الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تستعرض أبرز الفيروسات المنتقلة من الحيوانات والطيور للإنسان.. "أطباء": "أشهرها: إنفلونزا الخنازير والطيور وكورونا والوادي المتصدع".. ويطالبون المواطنين بالحذر والفحص الطبي المستمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار انتشار فيروس "كورونا"، في عدد من دول العالم، بعدما ظهر في الصين، حالةً من الخوف والرعب، بعد تفشيه على نطاق واسع، وبسرعة كبيرة، ووفقًا لما يؤكده بعضُ الخبراء، فإن السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا الفيروس، هو انتقاله من أحد الحيوانات، إلى بعض المواطنين، بأحد أسواق المأكولات البحرية، بمدينة "ووهان" الصينية.



ويشير خبراء آخرون، إلى أن الخفافيش أو الثعابين، قد تكون السبب في الإصابة بالفيروس؛ حيث صنف الفيروس الجديد أو 2019-nCoV، على أنه حيواني المنشأ، ما يعني أن أول مريض أصيب به، حصل على الفيروس مباشرة من إحدى الحيوانات المصابة به.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة؛ فإن هذا النوع من الإصابة "يحدث بشكل غير مباشر، من خلال الاتصال الوثيق بين البشر، خاصةً في الأسواق التي تُباع فيها الحيوانات الحية والميتة".
وتُعرف الأمراض المنقولة من الحيوان للإنسان طبيًا، باسم "الأمراض حيوانية المنشأ"، وقد تؤدى هذه الأمراض إلى وفاة المصاب بها، وهو ما يتطلب ضرورة الحذر منها وتعقبها.
وفي هذا التقرير؛ تستعرض "البوابة نيوز"، مع عدد من الأطباء، أبرز وأشهر الأمراض الفيروسية، التي انتقلت من الحيوانات إلى الإنسان، والتي انتشرت على مدى السنوات الماضية:


• إنفلونزا الخنازير: وهو مرض تنفسي يصيب الخنازير، وتسببه فيروسات الإنفلونزا من النوع "أ"، التي تتسبب بانتظام في تفشي إنفلونزا الخنازير، وينتقل إلى البشر.
• إنفلونزا الطيور: وهو مرض يحدث بشكل طبيعي، بين الطيور المائية البرية، في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يصيب الدواجن المنزلية، وغيرها من أنواع الطيور والحيوانات.
• خدش القطط: هذا المرض، هو عدوى بكتيرية تصيب الإنسان، عند التعرض لخدش أو جرح من قطة، ويمكن أن يسبب هذا المرض ارتفاع درجة الحرارة، وتورم العقد الليمفاوية.
• الجمرة الخبيثة: وهو مرض مميت، ينتقل من الحيوانات الأليفة، التي يتعامل معها الكثير من الأشخاص، بصورة يومية، مثل: الأبقار والأغنام، ويؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع وضيق التنفس.
• عدوى الأسماك: تنتقل للإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع الأسماك، وتؤدى إلى ظهور قروح مؤلمة على الجلد، وهى من الأمراض الجلدية الخطيرة.
• التهاب السحايا المشيمي الليمفاوي: هو مرض يسببه فيروس مشيمي لمفاوي (LCMV)، ينتمي إلى عائلة الفيروسات الرملية، وهو مرض يسبب الحمى ثنائية الطور، أي أنّها تزول وحدها، والتي كثيرًا ما تسبب التهاب السحايا العقيم والقوارض، وفئران المنزل والفئران المحلية، والفئران البيضاء، هي الحامل للفيروس، وينتقل للإنسان عن طريق استنشاق الهواء الملوث بفضلات هذه القوارض، أو عن طريق تلوث الجروح الجلدية بها.


بدوره؛ يوضح الدكتور طارق كامل، عضو نقابة الأطباء السابق، أن "إنفلونزا الطيور"، فيروس يتم انتقاله من الطيور للإنسان مباشرةً، وتم التصدي له، والحد من انتشاره، بعمل التطعيم ضده ولقاحات، أما "إنفلونزا الخنازير" فانتقاله لم يكن من الحيوان للإنسان بشكل دائم، ولكن فقط في بداية الإصابة بالفيروس لأول شخص، ثم بدأ في الانتشار والتفشي نتيجة انتقاله من شخص لآخر، والتي تسمى بـ "H1N1" وتظهر في مصر بحالات محدودة جدًا في الوقت الراهن.
ويقول "كامل"، لـ"البوابة نيوز"، إن فيروس "كورونا"، المنتشر حاليًا في الصين، وعدد من دول العالم، ويثير الرعب لدى المواطنين في مختلف الدول، ينتقل من إنسان لآخر، لكنه بداية ظهوره أو انتقاله جاء من أول شخص أُصيب به، نتيجة تناوله المأكولات البحرية التي كانت مصابة بالفيروس، ومن ثم نقل هذا الشخص المصاب الفيروس للمئات من المحيطين به، وبالتالي أصبح الفيروس بدون وسيط، ويتم نقله من شخص لآخر، عكس ما يحدث في فيروس "إنفلونزا الطيور".
ويشدد، على ضرورة إتباع المواطنين، في كافة أنحاء العالم، الإجراءات الطبية والوقائية المعروفة، حيث إن كافة القادمين من الصين، والدول التي ثبت بها حالات فيروس "كورونا" يتم فحصهم في الحجر الصحي، وأخذ بياناتهم ومتابعتهم بشكل دوري، سواء داخل الموانئ أو المطارات، فضلًا عن ارتداء جميع العاملين في هذه الأماكن للأقنعة الطبية، للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وأوصى "كامل"، بضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وتهوية الأماكن بصفة مستمرة، لأن نقل الفيروس يتم بسهولة في المناطق المزدحمة والمغلقة، مثل الإنفلونزا، كما على المصابين بالحرارة المرتفعة أو الحكة والسعال، التوجه للكشف على الفور، داخل مستشفى أو مركز طبي، للتأكد من كونه نزلة برد طبيعية، أو اشتباه في مرض آخر. 


متفقًا مع "كامل"؛ يوضح الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة سابقًا، أن هناك أمراض خطيرة تنتقل من الحيوان للإنسان، ففي مصر كانت فيروسات إنفلونزا منتشرة، وكان على رأس الفيروسات التي تسبب مشكلة خطيرة للإنسان: "إنفلونزا الطيور- إنفلونزا الخنازير"، وكذلك "الحمى القلاعية"، و"حمى الوادي المتصدع"، وكل فيروس له خطورته، التي تختلف من فيروس إلى آخر.
ويقول "جاد المولى"، لـ"البوابة نيوز"، إن مجموعة فيروسات الإنفلونزا، تحدثنا عنها مرارًا وتكرارًا منذ سنوات، وتم توضيح خطورتها واحتياطاتها للمواطنين، التي تشبه أي مرض تنفسي مثل مرض "كورونا"؛ مشيرًا إلى أن مرض "حمى الوادي المتصدع"، من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق الحيوانات، ويتم تحصينها ضد المرض، من خلال هيئة الخدمات البيطرية ومديرياتها المختلفة.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة سابقًا، إلى أن "خطورته على الإنسان، تظهر من خلال بعض الأعراض، مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في العظام، كما يسبب الإجهاض للسيدات الحوامل، والإصابة في شبكية العين، كما يسبب درجة من فقدان البصر، في حالة استمراره، وعدم اكتشافه مبكرًا".
ويضيف، أن "الحمى القلاعية" من أقل الأمراض خطورة على الإنسان، والتي تأتي عن طريق تلوث الحيوانات نفسها، وتصيب الأطفال بنسبة أكبر، وتظهر في هيئة حبوب في الأيدي والأرجل؛ مشيرًا إلى أنه هناك مرض "السعار" للكلاب، وهو من الأمراض الخطيرة، التي تنتقل عن طريق عضة الكلاب للإنسان، ولها تحصينات عديدة، في الوحدات البيطرية، والعيادات الخاصة بالحيوانات الأليفة، التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة.