الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة تركية: أردوغان لن يكون له مكان في مستقبل البلاد

الرئيس رجب طيب أردوغان
الرئيس رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة تركية، الثلاثاء، إن الفوضى لا تزال تضرب حزب العدالة والتنمية الحاكم، وزعيم الحزب الرئيس رجب طيب أردوغان لن يكون له مكان في مستقبل البلاد أو الحزب. 
وكتبت صحيفة "يني جاغ" المعارضة تحت عنوان "لا وجود لأردوغان في مستقبل العدالة والتنمية"، أن الفوضى التي ضربت العدالة والتنمية بداية من الخسارة الكبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة في 31 مارس 2019، حتى الصراعات التي يشهدها الحزب وتعمق جراحه متسببة في انشقاقات أخيرة. 
ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاعات، التي تجري في كواليس الحزب الحاكم، وكذلك المعلومات الواردة من أجهزته وتشكيلاته المختلفة بعموم البلاد، تشير إلى أن أردوغان لن يكون له مكان في مستقبل الحزب وتركيا. 
المعلومات، التي نقلتها الصحيفة عن مصادر داخل الحزب الحاكم، لم تسمها، تشير إلى أن "الأزمة لا تزال مستمرة وتتعمق في صفوف العدالة والتنمية الذي عجز عن تضميد جراحه التي لحقت به جراء الهزيمة بالانتخابات المحلية". 
وتابعت الصحيفة أن "هناك حالة كبيرة من الاستقطاب داخل الحزب، فضلا عن صراع الأجنحة، فضلا عن وجود كتلة عريضة من أعضاء الحزب المعارضين لوزير الخزينة والمالية، براءت ألبيرق (صهر أردوغان) الذي يواصل جهوده من أجل زيادة فعالياته داخل أجهزة الحزب، قبل المؤتمر الاعتيادي السابع المزمع أن يعقده الحزب في وقت لاحق العام الجاري". 
وأشارت الصحيفة إلى أن "بعض الأسماء التي تحاول الحفاظ على مكانها في إدارة الحزب، انضمت إلى الجبهة المعارضة للوزير ألبيرق". 
وأوضحت أن "المصادر شددت على أن الصراعات داخل الحزب وصلت لأبعاد من شأنها الإضرار به، وأن استطلاعات الرأي داخل العدالة والتنمية، والمعلومات الواردة تشير إلى انخفاض الثقة في زعامة أردوغان للحزب". 
وبحسب ما ذكره مصدر آخر للصحيفة فإن "أردوغان مع مرور الوقت يفقد الثقة لدى الناخبين"، مضيفا: "كما أن الحزب يشهد حاليا تعليقات وتفسيرات تؤكد أن الرجل لن يكون له مكان في مستقبل تركيا". 
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة، أنقرة، وإسطنبول. 
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر، الماضي، قائلا إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".