بعد تجرد الأب من كل معاني الإنسانية وأخذه ابنته ندى التي تبلغ من العمر 12 عامًا إلى عيادة خاصة بطبيب أمراض نساء وتوليد، بقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، لإجراء عملية ختان لها، وعدم الاعتراف بتغليظ العقوبات على ختان الإنسان وفقًا لتغليظ العقوبات بقانون الطفل، مما أدى لوفاة الطفلة إثر إجراء هذه العملية، ولذلك شن أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، هجومًا على الطبيب وولي الأمر، مطالبين بشطب الطبيب من نقابة الأطباء، وتغليظ العقوبات على الأب نتيجة وفاة ابنته.
وطالب النواب، بضرورة تكثيف حملات التوعية ضد مخاطر ختان الإناث، والعمل على تغيير مفهوم هذه الثقافة والعادة السيئة التي توارثتها الأجيال منذ مئات السنوات من خلال الترغيب والترهيب.
في البداية، قالت الدكتورة شادية ثابت، عضو اللجنة، إن البرلمان أقر تعديلات على قانون ختان الإناث منذ عام 2016، بتغليظ العقوبات على الأب والأم ومن يقوم بإجراء هذه العملية للبنات.
وأكدت ثابت، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن القانون أقر تغليظ العقوبة بالسجن من 3 لـ5 سنوات، وشطب الطبيب من نقابة الأطباء نهائيًا لارتكابه هذا الجرم الأخلاقي، وتلويثه لمهنة الأطباء، مطالبة بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات التي تحدث ضد حقوق الأطفال.
وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة تفعيل قانون تغليظ العقوبات على ختان الإناث، وتوقيع أشد العقوبات على كل من ولي أمر الطفلة ندى، والطبيب الذي أجرى العملية ووقفه عن العمل نهائيًا.
وفي نفس السياق، أكدت النائبة إليزابيث شاكر، عضو اللجنة، على ضرورة سحب ترخيص مزاولة مهنة الطب من الطبيب الذي أجرى عملية الختان للطفلة ندى، إضافة إلى تغليظ العقوبات على كل من الأم والأب.
وطالبت شاكر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" بضرورة قيام منظمات المجتمع المدني والإعلام بتكثيف حملات التوعية بخطورة ختان الإناث والأضرار النفسية والجسدية التي تعود على الإناث نتيجة هذه العمليات الخطرة، إضافة إلى تفعيل سياسة الترغيب والترهيب لأولياء الأمور لمنع هذه العمليات.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن ختان الإناث عادة سيئة موجودة منذ مئات السنوات وتحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت من قبل الدولة والمجتمع لتغيير هذه العادة المتوارثة لدى الكثير من الأجيال.
