توصلت رسالة دكتوراة نُوقشت بكلية الصيدلة في جامعة المنيا، إلى أن جرعات من خلاصة العرقسوس قد تساعد على تحسن بعض الحالات المرضية التي تعاني من الربو.
أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات على فاعلية وسلامة العرقسوس لفترات أطول في حدود الجرعات الأمنة أو استخدام مستخلص العرقسوس الخالي من مادة الجليسريهيزين حيث إنها السبب الرئيسي لمعظم الأعراض الجانبية لمستخلص العرقسوس.
وكانت الصيدلانية إيمان محمد صادق المدرس المساعد بقسم الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة بالمنيا ناقشت رسالة دكتوراة بعنوان "مقارنة فعالية وسلامة العلاج بالستيرويدات المستنشقة ومنبهات البيتا وجميعهم مع مستخلص العرقسوس في مرضى الربو".
وتعتبر هذه الرسالة التي أوصت لجنة المناقشة بمنح صاحبتها الصيدلانية إيمان محمد صادق درجة الدكتوراة في مجال العلوم الصيدلية "صيدلة إكلينيكية".. دراسة سريرية جرت لمدة 4 أسابيع لعدد من المرضى تم اختيارهم عشوائيا من العيادات الخارجية بمستشفى القلب والصدر بجامعة المنيا وكانوا يعانون من الربو القصبي ويتلقون علاجا للربو وهو مزيج الكورتيكوستيرويدات المستنشقة ومنبهات البيتا طويلة المفعول باستثناء مرضى ارتفاع ضغط الدم ومن يعانون من أمراض الكبد والقلب.
والهدف من الدراسة تحديد ما إذا كان إضافة جرعتين مختلفتين من مستخلص العرقسوس إلى مزيج الكورتيكوستيرويدات المستنشقة ومنبهات البيتا طويلة المفعول سيكون لهما تأثير أفضل على المرضى الذين يعانون من الربو، كما قيمت هذه الدراسة سلامة مستخلص العرقسوس بمتابعة الآثار الجانبية لهذا المستخلص.
وأظهرت نتائج الدراسة التي ناقشتها لجنة ضمت كل من: الدكتورة أمل كمال حسين أستاذ ورئيس قسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة بالمنيا "رئيسا ومشرفا"، الدكتور نزار رفعت توفيق أستاذ الصدر المساعد بكلية الطب بالمنيا ومدير مستشفى الصدر والقلب الجامعي "مشرفا"، الدكتور جمال عبد الخالق العزب أستاذ الصيدلة الاكلينيكية المساعد بكلية الصيدلة بطنطا "مناقشا"، الدكتورة إلهام عبد الهادي عبد الغني أستاذ الصدر المساعد بكلية الطب بالمنيا "مناقشا"، وحضرها الأستاذ الدكتور حاتم عبد المنصف سرحان رئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية ووكيل كلية الصيدلة بالمنيا، أن إضافة العرقسوس بالجرعة الأقل كان مصحوبا بتحسن هام في درجه ضيق التنفس واختبار السيطرة على الربو بالإضافة إلى التحسن الهام في وظائف التنفس.
وأكد الدكتور نزار رفعت توفيق على أهمية الالتزام بالاستخدام الصحيح للأدوية المستخدمة في علاج الربو وخاصة استخدام الكورتيزونات وضرورة الالتزام بالجرعات المحددة دون إفراط أو تفريط وذلك من أجل صحة المريض وتجنبا لأي أعراض جانبية.
وشددت الدكتورة أمل كمال حسين على أهمية الصيدلة الإكلينيكية وضرورة تطبيقها على مستوى أكبر في مستشفيات الجمهورية نظرا لأهميتها ولدور الصيدلي في أي منظومة صحية لأنه يعمل جانبا إلى جنب مع الطبيب من أجل توفير خدمة صحية أفضل للمريض.
