الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحالف "الفتح" يحرج الرئيس العراقي قبل انتهاء مهلة القوى السياسية

برهم صالح
برهم صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنتهي المهلة التي حددها رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، للقوى السياسية لحسم ترشيح شخصية ”غير جدلية“ لمنصب رئيس الجمهورية العراقية، اليوم السبت.. وبخلافه يُكلّف ”الرئيس“ شخصية يراها ملائمة لإرادة المحتجين.
ومع استمرار الاحتجاجات، يواجه كل من رئيس الجمهورية برهم صالح والقوى السياسية وتحديدا الشيعية، ضغوطا شعبية على حد سواء، لحسم مسألة تكليف شخصية مستقلة تمتلك المواصفات التي يريدها المتظاهرون، بأن يكون مستقلا، ولم يتسلّم منصبا حكوميا رفيعا في السابق، وغير متهمٍ بملفات فساد، والأهم من ذلك كلهِ غير مرشح من الأحزاب، وهي غاية في مطالب المتظاهرين يضغطون على تحقيقها.
بالمقابل، تتسارع الأحداث ويضيق الخناق على القوى السياسية بعد فشلها في حسم تسمية شخصية لرئاسة الحكومة يلبي توافق القوى السياسية وتحديدا الفتح وسائرون ويحقق مطالب المرجعية الدينية والمتظاهرين.
الصدر يصعد
فشل القوى السياسية على تسمية مرشح ”غير جدلي“ لرئاسة الوزراء وفق المدة التي حددها رئيس الجمهورية برهم صالح، دفع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (أمس الجمعة 31 يناير)، إلى دعوة أنصاره إلى تظاهرة شعبية حاشدة في بغداد، وبينما عزا دعوته إلى ما سمّاه بـ“الفشل في الاستجابة لمطالب المتظاهرين“، دعا أنصاره إلى الالتزام بـ“الانضباط والسلمية وعدم قطع الطرق والمؤسسات التعليمية والخدمية“.
وقال الصدر، في تغريدة على ”تويتر“، إنه ”مرة أخرى، فشل السياسيون في تشكيل الحكومة، وما زال بعضهم يماطل في تحقيق مطالب المتظاهرين“، ودعا إلى ”محاكمة الفاسدين أمام قضاء نزيه، وإقرار قانون الانتخابات ومفوضية مستقلة لها، وتشكيل حكومة غير جدلية وغير تبعية، بوزراء مستقلين لا حزبيين ولا طائفيين ولا فئويين ولا ميليشياويين“، مؤكدا ”تحقيق استقلال العراق وسيادته وتنظيم انتخابات نزيهة مبكرة خلال الأشهر المقبلة“. وأضاف، ”لذلك فإنني أجد أنّه من المصلحة أن نجدد الثورة الإصلاحية السلمية“.
ودعا أنصاره إلى ”تظاهرة شعبية سلمية حاشدة في العاصمة، كونها مركزا للقرار، بهدف الضغط على الساسة لتشكيل الحكومة، إلى جانب التحضير لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء“، مهددا ”ولدينا خطوات شعبية تصعيدية أخرى“.
”الفتح“ يرمي الكرة بملعب الرئيس
المهلة التي حددها رئيس الجمهورية برهم صالح، للقوى السياسية كانت تنحصر بين ”الفتح“ و“سائرون“ الائتلافين المسؤولين عن تسمية رئيس مجلس الوزراء باعتبارهما أكبر تحالف شيعي داخل البرلمان وقد توافقا من قبل على اختيار رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
بيد أن تحالف ”الفتح“ وقبل انتهاء المدة التي حددها الرئيس صالح، أعلن أمس الجمعة أنه ”ليس لديه مرشح محدد لرئاسة الحكومة“، في محاولة يراها مراقبون تأتي لرمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية قبل انتهاء المدة التي حددها للقوى السياسية.
إعلان موقف ائتلاف ”الفتح“ جاء في تغريدة على تويتر نشرها الناطق باسمه ورئيس كتلة السند الوطني، أحمد الأسدي، الذي أكد خلالها أن ”الفتح“ ”يقبل بالمرشح غير الجدلي الذي تتوفر فيه الشروط الموضوعية للنجاح والذي يحصل على توافق القوى السياسية لإدارة المرحلة الانتقالية“.
موقف رئيس الجمهورية العراقي، وبعد تخلي ”فتح“ و“سائرون“ عن مرشح رئاسة الحكومة قبل انتهاء المدة التي حددها لهم، بات في موقفٍ لا يُحسد عليه في تسمية شخصية تلبي مطالب المتظاهرين والمرجعية من جهة والقوى السياسية من جهة أخرى، والذي يعتبره مراقبون أمرا يفوق قدرته لأن من سيسميه الرئيس صالح لمنصب رئاسة الحكومة سيتم رفضه من أحد الطرفين بما لا يقبل الشك.