قال إبراهيم محمد فهمى زهران، شقيق أحد الصيادين الـ 32، العائدين من الاحتجاز بسجن ميناء الحديدة اليمنية لفترة دامت أكثر من 50 يوما وابن قرية العنابرة التابعة لمركز البرلس محافظة كفر الشيخ،، إنهم يشكرون ويُثمّنون دور الرئيس والقيادة المصرية متمثلة في وزارة الخارجية والجهات السيادية، وكافة المسئولين الذين ساهموا في إنهاء أزمة احتجاز الصيادين المصرين باليمن، بعد أن فقدوا الأمل في رجوعهم نظرًا لوجود حرب أهلية طاحنة ودامية في اليمن وسيطرة الحوثيون على ميناء الحديدة المحتجزين فيه.
وقال "زهران" شقيق الصياد "فهمى"، إنهم تواصلوا مع شقيقه فجر اليوم الأربعاء، وأكد لهم أنه بصحة جيدة، وأنه سعيد لعودته لمصر وتدخل الدولة والحكومة المصرية، وأنهم سيتوجهون من دمياط لمقابلة محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين، بعد أن استقبلتهم محافظ دمياط منال عوض بحفاوة بالغة.
وكشف "زهران" أن شقيقه سافر للعمل على أحد المراكب المصرية، في أوائل شهر ديسمبر، بصحبة "سعيد سيد محمد البدوي "من مدينة برج البرلس، والذي سبق له العمل بمركبي "وان تو"، "المصطفى الهادى"بدمياط"، مع 30 صيادا من دمياط، ولكنه فوجئوا باحتجازهم في 14 ديسمبر من العام الماضي، من قبل لانش حربي على متنه 3 مسلحين، بعد أن تم خداعهم، بأنهم سيقومون بإطلاق سراحهم لكنهم احتجزوه، 51 يومًا، بعد توقيف المركب ـ"وان تو"، لصاحبها حمادة خليل، موضحًا، أن ريس المركب علاء خليل، طلب منهم الافراج عنا واحتجازه هو والمركب الا انهم رفضوا، بتهمة اختراقهم المياه الإقليمية اليمنية.
وأشار "زهران" إلى أن شقيقه "فهمي" متزوج من 5 سنوات ولديه طفل يدعي " يوسف" 4 سنوات، وتوفي طفل اخر له، وترتيبه الثاني بين إخوتي " رزق – فهمي – إبراهيم – محمد " ونعمل كلنا بمهنة الصيد مع والدانا الصياد " محمد فهمي " والذي كان في قمة القلق والتوتر بسبب الصراع والحرب في اليمن، مضيفًا أنهم كانوا يتواصلون معنا في فترة الاحتجاز عن طريق أحد اليمين وكانوا يطموننا ويطالبوننا بالتواصل مع السلطات المصرية للضغط للإفراج عنهم. ".
فيما قال " زكي البدوي"، شقيق الصياد "سعيد سيد محمد البدوي" أبن مدينة برج البرلس، أنه أبن شقيقه يعول اسرة كبيرة، وان مهنة الصيد مهنة محفوفة بالمخاطر ما بين أهوال البحر ومخاطر دخول المياه الإقليمية للدول المطلة بطريق الخطر أو القرصنة أو الأعطال، فضلًا عن المخاطر الأخرى للمهنة، مضيفًا، أن الأقدار شات أن يتم احتجاز شقيقه الذي سبق له العمل مرات على نفس المركب المحتجزة.
وأضاف البدوي " أنهم فور معرفتهم باحتجاز الصيادين المصريين، على متن المركب التي يعملون عليها من قبل الحوثيين باليمن، انتابهم القلق والذي وصل لحد الرعب على حياة وسلامة أبنائهم، في ظل الحرب الدائرة والصراع الذي لم يحسمه أحد وعدم معرفتنا بمن نخاطب هناك، ولكن القدر كان رحيمًا بنا، حيث استطاعت القيادة المصرية الحكيمة معالجة الأمور بحكمة وخبرة، أدت للإفراج عن ابنانا وعودة الروح لنا، وسنقوم بلقائهم في مبني ديوان لمحافظة بكفر الشيخ لتكريمهم من قبل المحافظ. ".
وقال شقيق "البدوي" أنهم تواصلوا مع شقيقهم هناك باليمن، وعرفوا سبب وملابسات القبض عليهم على متن المركبين، حيث قال لهم انهم "انطلقت المركبين، من عزبة البرج بدمياط إلى ميناء الأتكة بالسويس، ثم إلى برانيس، ثم إلى المياه الدولية أمام السواحل الصومالية واليمنية التي سبق لهم العمل بمياهها، حيث خرج عليهم 3 مسلحين، على متن لانش إطلاق النار صوب مراكبنا، واقتادونا إلى ميناء الحديدة" تمهيدا لمحاكمتهم في اليمن بتهم اختراق المياه الإقليمية في اليمن بدون تصريح.
وتابع: لكن الخارجية والقيادة السياسية المصرية تدخلتا في الوقت المناسب مع السلطات المختصة هناك، حتى تم الإفراج عنهم جميعًا، مقدمين التحية لكل من تدخل وساهم بالإفراج عن ذويهم، لنتأكد أن الدولة المصرية لا يمكن ان تنسي ابنائها في ظل أي ظروف أو أحداث.
