الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خلايا نائمة واستقطاب قادة.. مخطط قطري للسيطرة على الجيش السوداني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإطاحة بنظام الرئيس السوداني عمر البشير، ليس مجرد حدث تغيير نظام نتيجة لثورة شعبية، بل يشكل خسارة استراتيجية لتنظيم الإخوان الدولي، وحكومات الإسلامي السياسي خاصة قطر وتركيا بالإضافة إلى إيران.
ولسنوات طويلة اخترق الإخوان الجيش السوداني وسيطروا على مقاليد الأمور داخل الجيش وأضعفوه أيضا عبر إنشاء الميليشيات المسلحة، وإعادة لعبة الصراعات في السودان ليكون سوقا للسلاح ومركزا لتدريب الجماعات والميليشيات الإرهابية.


ويشكل سقوط نظام الإنقاذ الذي قاده الأب الروحي للإخوان في السودان حسن الترابي، والضابط بالجيش السوداني أحد أبرز خلايا الإخوان داخل المؤسسة العسكرية العميد عمر البشير- عمر البشير أحد أعضاء الجبهة الإسلامية القومية الإخوانية- ثغرة كبيرة في مخطط الإخوان وقطر وتركيا ومعهم إيران، فالأمر بمشروع قائم ومسيطر لأكثر من 30 عاما استطاع بالمناورات والخداع اختراق الجيش وتوظيف قطاع منه لحساب جماعة الإخوان ورعاتها الإقليميين، وتم تفعيل العديد من الاتفاقيات التي تتيح للحكومة التركية والقطرية والإيرانية الاستفادة من سيطرة الإخوان على حكم السودان، وهو ما وضعه في قوائم الإرهاب. وكان لقطر وإيران وتركيا اليد العليا في المؤسسات العسكرية والأمنية خلال حكم البشير.
والآن وعقب إسقاط البشير يحاول تحالف الشر "قطر- تركيا- إيران- التنظيم الدولي للإخوان" تنشيط خلايا الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية من أجل العودة إلى سدة الحكم في بلاد النيل الغنية بالثروات والتي تشكل نقاط انطلاق لتهديد مصر وليبيا والسعودية وأيضا ساحل البحر الأحمر.
وأحبطت السلطات السودانية، في يوليو 2019، محاولة انقلابية فاشلة خططت لها الحركة الإسلامية السياسية لتغيير المجلس العسكري وإجهاض مكتسبات الثورة، حيث تم اعتقال عدد من المتورطين في العملية.
ووفقًا لبيان قائد الانقلاب رئيس الأركان المشتركة السابق هاشم عبدالمطلب، الذي أعده لإذاعته عقب تنفيذ الخطة الخبيثة، فإن الانقلابيين خططوا لحل المجلس العسكري الانتقالي، وعزل قوى الحرية والتغيير من المشهد عقب تعيين رئيس وزراء وتشكيل حكومة جديدة.
كما خطط الانقلابيون لحل قوات الدعم السريع، بعد أن فقدوا فرصة التغلغل داخلها واستغلالها في مخططاتهم الخبيثة الرامية للعودة للسلطة مجددا.
ويحاول تحالف الشر بقيادة قطر العودة إلى السودان من جديد، بعدما كشف موقع «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية، عن صدور أوامر لرجال «تميم» بضرورة عرقلة جهود الحكومة السودانية الجديدة، بشكل يسيء للدور الذى تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم.

وجاءت زيارة رئيس الأركان القطري الفريق طيار ركن، غانم بن شاهين الغانم، إلى الخرطوم بهدف معرفة مدى المعلومات التى وصلت إلى النظام السودانى الجديد عن التدخل القطرى في شئون بلاده.
وقد نجح الجيش السوداني يناير الماضي، في السيطرة على تمرد منتسبي جهاز المخابرات العامة السوداني في العاصمة الخرطوم.
وأوضح نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن سبب المشكلة يعود إلى رفض البعض لهيكلة جهاز الأمن وحل هيئة العمليات، وأن هناك بعض الرافضين للهيكلة يسعون لأن تكون هيئة العمليات موجودة لاستخدامها في زعزعة الأوضاع بالبلاد، وكشف عن اتصال قام به قبل يومين بمدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول بابكر دمبلاب أخبره بأن هناك معلومات مؤكدة تقوم بها أيادٍ في المؤتمر الوطني تسعى لإحداث البلبلة في البلاد.
كما حذرت القوى السياسية السودانية، وبخاصة تجمع المهنيين، من أن الدوحة تعمل على إعادة بعث جماعة الإخوان الإرهابية تحت مسميات مختلفة في البلاد.
أيضا تعمل قطر إعادة الحياة وبث الروح في الأجهزة الموازية لأجهزة الدولة، التي صنعها البشير وجماعة الإخوان، حيث أسس التنظيم الإخواني مؤسسات موازية مثل جهاز الأمن الشعبية والشرطة الشعبية والدفاع الشعبي وكتائب الظل وما يعرف بالكتائب الاستراتيجية، وغيرها، لإعاقة الدولة السودانية الجديدة وابقاء الخرطوم رهينة في يد تحالف الشر.
كذلك تسعى قطر لاستقطاب قادة جديد داخل المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية بهدف اعادة ترتيب الأوراق بما يخدم مخططات ومشروع تحالف الشر في السودان.
وأكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه، أن نظام قطر الآن يقوم بالتخلص من كل الوثائق التي تدين دعمه للإرهاب.
وقال طه، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "بينما السعودية العظمى ومعها مصر والإمارات والبحرين يقفون مع خيارات شعب السودان ودعم جيشه العظيم.. للبناء والتقدم".
وتابع الخبير الدولي: "يقوم نظام قطر الآن بالتخلص من كل الوثائق التي تدين دعمه للإرهاب وتنسيقه مع نظام أردوغان تركيا لاختراق أمن السودان.. ويحاول الآن تأمين فرار مخابراته من الخرطوم".