من السكان المحليين من أبناء القبائل في تلك الولايات.
يذكر أنه بعد نجاح ثورة الشعب السودانى العام الماضى؛ فقدت قطر مؤقتًا نفوذها داخل السودان في ظل حكم المجلس العسكرى الانتقالى، وهو الوضع الذى تغير منذ بضعة أشهر حين استلم عبدالله حمدوك مقاليد السلطة.
وعبر هذا الطريق، عبـَر القطريون مجددًا إلى الخرطوم، وامتد نفوذهم ليشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية كافة، وأصبحوا مسئولين عن بناء مدن وتأسيس مشاريع، مما أتاح لهم نشر القوة الناعمة للدوحة بين أبناء القبائل السودانية.
وأثار الدعم القطرى انتقادات محلية، باعتبار أن هذا الدعم له تبعات سياسية على الداخل السودانى، لا سيما بعد اتهام الدوحة بإرسال شحنات سلاح لأطراف ليبية عبر السودان.
وكانت قوات الدعم السريع السودانية أعلنت مؤخرًا، عن ضبط شحنة أسلحة تحتوى الشحنة على عدد كبير من الأسلحة وكم كبير من الذخيرة، وأن الشحنة هى دعم مادى لحكومة الوفاق.
وقد تسببت تلك المساعدات القطرية في استثارة عدة أطراف داخل وخارج السودان، اتهمت الدوحة بأنها تشترى الود السودانى بالمساعدات الطبية والإنسانية، وأنها في سبيل ذلك ترسل تلك المساعدات بسخاء من أجل ضمان بقاء نفوذها الماضى، الذى ترسخ في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير الذى يحاكم حاليًّا، والذى قامت ضده ثورة الشعب السودانى ولفظته هو ونظام حكمه.