السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تباين الآراء عن تأثير "كورونا" على سوق السيارات المصرية.. الإجازات بالصين تؤثر سلبًا.. والسوق ستعانى من نقص قطع الغيار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت آراء بعض مصنعى ووكلاء السيارات في مصر، حول تأثير انتشار فيروس كورونا في الصين، على سوق السيارات المصرية، ففيما يرى فريق أنه لن يؤثر على السوق المحلية في الوقت الحالي، يتوقع فريق آخر أن يكون له تأثير سلبى على السوق، حال استمراره، ومد الإجازات ببكين، مما سيؤدى إلى نقص بعض الطرازات، في السوق المحلية، بدءًا من أبريل المقبل.
وقال بعض وكلاء العلامات الصينية في مصر، إن مد الإجازات، لمدة تصل إلى شهر، في الصين، يعنى توقف إنتاج السيارات، وبالتالى سوف تتأثر جميع الأسواق التى تستورد من الصين، ومنها السوق المصرية، بالإضافة إلى عدم توافر قطع غيار السيارات الصينية في السوق المصرية.


في البداية؛ استبعد المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، تأثير سوق السيارات المصرية، بانتشار فيروس كورونا في الصين، وبعض الدول الأخرى حاليًا؛ مؤكدًا أن تعاقدات الوكلاء الصينيين لن تتأثر في الوقت الحالي.
وقال "سعد" في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إن عدم تأثر السوق المصرية بوقف الإنتاج حاليًا، في المصانع الصينية، نتيجة مد الإجازات، في بعض المناطق، يرجع إلى توافر مخزون يكفى لدى الوكلاء، كما أن الطلبيات التى يتم استيرادها الآن، تم التعاقد عليها مسبقًا؛ قائلًا: "البضائع موجودة في المخازن والميناء، بعد التعاقد عليها منذ شهر أو شهرين".
وأضاف، أن سوق السيارات المصرية، سوف تتأثر، حال مد إجازات العمل في الصين؛ حيث سيتوقف العمل في مصانع السيارات، وبالتالى ستتأثر الأسواق التى تستورد من الصين، وبينها السوق المصرية؛ موضحًا أن مد الإجازة إلى شهر في الصين، سوف ينعكس تأثيره على السوق المصرية، بعد 3 أشهر، نظرًا لأن مخزون الشركات سينفد، وبالتالى فإن الشركات لا يمكنها طلب أوردرات جديدة، نتيجة توقف العمل في الصين.
وأكد "سعد"، أن أسعار السيارات الصينية، لن ترتفع، نتيجة المنافسة الكبيرة مع الأوروبى والتركي، وفى ظل التخفيضات الكبيرة التى تشهدها السوق المحلية، منذ الساعات الأولى من يناير 2020؛ لافتًا إلى أن بعض الشركات المصرية، تستورد مكونات ومستلزمات إنتاج من مصانع الصين، وحال توقفها يمكن استيراد هذه المكونات من الأسواق الأخرى.
وأوضح، أن الخطورة تتمثل في عدم توافر قطع غيار السيارات الصينية، في السوق المصرية، وبالتالى سيحد من الإقبال عليها، من قبل المستهلكين والعملاء؛ لافتًا إلى أن قطع الغيار مهمة لدى العملاء، ويتم استيرادها من الشركات الصينية، بأسعار مناسبة، ومواصفات خاصة بسياراتها.

من جانبه؛ قال محمد فرج، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، إن انتشار فيروس كورونا في الصين، لن يؤثر نهائيًا على السيارات في السوق المصرية؛ مؤكدًا أنه محدود، وهو في النهاية مجرد فيروس، ولن يصل إلى مرحلة الوباء.
وأضاف "فرج" في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الحكومة الصينية، تعمل جاهدة للسيطرة على الفيروس، الذى انتشر في مناطق محدودة؛ لافتًا إلى أن وكلاء العلامات الصينية في مصر، يستوردون سيارات من الصين، دون أى قلق.
وأشار إلى أن العمل سيعود في مصانع الصين، بعد انتهاء فترة الإجازة، وبالتالى ستعمل مصانع السيارات، وإنتاج السيارات لن يتوقف؛ مؤكدًا أن السيارات الصينية، حققت نجاحًا كبيرًا، في السوق المصرية، من خلال تقديمها بأسعار مناسبة، وبمواصفات وكماليات كبيرة.


فيما قال المحاسب عمرو سليمان، عضو رابطة مصنعى السيارات، إن السوق المحلية ستعانى من نقص بعض الطرازات الصينية، بدءًا من شهر أبريل المقبل، نتيجة وقف "الطلبيات" خلال شهرى فبراير ومارس، المقبلَيّن، بعد انتشار فيروس كورونا.
وأضاف "سليمان" في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن المؤشرات تشير إلى مد الإجازات في الصين، وهذا يعنى وقف وتعطل العمل في مصانع السيارات، مما سيؤدى إلى وقف الإنتاج في هذه المصانع، كما سينعكس على الأسواق العالمية والمصرية؛ لافتًا إلى أن مد الإجازات سيتسبب في تأخر "الأوردرات"، لمدة تصل إلى شهرين أو أكثر.