ضمن سياساتها المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية، والادعاء بأنها تتحمل أعبائها إعلاميا سواء على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، الذي يستغل المواقف التركية إعلاميًا بشكل مبالغ فيه ويهاجم دول عربية، تضطلع فعليا بهموم القضية الفلسطينية، واستغلال ذلك الخطاب الإعلامي للهجوم على دول عربية بعينها منها مصر والسعودية رغم مواقفهما الصريحة والقوية من القضية الفلسطينية واصطفافهما خلف الشعب الفلسطيني والجود بكل غالٍ وثمين، وفي المقابل نجد العلاقات الإسرائيلية التركية على أفضل ما تكون.
ومن هذه الازدواجية التعاون العسكري المعلن بين البلدين، والتعاون الاقتصادي الذي لا يخفى على أحد، وأيضا السماح للإسرائيليين بدخول تركيا بتأشيرة سياحية مجانية لا يدفع فيها أي مبلغ مالي، بينما تلزم الفلسطينيين الذين تدعى تركي الدفاع عنهم بدفع قيمة مالية لتأشيرة سياحية لدخول تركيا وهي 20 دولارًا أمريكيًا.
ويتناقض ذلك القرار مع الموقف التركي «المعلن» بشأن خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي بشأن الحل النهائي للقضية الفلسطينية من وجهة النظر الأمريكية.
كما تسمح تركيا لدولة إيران ورعاياها بالدخول لتركيا بتأشيرة سياحية مجانية، وكذلك قطر، أما فلسطين فإنها تلزمها بمبلغ مادي كبير إضافة لتعقيدات في الدخول لا تسمح لهم بالمرور.
ولم تكن إسرائيل فقط هي التي حظيت بالإعفاء من رسوم الفيزا السياحية، امتد الأمر للسماح لإيران ورعاياها بالدخول لتركيا بتأشيرة سياحية مجانية لتواصل تركيا السير عكس الهوى العربي المناوئ لطهران التي تواصل تدخلها المستمر في عدد من العواصم العربيسة عن طريق ميليشياتها المسلحة، التي تتسبب في إثارة الفوضى والفتنة في العراق ولبنان واليمن وسوريا.
وبالإضافة إلى إسرائيل وإيران، أعفت السلطات التركية المواطنين القطريين من رسوم الفيزا السياحية، في الوقت الذي تواصل فيها الدوحة سياستها الداعمة للإرهاب، وهو الأمر الذي تسبب في مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين للإمارة الخليجية.