قالت الدكتورة مايسة الرفاعي، المسئول عن ملف دولة الصومال بوزارة التجارة والصناعة، إن وزارة التجارة والصناعة، نظمت عدة زيارات لدولة الصومال بداية من عام 2016، فهي دولة عريقة ذات شعب متحضر، وتحتوي على 3300 كم من السواحل، وتلعب المرأة دورا كبيرا في شتى المجالات، حيث تحتل المرأة نحو 30% من البرلمان الصومالي.
وأضافت الرفاعي، أن دولة الصومال تحتوي على أكبر ثروة حيوانية بدول أفريقيا، التي تضم مجموعة كبيرة ونادرة من الماعز الصومالي الغير موجود بأي دولة من دول العالم، بالإضافة إلى الثروة السمكية، وتعد الصومال أكبر رقعة زراعية قد تصل إلى ثمانية ملايين هكتار صالحة صالحة للزراعة الخصبة، موضحة أن عدد سكانها يبلغ 14 مليون نسمة، مؤكدة أن الأزهر الشريف متواجد بقوة منذ فترة الستينيات ومستمر حتى الآن من خلال زيادة عدد البعثة الأزهرية.
وأوضحت الرفاعي، أن خلال الفترة من 2016 حتى 2020 عقدت مصر العديد من المؤتمرات من بينها منتدى الأعمال الأول بعنوان "الصومال في قلب مصر"، والمنتدي الثاني عقد في نوفمبر من العام الماضي، بين وزارة الاستثمار المصرية، ووزارة التجارة والصناعة الصومالية بالإضافة للغرف التجارية الصومالية، مؤكدة أن نسبة التجارة بين مصر والصومال زادت خلال الفترة من 2015 حتى 2017 إلى 90 مليون دولار، وتتراوح ما بين 79 حتى 80 مليون دولار في العامين الماضيين.
وأكدت الرفاعي، أن مصر وقعت عدة اتفاقيات تعاون البلدين خلال الفترة من 2015 حتى 2020، وجاري العمل على تنفيذها، بالإضافة إلى إعادة افتتاح المدارس المصرية في الصومال بداية من افتتاح مدرسة حملت اسم "مدرسة 15 مايو" ومدرسة "كمال الدين صلاح" في إقليم بونت لاند، ونحن بصدد افتتاح 6 مدارس مصرية أخرى خلال الفترة المقبلة في الأقاليم الصومالية المختلفة، موضحة أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية، إلى جانب التكنولوجيا التي توجد بقوة في الصومال، وبعض الشركات الخاصة بالطاقة منها شركة "بيكو"التي تعمل على نقل الكهرباء إلى مقديشيو، وغيرها من المشروعات التي تساهم بشكل كبير في رفع رقعة الاستثمار في دولة الصومال.
جاء ذلك خلال ندوة حصاد الاتحاد الأفريقي 2019 "الأسواق الواعدة في أفريقيا.. نموذج دولة الصومال" بقاعة شباب أفريقيا بلازا 1 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور اللواء حاتم باشات، عضو البرلمان المصري والأفريقي، والدكتورة مايسة الرفاعي، المسئول عن ملف دولة الصومال بوزارة التجارة والصناعة، وتديرها الإعلامية آمال الشرقاوي.
من جانبه ألقى اللواء حاتم باشات، في كلمته بالندوة الضوء على الأهمية الاستراتيجية والتاريخية للصومال، وأهمية وعراقة العلاقات المشتركة بين البلدين وأهميتها للبلدين الشقيقين.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء 22 يناير الجاري، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، التي تأتي تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.
