الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"بيتنا في إزمير".. حكاية حفيدة تبحث عن جذورها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وُلِدت الكاتبة تاتيانا سالم فى لشبونة بالبرتغال فى يناير عام ١٩٧٩، وهى من أصول تركية هاجرت إلى البرازيل ثم هربت من البرازيل إلى البرتغال أثناء الحكم العسكري الدكتاتوري.
ثم عادوا إليها مجددًا بعد انتهائه؛ لذا، استلهمت من تاريخ وحكايات عائلتها روايتها المثيرة «بيتنا فى إزمير»، والتى فازت عام ٢٠٠٨ بجائزة «ساو باولو فى الأدب» لأفضل كتاب للعام عن هذه الرواية؛ كما رُشحت عام ٢٠١٢ للقائمة القصيرة للجائزة نفسها، وكذلك فازت فى العام نفسه بجائزة «جرانتا» والتى تمنح للروائيين البرازيليين الشباب.
درست تاتيانا الأدب بـ«جامعة ريو دى جانيرو الفيدرالية» وأيضًا بـ«جامعة ريو دى جانيرو الكاثوليكية البابوية»، لكنها رغم إقامتها شبه الدائمة فى البرازيل، حيث تقيم الآن فى «ريو دى جانيرو، لكنها استطاعت أن تقدم لقارئها رحلة العائلة بين تركيا والبرازيل والبرتغال، وذلك فى لغة وسرد بارعين، نقلتهما المترجمة رانيا صبرى على فى النسخة العربية الصادرة حديثًا عن دار العربى للنشر، والتى احتفلت بها على هامش الدورة الـ٥١ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
تقول تاتيانا «أنا لا أستطيع التفكير فى أى طريقة أخرى لذلك سأكتب لك رسالة لأخبرك بما يؤرقني، سأكتب السر وأدفنه فى متنزه أو غابة وأضع بعض العسل عليه لأغطى على المرارة وأزرع فوقه زهرة، ستكون أجمل زهرة فى المكان، وعندما تجدين السر يا أمى وتشعرين بالحزن، أرجوكِ اقبلى الزهور التى ستكون معه كعزاء صغير وقبلة مني»؛ هكذا تسرد روايتها فى تبادل للحوار بينها وهى الابنة وبين أمها وأبيها وجدها، لتدور هذه الرواية وتقدِّم لنا حياة هؤلاء الأشخاص التى بدأت فى إزمير بتركيا، وانتهت بهم فى المنفى فى البرازيل، لكن تعود الحفيدة إلى تركيا باحثة عن بيت جدها القديم، حاملة معها مفتاحه العتيق، فتحكى لنا عن تجربة السفر والعودة، وتتذكر أمها، وأبيها وجدها. تنتقل الكاتبة بين أمها وجدتها وجدها وتقدم لنا حكاياتهم فى شكل رسائل ومذكرات.