شاعر أبدع مجموعة من أروع القصائد في الرومانسية، فلم تكن تلك الأشعار تقصد الحبيبة فقط، ولكن حب الوطن كان يغمر كلماته عنه، ورغم أن بدايته في الكتابة كانت بالمجال الصحفى إلا أنه أثبت مكانة كبيرة في مصر والعالم العربى كله في مجال الشعر والكتابة المسرحية، هو الشاعر فاروق جويدة، أحد رموز الثقافة المُشاركين في فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ٥١.
وُلد فاروق جويدة بمحافظة كفر الشيخ في ١٩٤٦ ثم انتقل في طفولته للعيش بالبحيرة، حتى دخل كلية الآداب قسم الصحافة وتخرج فيها وهو في الثانى والعشرين من عمره، وبدأ شغفه بالشعر منذ عرف قصة الشاعر ابن زيدون أشهر شعراء العصر الأندلسى وقصته مع الشاعرة ولادة بنت المُستكفى التى انتهت بالفراق؛ بعد أن أحبها ابن زيدون كثيرًا وكتب فيها العديد من القصائد الرومانسية التى جذبت الحس الشعرى عند الشاعر فاروق جويدة وأثاره لكتابة الكثير بها.
بدأ جويدة حياته العملية كمحرر صحفى بمؤسسة الأهرام، والتى لا يزال يعمل بها حتى يومنا هذا رافضًا الانتقال إلى أى مكان أو عمل آخر وحتى رافضًا للمناصب الكبرى والوزارية عرفانًا بجميل هذه المؤسسة وأنها أعطته الفرصة وفتحت له الطريق منذ بداية حياته المهنية، فبالرغم من أنه قدم الكثير لها ولكنه لا يزال مُقدرًا له بعدم الابتعاد عنه.
جاءت أولى كتابات «جويدة الصحفية» بالقسم الاقتصادي، ثم سكرتير تحرير بالمؤسسة نفسها، حتى أصبح رئيس القسم الثقافى بها منذ كان في الثلاثينات من عمره، ولكنه إلى جانب ذلك أبدع في مجموعة من المسرحيات وهى الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة، والخديوي.
ألف فاروق جويدة العديد من القصائد والدواوين الشعرية، يأتى من بينها ديوان «حبيبتى لا ترحلي»، وديوان «دائمًا أنت بقلبي»، وديوان «لأنى أحبك»، وديوان «آخر ليالى الحلم»، و«شباب في الزمن الخطأ»، وغنى له العديد من مطربى الوطن العربى يأتى من بينهم المطرب العراقى كاظم الساهر.
تُرجمت أعمال «جويدة» إلى العديد من اللغات، يأتى على رأسها الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، ولبراعة أعماله أخذها طلاب الدراسات العُليا لدراستها والحصول على رسائل الماجستير والدكتوراة بها، هذا بالإضافة إلى وضع بعض قصائده في المناهج الدراسية لطلاب الجامعات والمدارس.
