الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

7 أنواع من «الفيروس القاتل» تجتاح العالم.. ارتفاع الحرارة والسعال الشديد أبرز أعراض الإصابة بـ«كورونا».. علماء يعزون انتقال المرض إلى الإنسان بسبب التعامل مع الخفافيش والثعابين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن «فيروس كورونا الجديد» الذى ظهر مؤخرًا في الصين، هو أحد الفيروسات من فصيلة واسعة الانتشار، تسبب أمراضًا تتراوح نزلات البرد الشائعة والاعتلالات الأشد وطأة، والتى تسبب الالتهاب الرئوى الشديد أو الوفاة.
وتعد فيروسات الكورونا الشائعة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوى الحاد الوخيم المعروف بـ«السارس»، وفيروس كورونا الجديد «٢٠١٩-nCoV» هو النوع السابع من هذه الفصائل المتحورة.


وقال الدكتور عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية، ورئيس جمعية الدرن وأمراض الصدر، إن فصائل الكورونا متعددة، ومتحورة، وتوجد ٦ أنواع من هذه الفيروسات القديمة، ويلحقها فيروس كورونا الجديد ٢٠١٩ ليصبح السابع بينها.
وأضاف المغازى، لـ«البوابة نيوز»، أن الحيوانات تعد أحد الوسائط الأساسية في نقل فيروسات كورونا إلى الإنسان منذ بداية الأمر، مشيرًا إلى أن أشهر فيروسات الكورونا هو السارس الذى ظهر ٢٠٠٣، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذى ظهر في ٢٠١٤، وأصيب به المواطنون في السعودية بسبب انتقاله من الجمال كوسيط حيوانى.
وأشار المغازى، إلى أن العلماء يعزون انتقال الكورونا الجديد إلى الإنسان بسبب التعامل مع الخفافيش والثعابين في مدينة «ووهان» الصينية، التى بدأ ظهور المرض من خلالها ثم انتقل إلى باقى المدن الصينية، ثم انتشر في مدن العالم.
وكشف المغازى، عن أن العلماء يعكفون حاليًا على إيجاد علاج لفيروس كورونا الجديد، لافتًا إلى أن بعض فيروسات كورونا لم توجد لها علاجات حتى الآن مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأن أعراض الإصابة بهذه الفيروسات اختفت دون علاج وأسباب.
ورجح المغازى أن بعض الفيروسات مثل «الإنفلونزا» لا تحتاج إلى علاجات، ولكن تحتاج إلى وقاية ومتابعة للأعراض حتى لا تتفاقم.

وقال الدكتور جون جابور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه لا توجد أعراض تحدد الإصابة بفيروس كورونا، لكن في معظم الحالات يسبب المرض أعراضًا تشبه الإنفلونزا بشكل أكبر، وأكثرها شيوعًا الأعراض التنفسية، والحمى، والسعال، وضيق النفس وصعوبة التنفس، وفى الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوى، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة.
وأضاف جابور لـ«البوابة نيوز»، أن هناك طرقا قد تؤدى إلى الإصابة بالعدوى من شخص إلى آخر عبر الرذاذ التنفسى، وأن هناك أبحاث مستمرة لفهم كيف يتم نقل الفيروس داخل المجتمع وأماكن الرعاية الصحية.
كما كشف المكتب الإقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أنه يمكن أن تنتقل بعض سلالات الفيروس من شخص إلى آخر، بالاتصال عن قُرب مع الشخص المصاب عادةً، كما يحدث في سياق الأسرة أو العمل أو في مراكز الرعاية الصحية مثلًا، كما أن المرض يتطور لدى ٢٠٪ من الحالات ليصبح مثل الالتهاب الرئوى والفشل التنفسى.
وفى نفس السياق، ذكر بحث علمى للدكتورة ليزا جرالينسكى أستاذ علم الأوبئة بجامعة نورث كارولينا، والدكتور فينيت ميناشرى أستاذ المناعة جامعة تكساس، والمنشور في مجلة «فيروسات» الطبية، أن الصحة العامة للأفراد تلعب دورًا مهمًا في مقاومة ومكافحة الفيروسات، وأن بعض الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مثل كبار السن الأكبر من ٦٠ عامًا، أو المصابين بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والكلى، كما يعتبر التدخين أحد عوامل الخطورة، مشيرين إلى أهمية الطرق الوقائية واليقظة لهؤلاء المرضى الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بـ«٢٠١٩-nCoV» فيروس كورونا الجديد.
وقال الدكتور شريف محمد كامل، استشارى الحميات، ومدير عام مستشفى حميات إمبابة السابق، إن أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد تتراوح في الظهور بين يوم إلى ١٤ يوما، ولهذا يجب حجز المريض هذه المدة؛ لمتابعة الأعراض بصفة مستمرة، وتشمل أعراض الفيروس المعروفة ارتفاع درجة الحرارة والسعال، ورشح الأنف، لافتًا إلى أنه ليست الأعراض تأكيدًا الإصابة بالمرض، ولكن هناك فحوصات يتم إجراؤها لتأكيد الإصابة.