السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رقاب وأجنحة الدجاج.. هل هي سم قاتل في بطون المصريين؟.. استشاري تغذية: حقن الدجاج بمادة الستيرويد يسبب أمراض خطيرة تصل للسرطان.. ومدير بالرقابة البيطرية: شائعات هدفها إثارة البلبلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثبتت بعض الأبحاث في الآونة الأخيرة أن أجنحة ورقاب الدجاج، لها أضرار خطيرة على صحة الإنسان، خاصة النساء، فهي تسبب قرحة في الرحم، يرجع ذلك لحقن الدجاج بمادة الستيرويد وهي نوع من الهرمونات التي تعجل في عملية نمو الدجاج، وتسبب الفشل الكلوي وتؤدي إلى خفض النشاط الجنسي لدى الرجال.



كما تسبب هذه المادة في إحداث خلل بتوازن هرمونات الجسم، الأمر الذي قد يسبب حالات التقزم، والسمنة في بعض المناطق كالثدي والبطن والأرداف لدى الأطفال والكبار، كما يسبب خلل في هرمونات الأطفال المسئولة عن تكوين العظام والعضلات فتصبح عظام الأطفال هشة.
وأشارت الأبحاث، إلى أنه يتم حقن الدجاج بمادة الستيرويد في عنقها أو في جناحها، وبالتالي تتركز هذه المادة في هاتين المنطقتين، وتؤثر المادة على الهرمونات الطبيعية الموجودة لدى الجميع كبارًا وصغارًا.
وبحسب الأبحاث، يعتبر تكرار تناول أجنحة الدجاج من أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بمرض القلب وأمراض الكبد المزمنة، كما تؤدي إلى الإصابة بقلة الحيوانات المنوية، أما بالنسبة للإناث فتسبب خشونة الصوت وظهور شعر في كثير من مناطق الجسم، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وقد تسبب انقطاعها تمامًا في حالة تناول أجنحة أو رقاب الدجاج باستمرار.

وفي هذا السياق قال الدكتور خالد يوسف، استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة، عضو الجمعية الأمريكية لعلاج السمنة، أن مادة الستيرويد تسبب تكيسات المبايض وأورام على الرحم، وقرح مزمنة بالمعدة، مع إمكانية وجود سرطان الرحم، هناك الكثير من الدراسات أثبتت أن الذين يأكلون أجزاء من الدجاج كالأجنحة والرقبة هم الأكثر عرضة لهذه الأمراض، وذلك نتاج حقن الدجاج بهرمون الستيرويد.
وتابع أن حقن الدجاج في العنق والأجنحة يجعل المادة تتركز فيها، يلجأ لها المنتجون للدواجن لسرعة النضوج، مؤكدا أن للهرمون أعراض جانبية فهي تسرع من نمو الجسم فضلا عن الأضرار الكبيرة التي تلحق الهرمونات في جسم الإنسان الطبيعية خاصة عند النساء مما يعرض الرحم للقرحة والأورام والتكيسات، متابعا أنه في الأصل عنق وأجنحة الدجاج يحتويان على نسبة دهون أكثر من اللحوم خاصة في وجود جلد الذي يحتوي على الكوليسترول والدهون الضارة التي تؤدي لتصلب الشرايين وأمراض القلب والسمنة، موضحا أن المخاطر التي تسببها المادة لا تقتصر على النساء، ولكنها تمتد للأطفال الذين يولدوا بعد تناول الأم أجنحة فيؤدي إلى أضرار للجنين خاصة الذكور، بسبب الهرمونات والمنشطات التي تحقن بها رقاب وأجنحة الدجاج التي تحدث اضطرابات للغدد الدرقية.

ونفى الدكتور محمد عفيفى سيف، مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني بجمصة، ما تردد بالأبحاث قائلا أن هذه الأبحاث ليس لها أساس من الصحة، فمادة الاستيرويد تكلفتها الاقتصادية عالية ولا يوجد في مصر، ومن ناحية أخرى فليست الأجنحة والعنق الذين يحتويان على الدهون فقط وفهناك وراك الدجاج تحتوي ايضا على نسبة دهون عالية.
وأشار إلى أنه في وقت سابق كان ذلك مجرد تجربة بحثية في السبعينات بإحدى كليات الزراعة وتم تجربتها بعدة مزارع وأظهرت النتائج فشل التجربة ولكنها أدرت لخفض جودة اللحوم في الدواجن، فالهرمونات لا تؤدي لزيادة الأنسجة ولكنها تعمل على احتباس الماء داخل الجسم مثل المرأة الحامل.
وتابع تؤدي هذه الأخبار لبلبلة في الشارع المصري ولدى المستهلك المصري بل وينسف أي محاولة لاعادة صناعة الدواجن لسابق عهدها لتصديرها للخارج ويعد ما تم تداوله في الصحف من عدة أشخاص بهذا الكلام هو نوع من تكدير السلم العام وإطلاق لشائعات ثبت علميا ورقابيا عدم صحتها، ولا أدري من أين صحة هذه المعلومة والتقارير والفحوص المعملية التي تؤكد ذلك وجود مشكلة بأجنحة وعنق الدجاج والحقن بهم.
وأوضح أن صناعة الدواجن تستهدف رفع إنتاجيتها مرة أخرى للاكتفاء الذاتي المحلي والتصدير بما يزيد من الدخل القومي المصري لصناعة تجاوز استثماراتها الـ80 مليار جنيه وتجاوز العاملين فيها الـ2.5 مواطن وأسرهم.