الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الحلوة".. جريئة ورومانسية وشاركت الجنود على خط القنال.. وعلاقتها بـ"إحسان عبدالقدوس".. "ما حب إلا بعد عداوة"

الفنانة الراحلة نادية
الفنانة الراحلة نادية لطفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد نحو شهر من ذكرى ميلادها فارقت الفنانة الكبيرة نادية لطفى الحياة، لتترك خلفها عشرات الأعمال الفنية التى سجلت من خلالها مجموعة كبيرة من الصور الحقيقية لشكل وجوهر الفتاة والمرأة المصرية عبر العديد من الفترات الزمنية المختلفة والمتعاقبة، حيث قدمت أدوار البنت الشقية والجريئة والحالمة والرومانسية والمثقفة والكوميدية والمرأة العاملة، وتنوعت تلك الشخصيات التى تقدمها لتبرز تنوع الشخصيات الموجودة في واقع الحياة.
بولا محمد مصطفى شفيق وهو اسمها الحقيقى الذى قام بتغييره مكتشفها المخرج رمسيس نجيب إلى «نادية لطفي»، حينما اختار لها هذا الاسم الفنى الجديد اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبدالقدوس، وحصلت على العديد من الألقاب ولكن يبقى اسم لويزا بارزًا في مشوارها الفني، وخاصة بعد تقديمها شخصية «لويزا» في فيلم «الناصر صلاح الدين». 
كانت بصمات نادية لطفى الوطنية واضحة مع أسر الشهداء عام 1967، وأيضًا مع الجنود في الخنادق في سنوات الاستنزاف ثم مع أبطال المعارك في 6 أكتوبر، كما كان لها دور كبير في مساعدة أهل الفن ممن أبعدتهم الشيخوخة أو المرض عن العمل، وساهمت بدور كبير في مساعدة غير القادرين.
رحلت نادية لطفى صباح يوم الثلاثاء الماضى 4 فبراير بعد صراع مع المرض، وولدت يوم 3 يناير عام 1937 وظلت تعطى في مجال الفن، حتى رحلت بعد صراع مع المرض، ونعاها الوسط الفنى والإعلامى وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرداق عزاء، قبل أن يتم اليوم «الخميس» تلقى العزاء فيها من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
نجوم الزمن الجميل يتسابقون على الوقوف أمام «لويزا الجميلة» 
تصارع نجوم زمن الفن الجميل على الوقوف أمام الفنانة الراحلة نادية لطفى في أعمالهم السينمائية، حيث تقاسمت الفنانة الراحلة البطولة مع أهم نجوم الزمن الجميل منهم «عبد الحليم حافظ، رشدى أباظة، عمر الشريف، أحمد رمزى، حسن يوسف، محمود مرسى، يحيى شاهين، أحمد مظهر، عماد حمدى، فريد شوقى.. إلخ»، وظهرت الراحلة في أعمال معهم لتثبت أنها الفنانة التى كان الجميع يودون الوقوف أمامها، لأنها تمتعت بكاريزما خاصة بها.
ومن أهم أدوارها السينمائية دور «لويزا» الذى قدمته في فيلم «الناصر صلاح الدين» مع الفنان أحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار، وتأليف يوسف السباعى، وإخراج يوسف شاهين.
كما جسدت دور «ريرى»، وهى فتاة ليل في فيلم «السمان والخريف»، وهو بطولة محمود مرسى، وإحسان القلعاوى، ونعيمة وصفى، وقصة نجيب محفوظ، وإخراج أحمد السبعاوى.
وأيضا جسدت نادية لطفى في فيلم «الخطايا» دور الراقصة فردوس، التى يقع في غرامها عادل، والذى جسد شخصيته الفنان عبد الحليم حافظ، الفيلم من بطولة ميرفت أمين، وعماد حمدى، وسمير صبرى، وتأليف إحسان عبد القدوس، وإخراج حسين كمال.
كما لعبت الراحلة نادية لطفى دور الصحفية في فيلم «سلطان»، وجسدت دور خطيبة عصام، والفيلم من بطولة فريد شوقى، ورشدى أباظة، وتأليف السيد بدير، وإخراج نيازى مصطفى.
بينما شاركت الراحلة نادية لطفى في فيلم «اعترافات امرأة»، بدور المحامية الناجحة، والفيلم من بطولة كمال الشناوى، وصلاح ذو الفقار، وتأليف سعاد زهير، وإخراج سعد عرفة.
كما شاركت في فيلم «المومياء»، الذى أنتج عام 1969، وحصل على المرتبة الثالثة ضمن أفضل 100 فيلم للمخرج شادى عبدالسلام، والذى شاركت به الراحلة نادية لطفى مع الفنان أحمد مرعى، ويرصد الفيلم أحداثًا حقيقيةً، وبالتحديد في عام 1871؛ حيث تعيش قبيلة تدعى «الحربات» في صعيد مصر، وتشتهر تلك القبيلة بالتنقيب عن الآثار الفرعونية ثم بيعها، وبعد موت شيخ القبيلة يقرر أولاده التوقف عن سرقة الآثار، فيتعرض أحدهم للقتل، بينما ينجح الآخر في الهرب.
والعمل نال الكثير من الجوائز الدولية، واحتفلت به مهرجانات عالمية، واختير كأفضل فيلم عربى في استفتاء عام 2013، ولم يعرض الفيلم جماهيريا إلا عام 1975.
استحوذت السينما على المشوار الفنى للفنانة الراحلة نادية لطفى، إلا أنها طرقت باب الأعمال الدرامية والمسرحية، وقدمت مسرحية واحدة تحمل اسم «بمبة كشر»، ومسلسل تليفزيونى يحمل اسم «ناس ولاد ناس»، وآخر إذاعى يحمل اسم «أنف وثلاث عيون».
ووقفت الفنانة الراحلة على مسرح المدرسة في العاشرة من عمرها مواجهة الجمهور لأول مرة، واعتقدت أنها آخر مرة بسبب نسيانها حوار الرواية على الرغم من براعتها في أداء دورها في البروفات، ما جعلها تعتقد أن التمثيل ليس بالهواية المناسبة.
ومارست «نادية» العديد من الهوايات كان أولها الرسم، ثم تنقلت بينه وبين التصوير الفوتوغرافى والكتابة، لتبحث عن الهواية التى تشبع روحها دون أدنى تفكير وهى التمثيل، لكن المصادفة لعبت دورًا أساسيًا في الرجوع لهوايتها القديمة، بل واحترافها والحصول على بطولة مطلقة في أول وقوف لها أمام الكاميرا.
وقدمت نادية دور الراقصة بمبة كشر في مسرحية «بمبة كشر»، التى تناولت قصتها، وعاشت في الفترة من 1860 وحتى 1930، وكانت صاحبة أول مهرجان فنى في مصر، وفرشت شارع الموسكى بأفخر أنواع السجاد على نفقتها الخاصة، احتفالًا بعودة سعد زغلول من المنفى، ولكن لم يتم تسجيلها للتليفزيون، وأخرجها حسين كمال، أوائل سبعينيات القرن الماضى، وكانت مع الفنان عبدالمنعم مدبولى.
وفى عام 1974، قدمت الفنانة نادية الجندى العمل في شكل فيلم سينمائى يحمل اسم «بمبة كشر»، وتدور أحداثه حول الدبلوماسى محمود الذى يتزوج من الراقصة بمبة وينجبان طفلتهما ليلى، ويجبره والده رأفت باشا على تطليقها ويأخذ الجد حفيدته لتربيتها، ويسافر محمود إلى الخارج، وتصبح بمبة من ألمع الراقصات ويصبح بيتها ملتقى للباشوات من بينهم رأفت الذى يهيم بها حبًا دون أن يعلم حقيقتها.
وفى عام 1993، عُرض المسلسل التليفزيونى «ناس ولاد ناس» من بطولة نادية لطفى، كرم مطاوع، أحمد بدير، محمد عوض، أمينة رزق، عبد المنعم مدبولى.
وشارك معها في المسلسل كل من الفنان أحمد حلمى، والفنان رامز جلال، في بداية مشوارهما الفنى، وجسدا شخصيات أبنائها خلال أحداث المسلسل، وجاء المسلسل من تأليف الكاتب الكبير بهجت قمر، ومن إخراج عادل صادق، وحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه. 
وقدمت نادية مسلسلا إذاعيا وحيدا طوال مشوارها الفنى، يحمل اسم «أنف وثلاث عيون»، من بطولة سميرة أحمد، وعمر الشريف، وفرج النحاس، وعقيلة راتب، وزوزو شكيب، وغيرهم، ومن تأليف إحسان عبد القدوس.
وتم تقديم العمل تليفزيونيا عام 1980، وهو دراما مصرية تتناول قصة سيدة تُعجب برجل ناجح في عمله رغم أنها متزوجة وتقيم معه علاقة، وبعد فترة يحاول أن يقنعها بالعودة لزوجها ولكنها ترفض، ثم يلتقى إحدى مريضاته نفسيا، وتعانى من عدم قدرتها على الحركة، يقرر الزواج منها، ولكنها تفاجئه أن لها علاقة برجل يقوم بالإنفاق عليها، وهو من بطولة يسرا، كمال الشناوى، ليلى علوى، وغيرهم.
غنى لها عبد الحليم حافظ أغنية «الحلوة» في فيلم (الخطايا)، وكأنه يصفها ويصف روحها الشبابية التى التصقت في أذهان محبيها، لتبقى دائمًا نادية لطفى جميلة الجميلات، فحينما وقع عليها الاختيار لتجسيد دور البطولة النسائية أمام الفنان الكبير عبد الحليم حافظ في فيلم (الخطايا)، كانت النموذج الأمثل للفتاة الجامعية المثقفة التى تخطو خطواتها نحو النجاح بتميز، وبخاصة أن الفيلم تم إنتاجه في فترة شهدت تطورًا ملحوظًا في دخول الفتاة مجال العمل ونبوغها في الدراسة بشكل ملحوظ. 
وجاءت في هذا الفيلم لتعبر عن شكل الفتاة في ذلك الحين، فنافست زميلها في الجامعة على كرسى اتحاد الطلبة، لتأتى أغنية «وحياة قلبى وأفراحه» واحدة من أجمل الأغانى التى قدمها العندليب، والتى ما زالت القاسم المشترك في فرحة كل الطلاب بنجاحهم على مر الأجيال، وقدم لها «حليم» في هذا العمل أغنية «الحلوة»، وكأنه يمنحها لقبًا هى جديرة به، ويعد الأنسب بالنسبة لملامحها الرائعة. 
وشهد هذا الفيلم أيضًا عدة أغانى شهيرة مثل «مغرور»، ولعل أبرز ما يميز هذا العمل هو ظهور نادية لطفى، وهى تستقبل غناء «حليم» بأداء وانفعالات مختلفة، وردود فعل تتناسب مع حكاية كل أغنية، وذلك حسب السياق الدرامى للأحداث، حتى أنها تظهر في تلك المشاهد وهى تمثل بالفعل بالرغم من عدم نطقها بكلمة واحدة أثناء غناء «العندليب». 
وشاركت الراحلة نادية لطفى مع الفنان عبد الحليم حافظ بطولة فيلم آخر هو (أبى فوق الشجرة)، هذا الفيلم الذى حقق نجاحًا كبيرًا، وتصدر شباك الإيرادات لفترة طويلة، ولكن في هذا العمل قدمت دورًا مختلفًا عن دورها في (الخطايا)، فهنا تظهر «نادية» في شخصية «راقصة»، ومنحها نضجها الفنى في تلك الفترة ثقة كبيرة في تقديم تلك الشخصية، بالرغم من صعوبتها، حتى أن بعض المقربين منها أكدوا أنها لجأت لراقصة حتى تتعلم منها كيف تتعامل في المواقف المختلفة، وطلبت من تلك الراقصة أن تقطن معها بشقتها لمدة أسبوعين، وذلك قبل بدء تصوير الفيلم، لتظهر نادية لطفى بشكل مختلف عن شخصيتها في فيلم (الخطايا). 
ولم يمنعها دورها هذا في أن تستقبل عدة أغانى من «حليم» في ذلك الفيلم، حتى أن هذه الأغانى أصبحت بمرور الوقت من أشهر أعمال عبد الحليم حافظ، ومنها أغنية «جانا الهوا» التى تم تصويرها في لبنان حسب سياق الأحداث، ليبدع المخرج حسين كمال، ويرسم من خلال «حليم ونادية» صورًا رائعة وتابلوهات فنية على الشريط السينمائى، اعتبرها النقاد أنها كانت سابقة لعصرها، حتى أنها تشبه إلى حد كبير الكليبات المصورة التى بدأت تظهر على الساحة الغنائية بعد سنوات طويلة من هذا الفيلم.
سطرت الفنانة نادية لطفى خلال مشوارها الفنى تاريخا سينمائيا كبيرا، من خلال الأفلام التى قدمتها، والتى تعتبر من علامات السينما المصرية، وجاءت أغلب أعمالها التى قدمتها خلال مسيرتها الفنية أقرب للمدرسة الواقعية.
حيث قدمت الفنانة الراحلة مجموعة من الأفلام التى تناقش قضايا المجتمع المصرى، وكانت إحدى الفنانات المصريات اللاتى اعتنين بقضايا المرأة المصرية.
وتعتبر الفنانة نادية لطفى من رائدات المدرسة الواقعية في السينما؛ فقد قدمت مجموعة من الأفلام التى تعبر عن حال المجتمع المصرى ومناقشة بعض القضايا الشائكة به، فقدمت مع الفنانة الراحلة سعاد حسنى فيلم «للرجال فقط»، والذى ناقش قضية عمل المرأة في بعض الميادين التى لا تقبل إلا بالرجال.
وكان للفيلم صدى كبير وواسع؛ حيث فتح بعض ساحات العمل للمرأة التى غابت عنها بعد عرضه على شاشات السينما.
كما قدمت فيلم «عدو المرأة» مع الفنان رشدى أباظة، لمناقشة دور المرأة في المجتمع؛ حيث إن دورها التربوى هو من يخرج للمجتمع نماذج مشرفة.
وقدمت «نادية» الكثير من نماذج الفتاة والمرأة المصرية في أفلام ساعدت في تكوين شخصيات كثيرة في المجتمع، من خلال نوع الثقافة الثرى الذى قدم من خلال أعمالها السينمائية.
وبعيدا عن أعمالها الفنية كان للفنانة نادية لطفى دور وطنى مصرى وعربى، حيث اتخذت من مستشفى قصر العينى أثناء حرب 1973 سكنا لها لمداواة جرحى الحرب، وفى عام 1982 قررت اختراق الحصار الإسرائيلى لمدينة بيروت، لمساندة المقاومة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات، الذى كرمها وأهداها شاله الشهير وصورت بكاميرتها ما حدث في الحصار ونقلته عنها القنوات العالمية، وقالت حينها: «مستعدة أدخل في حيطان ونار مش بس حصار».
وقال عنها الشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة: «كانت نادية لطفى امرأة شجاعة عندما زارتنا خلال حصار بيروت 1982، وبقيت طيلة الحصار حتى خرجت معنا في سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السورى».
كما سجلت أربعين ساعة تصوير في القرى والنجوع لتجمع شهادات الأسرى إبان حربى 1956 و1967 حول الجرائم الإسرائيلية، وقدمت الفيلم الوثائقى «جيوش الشمس» مع المخرج المصرى شادى عبد السلام الذى روى الجرائم الإسرائيلية وما يحدث في فلسطين ولبنان.
وتدهورت الحالة الصحية للفنانة الكبيرة نادية لطفى إثر إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدانها الوعى ودخولها العناية المركزة بمستشفى المعادى، ثم شهدت حالتها تحسنًا طفيفًا، إلى أن تدهورت مرة أخرى، ما استدعى وضعها على جهاز التنفس الصناعى حتى وافتها المنية. 
وكرمت وزارة الثقافة الفنانة الراحلة عام 2019 بجائزة الدولة التقديرية، وزارتها الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بمستشفى المعادى العسكرى، بوفد كبير من الفنانين لتقوم بتسليم الفنانة نادية لطفى جائزة الدولة التقديرية للفنون.
وتواجد عدد من الفنانين للاحتفال مع نادية بعيد ميلادها، وكان من بين الحضور الفنانة عايدة كامل في أحدث ظهور لها وبعد غياب طويل عن الإعلام، والفنانة رجاء الجداوى ودلال عبدالعزيز وليلى علوى وسامح الصريطى ووائل الإبراشى وسمير صبرى.
بدأت بدعوى قضائية لانتحالها اسم «نادية لطفى» بطلة روايته «لا أنام» 
جسدت أربعة من رواياته للسينما أبرزها «النظارة السوداء» و«لاتطفئ الشمس» 
«ما حب الا بعد عداوة» مثل مصرى شهير ينطبق على علاقة الفنانة نادية لطفى والروائى الكبير إحسان عبدالقدوس، حيث بدأت معرفة نادية بإحسان قبل عملها في السينما ودخولها لمجال الفن، حيث قالت في أحد لقاءاتها التليفزيونية: «كنت قارئة لأعمال الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، قبل أن أقدم رواياته في أعمال سينمائية، وقبل أن أدخل التمثيل، له فضل عليّ علمنى بساطة الكلمة وسلاستها وصدقها».
ولكن معرفة الأديب الكبير بنادية لطفى كانت مختلفة، حيث بدأت برفعه دعوى قضائية عليها بعد إطلاقها على نفسها اسم «نادية لطفي» حيث إن اسمها الحقيقى كان بولا مصطفى، وهو الاسم الذى لم يجده المنتج رمسيس نجيب جاذبا للجمهور، فقرر تغيير اسمها، وعند اقتراحه أكثر من اسم لم تعجب به، اختارت اسم «نادية لطفي» وهو اسم بطلة رواية إحسان عبدالقدوس في «لا أنام» والتى جسدتها في السينما الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، غضب الأديب إحسان عبدالقدوس واعتبر الأمر بمثابة السرقة، ونتج عن ذلك خلافات وقضايا إلا أن الموضوع مر في نهاية المطاف، واستفاد الجميع من فكرة أخذها لهذا الاسم كدعاية للفيلم.
واستمرت علاقة نادية لطفى بإحسان عبدالقدوس، حيث جسدت بطولة 4 أعمال من أهم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما المصرية، «لا تطفئ الشمس»، «النظارة السوداء»، «أبى فوق الشجرة»، «وسقطت في بحر العسل» تقول نادية: توطدت علاقتنا سريعا عندما قدمت له رواية «لا تطفئ الشمس» في السينما التى أخرجها صلاح أبوسيف، فكنت أزوره دائما في مكتبه بروز اليوسف، وكان حريصا جدا على إهدائى كل كتاب جديد له، وكان يقول لى «يا نادية.. أنت رجل بمعنى الكلمة ولولا أنك جميلة لكنت اعتبرتك رجلا، ويكفينى أنك قدمت أجمل رواياتى (النظارة السوداء) على الشاشة، وكنت خائفة جدا من شخصيتى في هذا الفيلم لكنه قال لى «يا نادية.. لا تخافى هذا الدور سيمثل لك شكلا جديدا، وسيضيف لك»، وأنا اقتنعت جدا بكلامه فوافقت على بطولة هذه الرواية، ثم قدمت له رواية فيلم «أبى فوق الشجرة» مع عبدالحليم حافظ وحسين كمال، وكان دورا مختلفا بالنسبة إليّ، وقد أضاف إليّ الكثير، وكذلك قدمت له قصة «وسقطت في بحر العسل» والحقيقة أن كل الأعمال التى قدمتها مع إحسان عبدالقدوس أضافت إليّ وتؤكد أهمية عنصر الأدب والأعمال السينمائية التى تعتمد عليه.