أُسدل الستار عن فعاليات الدورة الـ51 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى حملت عنوان «مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع»، وحلت السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصرى الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض لهذه الدورة، بمشاركة ٩٠٠ دار نشر..
وأعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم عن حلول دولة «اليونان» ضيف شرف المعرض فى دورته الـ ٥٢، متمنية التوفيق للدورة الجديدة.
كما عبر نيكولاس جاريليذيس سفير دولة اليونان بالقاهرة، عن سعادته باختيار دولة اليونان ضيف شرف المعرض، مشيرا إلى أن هذا الاختيار يعد شرفا كبيرا، منوهًا إلى أنه كان من أحد مريدى معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ أن كان صغيرًا، حيث كنا نذهب لنشتري الكتب المهمة وبأسعار رخيصة.
تستعرض «البوابة» آراء الناشرين حول الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب
فى البداية قال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51 قد حقق نجاحا كبيرا، على عكس التخوفات التى كانت تحاط به.
وأضاف مغيث، أن المؤشرات الأولية لحجم المبيعات تنبئ بزيادة كبيرة عن العام الماضي، وهذا ما أكدته إدارة التسويق بالمركز القومى للترجمة.
وأوضح مغيث، أن هناك بعض الترجمات الحديثة قد نفدت مثل كتاب «تاريخ شعبى للعالم»، والذى صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة فى مجلدين، الذى نفد فى الأيام الأولى من المعرض، وهذا يدل على الإقبال الكبير الذى تشهده الدورة الحالية لمعرض الكتاب.
من جانبه قال محمود أيمن، مسئول جناح دار الكتاب العربي: إن أهم ما يميز هذه الدورة هذا العام هو التنظيم الشديد الذى كنا نفتقده بعض الشيء فى الدورات السابقة، ولكن بعد أن تم نقل المعرض إلى مكانه الحالى بالتجمع الخامس شهد اختلافا كثيرا عن ما سبق.
وأضاف أيمن، أن الدار فى هذه الدورة شهدت إقبالا كبيرا على كتب الفلسفة، وروايات الأدب العالمي، إضافة إلى أن كتاب «فرعون ذو الأوتاد» يعتبر من الكتب الأكثر مبيعا للجناح فى هذا العام.
من جانبه قال ياسر عبداللطيف، مدير دار نهضة مصر، إن المعرض هذا العام تغلب نوعا ما على مشكلة الزحام وتكدس الجماهير، التى كنا نعانى منها فى الأعوام السابقة.
واقترح عبداللطيف، بأن يتم تخصيص أبواب للعارضين فى المعرض تجنبا للزحام وتطوير الشبكات التى تمثل صعوبة لأغلب دور النشر فالشبكات ضعيفة بشكل كبير نرجو التغلب عليها خلال الدورات القادمة، موضحا أن الكتب الأكثر مبيعا هذا العام للدار هى كتب خالد حبيب، وكتب العقاد، وإسعاد يونس.
وأشار حسن فيض الله، مدير دار مكتبة الإسكندرية، إلى أن هذه الدورة شهدت نجاحا كبيرا من حيث التنظيم، إلا أن الإقبال هذا العام يعد أقل من العام الماضي، ولكن هذا لا يعنى أن الدورة غير ناجحة.
ورأى فيض الله، أن ما يحتاجه معرض الكتاب من تطوير خلال الأعوام القادمة هو التغلب على مشكلة الشبكات وتقويتها بشكل أفضل إلى جانب مد مواعيد العمل فى المعرض بشكل منتظم، موضحا أن الدار شهدت إقبالا كبيرا على الكتب التاريخية والتراثية فكانت الكتب الأكثر مبيعا: «كيمياء السعادة» للإمام الغزالى، و«جمهرة أعلام الأزهر» لأسامة الأزهرى، و«نفائس المخطوطات» و«ذاكرة العربي».
شهد جناح دار الكتب والوثائق القومية، إقبالا كبيرا وبخاصة من الباحثين والمتخصصين، حيث تربعت عدة عناوين فى قائمة الأكثر مبيعا بدار الكتب، وهي: «أبكار الأفكار»، «جواهر القرآن ودرره» لأبى حامد الغزالي، و«الشهنامة»، «نهاية الإقدام فى علم الكلام»، «اتعاظ الحنفا» للمقريزي، «إصلاح الأخلاق»، «عقد الجومان فى العصر المملوكي»، «إنباء الرواة».
أما جناح مكتبة مدبولى للنشر، فقد شهد إقبالا كبيرا على الكتب التراثية التاريخية، مثل «عجائب الآثار» لعبد الرحمن الجبرتي، و«بدائع الزهور» لابن إياس الحنفي، و«موسوعة اليهود واليهودية».
بينما تصدرت الرواية كمجال إلى جانب كتب تطوير الذات أكثر مبيعا فى دار تشكيل للنشر والتوزيع، فجاءت العناوين كالتالي: «أو أشد قسوة» رواية لمحمد طارق، «البعض لا يرحل أبدا» للكاتبة مريم أحمد على، «ما بعد الصدمة وكسر الخاطر» للكاتبة هدى سالم، «القتل يسبب الوفاة» للكاتب محمد راضي.
فى حين تربع كتاب «المجانين.. مختارات فى قصيدة النثر» لمجموعة من الشعراء العرب على قائمة مبيعات دار كيمت للنشر.
