الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. مصر لا تنسى أبناءها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبذل الدولة كل ما في وسعها للحفاظ على المصريين داخلها أو خارج حدودها، ولا تألوا جهدا لحمايتهم وتأمينهم في شتى بقاع الأرض، وبعد استعادة المصريين من مقاطعة ووهان الصينية بؤرة فيروس كورونا، ضربت الدولة مثلا جديدا حول أن مصر لا تنسي أبنائها، واستطاعت إنهاء احتجاز 32 صيادًا مصريًا في دولة اليمن وإعادتهم لأرض الوطن سالمين.
كان البداية عندما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة "ووهان" بمقاطعة هوباى الصينية وصلت الطائرة المصرية العائدة من مدينة ووهان والتى تحمل أكثر من 300 شخص من المصريين العائدين من الصين بعد انتشار فيروس كورونا القاتل.
كما أجرت الأجهزة الطبية حملات تعقيم لحقائب المصريين القادمين من الصين قبل نزولهم من الطائرة، كما تم توزيع كارت تعريف شخصى لكل شخص على الطائرة يحمل كافة المعلومات الخاصة به، وذلك لسهولة متابعة حالته خلال أيام العزل الصحى.
ووفرت السلطات المصرية طاقما طبيا من الطب الوقائى رافق المصريين على متن الطائرة، فيما ردد المصريين هتافات "تحيا مصر"، معربين عن فرحتهم بقرار الرئيس بإجلائهم من تلك المدينة.
توجيهات السيسي
وعقب صدور توجيهات رئيس الجمهورية، باستقبال المصريين المقيمين بدولة الصين الراغبين في العودة، واتخاذ الترتيبات الطبية اللازمة، تم توجيه وفد من القطاعات الفنية بوزارة الصحة والسكان إلى المقر الذى تم اختياره، وتحويله إلى معسكر طبي، وتم تجهيزه بمختلف المستلزمات الطبية والمعيشية.
كما تم تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة والسكان تضم ممثلين عن أجهزة الدولة المعنية، تعمل على مدى الساعة، لمتابعة الوضع الوبائي أولا بأول لفيروس كورونا، وتحديد التكليفات للقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان، كل فيما يخصه، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للمعسكر الطبي.
وجرى تكليف فريق طبي مكون من 3 أطباء، و3 عناصر تمريض، بالسفر إلى دولة الصين، للإخلاء الجوي للمصريين الراغبين في العودة، وتم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة للقادمين والأطقم الطبية وجميع المتعاملين معهم، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية التي يشتبه في اصابتها، مع إهداء دولة الصين مستلزمات مكافحة العدوي تقدر بنحو 10 أطنان تقريبًا.
وفي السياق ذاته عرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة الإجراءات المتخذة لتجهيز المعسكر الطبي، لافتة إلى وجود عيادات (باطنة/ أمراض صدرية/ أطفال) وتم تزويده بالأجهزة الطبية وغير الطبية المطلوبة، كما تم إنشاء معمل تحاليل مركزي يضم (معمل فيروسات - معمل كيمياء وأمراض الدم) فضلًا عن إنشاء صيدلية مركزية يتوافر بها كافة أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وإنشاء مخزن مستلزمات طبية ومكافحة العدوى، وكذا إنشاء مخزن للمهمات اللوجستية بالكامل، والدفع بـ4 سيارات اسعاف ذاتية التعقيم، و25 سيارة إسعاف برعاية مركزة، وكذا توفير خدمات النظافة من خلال الشركات المتخصصة، وتوفير وجبات التغذية.
وأضافت وزيرة الصحة، أنه تم نقل التجهيزات الطبية اللازمة، وكذا وصول التجهيزات والفرش غير الطبي من مكاتب وكراسي وأثاث وأجهزة كهربائية، وتم وصول المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى والأدوية اللازمة، مع إعلان جاهزية مستشفى قريب من المعسكر الطبي لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها.
ونوهت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم تجهيز العناصر البشرية، من الأطقم الطبية والإدارية، وتوعيتهم في النواحي الوقائية والمهام الوظيفية، كما تم على صعيد آخر توفير هواتف محمولة، وخطوط، للعائدين من الصين وفرق العمل، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاستخدامها في فترة الـ14 يوما التي سيقضونها في المعسكر الطبي.
الصيادون
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة والتي استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجاز 32 صيادًا مصريًا في دولة اليمن، حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية في إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج.
وأتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين.
طائرة خاصة
وأمر الرئيس السيسي بإرسال طائرة خاصة من أجل نقل 32 صيادًا مصريًا تم احتجازهم في اليمن بعد تتجاوزهم المياه الإقليمية.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، أن الرئيس السيسي كلف بتخصيص طائرة من أجل نقل جميع الصيادين، مضيفة أنه تم عمل المفاوضات منذ ١٤ ديسمبر ٢٠١٩، مؤكدة أنه تم التواصل مع المملكة العربية السعودية ودولة اليمن.
وأكدت أن الدولة المصرية استخدمت كافة الطرق الدبلوماسية والسياسية لإعادة الصيادين بشكل سلمي، وكان هناك تواصل مستمر ويومي مع الصيادين، وكان لديهم إحساس أن "بلدهم واقفة بجوارهم". 
واستطردت: "قمنا بجهود مكثفة لإعادة الصيادين، وكان هناك تنسيق مع السعودية واليمن، والدولة المصرية لا تنسى أبناءها لا على أي أرض ولا تحت أي سماء".