أصدر الدكتور أحمد الباسوسي، كتابه الأول الذي يشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "الصراع على غاز الشرق الأوسط وفرص التعاون".
تتناول فصول الكتاب تداعيات الثروة الهيدروكربونية الهائلة في حوض شرق المتوسط على بلدان المنطقة، والقوى الدولية الكبرى في مجال الطاقة بخاصة بلدان الاتحاد الأوروبي الذي تعاني بلدانه من قصور شديد في معادلة إنتاج مصادر الطاقة على الصعيد العالمي، وبين كل من روسيا والولايات المتحدة اللتان تتنافسان على توسيع دائرة نفوذهم في تلك المنطقة الملتهبة، التي تعج بالصراعات والمصالح المتضاربة بين أطرافها.
ويري الكاتب أن التباين في مصالح القوى الكبرى أدى إلى تباين آخر في نمط تعامل كل طرف منهم مع ملف غاز شرق المتوسط، لكن ظل العامل المشترك بينهم هو سعيهم في التواجد المؤثر في حقول الغاز المكتشفة، ومناطق الامتياز التي تقوم بلدان المنطقة بطرحها للمناقصات العالمية.
يتناول الكتاب تقديم تأصيل مفهوم متكامل لأمن الطاقة منذ ظهوره في سبعينيات القرن المنصرم، وأبعاده، والمخاطر التي تواجه، واستراتيجية مواجهتها، علاوة على النماذج النظرية المفسرة لأبعاده كظاهرة لا يمكن التغاضي عن تحليلها.
كما يتضمن رؤية النظريات المركزية في العلاقات الدولية لأمن الطاقة والموارد لاسيما المنظور الواقعي بتجلياته المختلفة، والنظرية الليبرالية، والنظرية المؤسسية، فضلًا عن مدرسة كوبنهاجين للدراسات الأمنية.
كما سيتناول الكتاب في فصله الثاني، تقييم وضعية أمن الطاقة في بلدان منطقة شرق المتوسط من حيث الإنتاج والاستهلاك والاحتياطات المؤكدة، وفرص التصدير، بخاصة لدى إسرائيل، ولبنان، ومصر، وفلسطين، وتركيا، وقبرص، واليونان.
ذلك بالإضافة لاستعراض أبرز ملامح خريطة الاكتشافات الهيدروكربونية في شرق المتوسط، علاوة على أهم الشركات التي تقوم بعمليات التنقيب والاستكشاف في المنطقة، دون إغفال إلقاء الضوء على الأطر القانونية الحاكمة لعمليات الكشف والتنقيب في المناطق البحرية للبلدان المتقابلة.
بينما ركز الفصل الثالث على تحليل أبرز الصراع التي نشب على خلفية اكتشافات غاز شرق المتوسط بخاصة بين إسرائيل وفلسطين، وإسرائيل ولبنان، وقبرص وتركيا.
أما الفصل الرابع، فتضمن تحليل النماذج التعاونية لا سيما بين مصر جانب، واليونان وقبرص من جانب آخر، علاوة على نموذج التعاون الإسرائيلي التركي. ذلك بالإضافة إلى استراتيجيات القوى الدولية الكبرى بخاصة الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والولايات المتحدة إزاء غاز شرق المتوسط.
