كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تتزعم جهودا حالية داخل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لإقرار خفض كبير في إنتاج النفط، بواقع 500 ألف برميل يوميا، وذلك لمواجهة ضعف الطلب العالمي على النفط، بعد الهزة الاقتصادية التي تعرضت لها الصين- أكبر مستورد للخام عالميا - جراء فيروس "كورونا".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين - لم تسمهم - قولهم في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم "الإثنين" إن أعضاء "أوبك" والمنتجين الآخرين سيعقدون اجتماعات غدا "الثلاثاء" وبعد غد "الأربعاء" للتباحث بشأن رد الفعل الأنسب لدعم الأسواق بعد أن تسبب الفيروس الصيني الجديد في تسجيلها أكبر خسائر شهرية خلال ثلاثين عاما.
وذكر المسئولون أن أحد "السيناريوهات" المطروحة بقوة، يتضمن إقرار خفض جماعي في الإنتاج يصل إلى 500 ألف برميل يوميا حتى انتهاء الأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن "أوبك" وحلفاءها لا يزالون منقسمين فيما بينهم حول إدارة الأزمة في كيفية مواجهة الفيروس "المميت" الذي تسبب في تراجع الطلب الصيني على الخام بنحو 20%، وتدني الأسعار بأكثر من 15% منذ بدأ ظهوره في يناير الماضي.
وكشف تقرير أمس لوكالة "بلومبرج" الأمريكية إن طلب الصين على النفط الخام تراجع بنحو 3 ملايين برميل يوميا، أي بنسبة 20% من إجمالي الطلب، في ظل تداعيات فيروس "كورونا" السلبية على الاقتصاد الصيني.
ورأت أن تراجع الطلب الصيني يمكن أن يكون أقوى ضربة لأسواق النفط من الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008، وأدت إلى تراجع كبير في الطلب العالمي على الطاقة، كما يعد ذلك التراجع أقوى ضربة مفاجئة للأسواق منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على الولايات المتحدة.
