كما هو متوقع، كان غياب التنوع العرقي هو الموضوع الرئيسي خلال حفل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا"، الذي انتهى قبل قليل، على قاعة ألبرت الملكية بلندن. ألقى خواكين فينيكس، الذي حصل على جائزة أفضل ممثل عن فيلم "Joker"، خطابًا مؤثرًا بشكل خاص حول هذا الموضوع.
وقال "فينيكس" خلال خطاب قبول الجائزة: "أشعر بالضيق لأن الكثير من زملائي الممثلين الذين يستحقون التواجد ليس لديهم نفس الامتياز. وأضاف: "أعتقد أننا نرسل رسالة واضحة جدًا للأشخاص الملونين بأنهم غير مرحب بهم هنا".
وأكمل "فينيكس": "لا أعتقد أن أي شخص منهم يريد الحصول على معاملة تفضيلية، هم يريدون فقط الاعتراف بهم وتقديرهم واحترام عملهم. أنا لست شخصاً معتداً بنفسي، أنا أيضاً جزء من المشكلة".
وذكر الممثل المرشح لجائزة الأوسكار، أنه علينا القيام بعمل شاق لفهم العنصرية النظامية، فمن الواجب على الأشخاص الذين أنشأوا واستفادوا من نظام القمع أن يكونوا هم الذين يفككونه. واختتم قائلا: "هذا على عاتقنا".
وشهد الحفل توترًا متصاعدًا في ظل اتهامات العنصرية التي تلاحق الأكاديمية وذلك بسبب خلو بعض قوائم الترشيحات من أي تنوع عرقي وجنسي، أثارت استياء العديد من صناع السينما وكذلك الأمير ويليام دوق كامبريدج ورئيس الأكاديمية، الذي من المتوقع أن يشير إلى ذلك الأمر خلال كلمته، اليوم، في خطوة قد تحرج المنظمين.
وكشفت تقارير إعلامية بريطانية، عن غضب الأمير ويليام، دوق كامبريدج ورئيس الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)، وذلك بسبب خلو قوائم ترشيحات النسخة الـ73 من أي تنوع عرقي.
وقد عبر ويليام عن استيائه للرئيس التنفيذي لبافتا أماندا بيري، من غياب ترشيحات الأقليات العرقية في فئات جوائز التمثيل الرئيسية والمساعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير من الممكن أن يشير إلى ذلك في كلمته خلال الحفل، في خطوة قد تحرج المنظمين.
وذكرت مصادر ملكية لصحيفة "صن" البريطانية، أن الأمير ويليام يشعر بقلق عميق، وعلق أحدهم قائلا: "إنه يدعم بافتا ولكنه يشعر بالقلق والإحباط. إنه يدرك أن هناك الكثير من المواهب في الصناعة، لذا فإنه لن يقبل بتكرار هذه الفضيحة مجدداً".
من جانبه، قال رئيس لجنة الأفلام في بافتا مارك صامويلسون، إنه سيكون هناك مراجعة دقيقة ومفصلة داخل وخارج العضوية، سيتم سماع كل من لديه رأي، وأي تغييرات يتم الاتفاق عليها ستكون سارية للتصويت عليها في جوائز 2021.