الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تركيا تتنصل من جرائمها في ليبيا بـ"وصلة ردح سياسية" مع فرنسا

 أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تركيا، بسبب انتهاكاتها لما تعهدت به خلال مؤتمر برلين حول ليبيا، جنون أنقرة، ودفعت المسئولين الأتراك إلى محاولة التنصل من جرائمها بحق الليبيين، عن طريق شن هجوم مضاد، وصفه البعض بـ"وصلة ردح سياسية"، ضد باريس.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتهم تركيا أردوغان، بالإخلال بما قطعته على نفسها من تعهدات خلال مؤتمر برلين بشأن ليبيا، كاشفا عن رصد باريس لسفن تركية تنقل المرتزقة والعتاد العسكري الثقيل، إلى مليشيات حكومة السراج في ليبيا.
حديث الرئيس الفرنسي دفع المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية التركية، هامي أكسوي، إلى اصطناع وصلة الردح السياسية، عبر معركة كلامية جوفاء زعم فيها أن ماكرون تكلم عن أمور غير واقعية مستهدفا تركيا.
أكسوي حاول إلهاء المجتمع الدولي عما كشفته فرنسا بالقول إن المسئولية الرئيسة في الأزمة الليبية منذ 8 أعوام تتحملها فرنسا، مدعيا أن القرار الرئيس الذي تم اتخاذه في مؤتمر برلين، والذي ستبدأ من خلاله العملية السياسية، هو ضمان وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وبالتالي إذا أرادت فرنسا الإسهام في تنفيذ قرارات المؤتمر، فإن عليها أن تعمل لتحقيق هذا الهدف على حد قوله.
حديث أكسوي تجاهل عن عمد الخروقات الفادحة لوقف إطلاق النار، التي ترتكبها مليشيات السراج، اعتمادا على ما يصلها من دعم عسكري وبشري تسوقه إليها أنقرة، الأمر الذي يؤكد أن كلمات المتحدث التركي، لا تعدو محاولة لاختلاق معركة وهمية تخفي حقيقة موقف بلاده المخزي تجاه الالتزامات الدولية الموضوعة على عاتقها. 
المسئول التركي حاول إثارة الغبار حول الانتقادات الفرنسية، فتحدث عما وصفه بالموقف الفرنسي السيئ تجاه الأزمة الليبية، زاعما أن باريس هي السبب الرئيس وراء تردي الأوضاع في ليبيا منذ 2011.
الملاسنة التركية الفرنسية، ليست وليدة انتقادات ماكرون لتركيا فيما يتعلق بليبيا، وإنما يعود إلى شهر أبريل الماضي، حين أحيت فرنسا ذكرى مذابح الأتراك ضد الأرمن، وخرج المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، ليتهم فرنسا بالضلوع في تسليح الأرمن.