الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نظام تميم يهدد الملاحة في البحر الأحمر.. استغلال مشكلات السودان لترسيخ وجوده في «سواكن».. وتهديد مباشر لأمن المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستغل النظام القطرى عبر ثروته المالية، مشكلات السودان المتأزم اقتصاديا، على وقع انفصاله عن الجنوب النفطى الغني، للنفاذ سياسيا للسودان، وإيجاد دور مؤثر له على الساحة، وبالأخص في ظل المرحلة الانتقالية التى تعيشها البلاد.
ولعل ذلك يبرزه ملف الغاز والإمدادات النفطية، فضلا عن الاستثمار في جزيرة «سواكن» المطلةعلى البحر الأحمر، وهى ملفات ذات تثير داخلى وإقليمى، تستغلها قطر لتحقيق أجندتها بالمنطقة.
ملف الغاز
وعودة إلى سنوات مضت، وتحديدا عام ٢٠١٤، سنجد أن قطر تسللت إلى قطاعات من الاقتصاد السودانى من باب الاستثمار، ووقتها أعلن وزيرالدفاع السوداني، أن الخرطوم تتناقش مع الدوحة، لتوقيع اتفاقيات لاستيراد الغاز القطرى لتوليد الكهرباء ببلاده.
وعلى خلفية هذه الاستثمارات في المحروقات، توظف قطر أدواتها الإعلامية مثل «الجزيرة والشرق»، لتأجيج خلافات واهية في السودان، على أثر التنقيب في حقول الغاز في «حلايب»، إذ تلعب قطر على الأزمة السودانية والغاز المصرى في المنطقة، كمتغيرات متضادة يمكن توفيقها لاصطناع أزمة بين البلدين.
الاستثمار في «سواكن»
أما جزيرة «سواكن» المطلة على البحر الأحمر، فتستغلها قطر لاستثمارات داخلية تريد توظيفها لتوسيع دائرة نفوذها على البحر وتهديد أمن المنطقة، وبدأ ذلك بالاتفاق الذى وقعه عام ٢٠١٧ الرئيس السودانى المعزول عمر البشير، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والذى نص على تسليم الجزيرة لتركيا لتطويرها وتأهيلها، وإنشاء قاعدة عسكرية فيها.
وبموجب هذا الاتفاق، فتح المجال أمام قطر لتنفيذ باقى الأجندة بالمنطقة، ففى مارس ٢٠١٨ وقعت الدوحة اتفاقًا مع الخرطوم بقيمة ٤ مليارات دولار، لتطوير ميناء «سواكن» وتقسيم الأرباح بين البلدين بنسبة ٥١٪ للسودان و٤٩٪ لقطر. وكانت العقود تقضى ببقاء قطر بالاستثمار في هذه المنطقة حتى ٢٠٢٥، إلا أن المجلس الانتقالى بالخرطوم أعلن في أبريل ٢٠١٩ إعادة مراجعة الاتفاقيات الخاصة بجزيرة سواكن، تمهيدًا لقرار إيقاف العمل بها، وإعطاء مهلة للجانب التركى لإخلائها وإنهاء عقود استغلالها.
باب المندب.. تهديد المصالح المصرية
وهدفت قطر عبر جزيرة «سواكن» إلى تهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذى يمر خلاله نحو ٩٠٪ من السفن العابرة لقناة السويس، كما أن قطر تجتهد من خلال شراكتها تركيا، في خلق بؤرة توتر تزعج ملاحة السعودية بالمنطقة، ما يحقق في إجماله أهداف محور الشر الممثل في «أنقرة، الدوحة، طهران» وأدواته الإخوانية، والتى هددت مرارا باستخدام كروت المضائق والممرات البحرية التجارية، كأدوات ضغط دولية للتربح السياسي، لكن اللواء سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقا، أكد مرارا عبر تصريحات عديدة له، أن سيطرة تركيا وحليفتها قطر على «سواكن» لا تقلق مصر عسكريًا مشددا على أن مصر دولة قوية تستطيع الدفاع عن أمنها.