السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رسالة كوكب الشرق للعابرين من شوارع باريس: "إن مجدي في الأولويات عريق"

أم كلثوم
أم كلثوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"نظرة وكنت أحسبها سلام وتمر أوام".
لم أجد جملة أكثر من هذه الطقطوقة الغنائية للتعبير عما حدث من نظرة استدعت شريط الذكريات كاملا، جملة بليغة شدت بها أم كلثوم ربما خصيصا لتكون عنوان هذه اللقطة التي قبل أن أحكي لكم عنها، أطالبكم بالوقوف مليا أمامها ففيها وعود وعهود وصدود وآلام.
مواطن مصري يذوب عشقا في ثرى هذا الوطن، أجهده مشوار العناء الطويل الذي خاضه صادحا باسم بلده في معاقل الظلاميين، سافر في رحلة استشفاء يرافقه الشجن والأمل، يتعارك في ذهنه الأمس والحاضر، يترجل في العاصمة الفرنسية يتفحص وجوه المارة.. البنايات.. المعالم الحضارية، قلبه منهك وروحه تحلق بعيدا إلى وطنه، يقينا يقول لنفسه أن مصر الأعظم.. الأعرق.. الأبقى.. يتساءل ماذا جرى؟.
السماء تسمع همس روحه، فتبعث برسالتها، ولكم من رسائل تأتي من السماء بعلم الوصول إلى صاحبها، وحده يقرأ ويفك إشاراتها، يعي ما حوته، يوقن أنها ربتة تدفعه إلى الاستمرار فهذا هو الطريق.
تلك الرسالة التي جاءت مقتضبة في كلماتها فياضة في معناها: "صورة لكوكب الشرق أم كلثوم في قلب عمل فني عبارة عن عود مفتوح من الداخل في حي لوماريه التاريخي في قلب باريس".
نظرة يخالطها الدمع وقلب ينطق: "إحنا بلد كبير أووي".
يمد يده ويلمس بروحه أوتار العود ويغني: "أنا تاج العلا في مفرق الشرق.. ودراته فرائق عقدي.. إن مجدي في الأولويات عريق.. من له مثل أولوياتي ومجدي.. أنا إن قدر الإله مماتي..لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي.. ما رماني رام وراح سليما.. من قديم عناية الله جندي".