اشتعلت الأجواء داخل أروقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، بعد أن اشتد الصراع بين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، برئاسة السويسري جياني إنفانتينو، وكاف، بعد قرار الأخير بإنهاء فترة إشراف السنغالية فاطمة سامورا السكرتير العام لـ"فيفا"، على الأمور في الاتحاد الأفريقي بعد 6 شهور من تعيين "المرأة الحديدية" كمراقب لـ"كاف".
واستقر الاتحاد الأفريقي برئاسة الملغاشي أحمد أحمد، خلال الاجتماع الأخير في المغرب على انتهاء إشراف فاطمة سامورا، والتي استلمت مهمة الإشراف في الأول من أغسطس الماضي لمدة 6 شهور انتهت يوم 1 فبراير 2020، وهو القرار الذي لم يعجب السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأعلن إنفانتينو في وقت سابق أن هناك خطة لتطوير الكرة في القارة السمراء من خلال إصلاحات جذرية في "كاف"، وهو إشارة إلى استمرار إشراف "سامورا" على الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس "فيفا": علينا تطوير الكرة الأفريقية لما تمتلكه القارة السمراء من مواهب عظيمة على مر التاريخ، ولما تمتلكه من موارد وثروات إذا تم استغلالها ستكون دائما في المقدمة، مضيفا أن الاتحاد الدولي حدد 3 مجالات للتدخل للإصلاح، وهي التحكيم والبنية التحتية والتنافس، فمن غير المعقول أن تشهد القارة السمراء هذا الكم من المشكلات في كرة القدم، وبعد البحث والدراسة، رأينا أن الـ3 مجالات التي تم تحديدها هي الأكثر احتياجا للتطوير، من غير المعقول أن تظهر هذه الكوارث التحكيمية في الوقت الحالي، ولا أتصور أن هناك بعض الدول لا تمتلك بنية تحتية لإقامة المباريات المهمة أو البطولات على أرضها، كما أن التنافس ضعيف للغاية في البطولات الأفريقية.
وتعهد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتطوير التحكيم في قارة أفريقيا، خلال المرحلة المقبلة، بجانب إعادة التنافس للبطولات الأفريقية وتطوير البنية التحتية.
ووقعت هذه الكلمات كالصاعقة على أحمد أحمد رئيس "كاف"، خاصة أن هذا الأمر يعتبر استمرارا لفرض الوصاية من "فيفا".
وأعلن رئيس "كاف" في تصريحات صحفية أنه سيعرض موقف فاطمة سامورا على المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي، الذي سيعقد في المغرب على هامش بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة الصالات لإعلان القرار النهائي.