الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد قمة برازافيل.. هل ينجح الاتحاد الأفريقي في وضع حد للأزمة الليبية؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمتعت ليبيا على مدى العقود الأربعة التي سبقت سقوط نظام العقيد معمر القذافي بعلاقات متينة مع دول القارة الأفريقية، حتى أن تأسيس الاتحاد الأفريقي، كان بدعم ليبي، وأعلن القذافي قيامه في 9 سبتمبر عام 1999، كما أن ليبيا كان لها تأثير قوي في تغيير الأوضاع السياسية بعدد من دول القارة، حتى أن البعض ينسب إليها الفضل في خروج الزعيم الأفريقي الخالد نيلسون مانديلا من سجنه. 
ورغم العلاقات المتميزة بين ليبيا ودول القارة الأفريقية، فإن حكومات هذه الدول لم تبدأ التعاطي مع الأزمة الليبية إلا في الفترة الأخيرة فقط، بعدما تفاقمت الأوضاع، وأصبح انهيار ليبيا، وتصاعد احتمالات تحولها إلى دولة فاشلة أمرا مؤثرا على الأمن القومي للقارة السمراء بأسرها.
الأيام القليلة الماضية، شهدت تحركات جماعية لدول القارة، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، من أجل المشاركة في صياغة المقترحات المتعلقة بحل الأزمة الليبية، وهو ما تم بلورته في قمة استضافتها برازافيل، عاصمة الكونغو، أمس، لبحث تطورات الأوضاع والآليات المطلوبة لحل الأزمة الليبية. 
الدور الذي يمكن أن تلعبه أفريقيا، في سبيل حل الأزمة الليبية، يمكن أن يكون محوريا ومهما، في ظل جدية واضحة لطرح الحلول، هذا ما أكده الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مشترطا أن يتم التحرك على طريق حل الأزمة بشكل جماعي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.
وعلق بدر الدين على "البيان الختامي لاجتماع لقمة برازافيل، التي عقدتها اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي، بهدف بحث مقترحات تضع حدا للأزمة الليبية على ضوء مخرجات مؤتمر برلين، قائلا لـ"البوابة نيوز": "البيان الختامي للقمة التي شارك فيها عدد من قادة دول القارة، أشار بوضوح إلى جدية دول القارة في التعاطي مع الأزمة الليبية، وذلك بالمطالبة بتعجيل عقد حوار شامل يجمع كل الأطراف لوقف النزاع، والبحث عن حل للأزمة يأخذ بعين الاعتبار المصالح السامية للشعب الليبي". 
وأضاف: "البيان لم يكتفِ بالتنديد بتواصل القتال في العاصمة طرابلس، وإنما دعا للإسراع بوقف إطلاق النار، الكامل والفعال، كما لم يغفل الحديث عن الآلية اللازمة للحفاظ على الهدنة، مقترحا نشر مراقبين عسكريين للمشاركة في مراقبة هذه الهدنة".
وأشار بدر الدين إلى أن البيان الختامي لقمة برازافيل، حرص أيضا على إدانة عدم احترام بعض الدول للالتزامات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، في إشارة لا تخطئها الأعين، إلى الانتهاكات التركية لمخرجات برلين، وإصرارها على مد مليشيات السراج في طرابلس العتاد والمرتزقة، لافتا إلى أن البيان الختامي للقمة، أصاب بالتشديد على ضرورة الوقف الفوري للتدخل الأجنبي في الشئون الليبية، لا سيما فيما يتعلق بتصدير الأسلحة والاستعانة بالمرتزقة.