أكد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، أن حرب الشائعات التى تتعرض لها قناة السويس الجديدة، لن تنال من المشروع العملاق شيئا، مشيدا بموقف الربان البارع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس ووأد محاولات جماعات الدم والشر لترويج الشائعات التى تلحق الأضرار بمشروع القناة الجديدة التى أظهرت قوة الترابط والتلاحم بين المصريين والقيادة السياسية وترجمت مفهوم الوطنية والانتماء.
جاء ذلك على هامش اللقاء الذى جمع عبدالقادر، بالفريق ربيع، للاتفاق على دعوته بلجنة إعلام البرلمان لعرض ما تم تحقيقه منذ توليه رئاسة الهيئة، وملامح خطته المستقبلية للنهوض بهذا المشروع العملاق.
وكشف عبدالقادر، في بيان له اليوم أن القناة حققت نجاحات عظيمة غيرت نظرة العالم للاقتصاد المصرى، حيث تمكنت من جذب السفن المارة برأس الرجاء الصالح من شرق وجنوب أمريكا بتخفيض بلغ نحو 60%، مشيرا إلى أن 2019 كان أفضل بكثير من سابقه الذي حقق أرباح بنحو 6 مليارات دولار من خلال عبور 18400 سفينة، بزيادة بلغت 1200 سفينة قبل شق القناة الجديدة.
وأشار عبدالقادر، إلى أن القناة أحدثت طفرة كبيرة في مجال النقل البحرى العالمى، حيث تعبر حاليا 82 سفينة، يوميا، مقابل 43 سفينة في الماضى، بالإضافة إلى أنه تم إلغاء فترة انتظار السفن والتى كانت تصل لأكثر من 10 ساعات، حيث تم إنشاء ما يتراوح بين 6 و12 جراجا، وممرات بين القناتين، لزيادة معدلات الأمان.
وأضاف عبدالقادر، أن اهتمام مسئولى القناة، برفع كفاءة المرشدين والقباطين العاملين بالقناة، وتحديث برامج التعامل وصولا إلى التحول الرقمى في بورسعيد، والداتا سنتر بالإسماعيلية، يكشف الرؤى الحقيقية والمستقبلية التى يتم العمل بها، وهو ما نتج عنه توفير الوقود والعمالة والزمن الذى تستغرقه السفن المارة بالقناة.
من جانبه نفى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ما أشيع بشأن وجود خسائر تبلغ 60 %، مؤكدا أن القناة حققت أرباحا بنسبة 40 %، كانت تذهب لمجري ملاحي آخر، كاشفا أن القناة حصدت ثقة وسمعة عالمية طيبة، في زمن قياسى، موضحا أن المنطقة الاقتصادية في القناة الجارى إنشاؤها ستكون لها اليد العليا في تحقيق التنمية والاستثمار الجاذب للاقتصاد العالمى.
وأشار الفريق ربيع، إلى أن القناة في طريقها قريبا لتطبيق خطة لزيادة الأعماق باستقبال كراكتين جديدتين من هولندا خلال أكتوبر المقبل، وثالثة في أبريل 2021.
