الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المستشار الإقليمى لـ«الصحة العالمية»: لم نبلغ بأى إصابة بـ«كورونا» في إقليم شرق المتوسط.. ولا يوجد أى علاج فعال للمرض.. أمجد الخولى: مصر تبذل جهودًا مكثفة لحماية المواطنين من الفيروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش العالم حالة من القلق والفزع، عقب إصابة 1320 حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) على مستوى العالم، منها 1297 حالة في الصين؛ كما تم الإبلاغ عن نحو 237 شخصًا مصابًا بالمرض الوخيم، بينما توفى 41 شخصًا، وتم الإبلاغ عن حالات جديدة في أستراليا وفرنسا وماليزيا، وجميع الحالات تقريبًا سبق لها السفر إلى الصين.


«البوابة نيوز» حاورت أمجد الخولي، المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشئون الوبائيات والأمراض السارية، بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، للوقوف على حجم الأزمة وتداعياتها. وإلى نص الحوار:
- ما توصيات "الصحة العالمية للحد من انتقال فيروس كورونا؟
إن ما توصى به منظمة الصحة العالمية هى التوصيات المعتادة العامة التى تهدف إلى الحدّ من التعرض للأمراض ونقلها، بما في ذلك النظافة الشخصية ونظافة الجهاز التنفسى والممارسات الغذائية الآمنة، ومنها غسل اليدين بالصابون والماء أو فرك اليدين بمطهر كحولي؛ وتغطية الفم والأنف بقناع طبى أو منديل أو الأكمام أو ثنى الكوع عند السعال أو العطس؛ وتجنب ملامسة أى شخص مصاب بأعراض زكام أو تشبه الأنفلونزا دون وقاية، والتماس الرعاية الطبية في حال الإصابة بحمى وسعال وصعوبة في التنفس؛ وعند زيارة الأسواق المفتوحة، تجنب الملامسة المباشرة دون وقاية للحيوانات الحية والأسطح التى تلامسها الحيوانات؛ وطهى الطعام جيدًا، وبالأخص اللحوم.


■ إلى أى حد يعتبر إقليم شرق المتوسط آمنًا من انتشار فيروس كورونا المستجد؟
- لم تُبلِّغ بلدان إقليم شرق المتوسط حتى الآن (٢٧ يناير ٢٠٢٠) عن أى حالات إصابة، وتُنسق منظمة الصحة العالمية مع البلدان في الإقليم لمواصلة تعزيز أنشطة التأهب بما يتوافق مع اللوائح الصحية الدولية (٢٠٠٥)، وأصدرت إرشادات تقنية عن كيفية القيام بذلك.
ومن المؤكد أن اتباع كافة التدابير التى توصى بها منظمة الصحة العالمية في التعامل مع الحيوان والمنتجات والفضلات الحيوانية والاختلاط بالمرضى تقلل من فرص انتقال الفيروس ومن ثم تحد من فرص ظهور وباء.
وبصفة عامة، لا يمكن منع انتقال الوباء منعًا نهائيًا في أى إقليم وتظل احتمالية انتقاله قائمة ولكن على نطاق أقل ومحدود.
وقد تم تشكيل فريق دعم إدارة الأحداث المعنى بفيروس كورونا المستجد في المكتب الإقليمى للمنظمة بهدف تنسيق الدعم التقني، وتحديد القدرات الوطنية، واستعراض الاستفسارات التقنية الواردة من الدول الأعضاء والإجابة عنها، والقيام بالوظائف الأخرى المهمة.
■ ما تعليقك على الإجراءات التى اتخذتها مصر، ومدى الأمان الصحى من تفشى الفيروس في البلاد؟
- مصر، شأن سائر البلدان تبذل جهودًا حثيثة لحماية مواطنيها من الفيروس وتتبع الكثير من التوصيات التى توصى بها منظمة الصحة العالمية في هذه الظروف، ونؤكد على أهمية التدابير الوقائية على صعيد الحكومات والأفراد على السواء، كما نؤكد على أهمية التعاون مع سائر القطاعات المعنية في الدولة.
■ ما العوامل المساعدة على تفشى المرض في إقليم شرق المتوسط؟
- من المفيد التذكير بأن فيروس كورونا المستجد، هو فيروس حيوانى المصدر ينتقل للإنسان عند المخالطة اللصيقة لحيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس، كما ينتقل عند التعامل مع فضلات هذه الحيوانات، ويعنى هذا أن الإجراءات الوقائية والحرص على النظافة الشخصية والرعاية الصحية للحيوان والقواعد الصحية في التعامل مع المرضى تحد من تفشى المرض.
■ هل العادات غير الصحية مثل تدخين الشيشة، إضافة إلى ضعف البنية الأساسية لبعض الدول، يمكن أن يكون له أثر كبير في انتشار المرض؟
- لم تظهر بعد حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد إلى الآن في إقليم شرق المتوسط، ومن ثم لا يمكننا التحدث عن انتشاره في هذه المرحلة، لكن على كل حال فإن تدخين الشيشة ضار صحيًا بالتأكيد، لكن إرشادات منظمة الصحة العالمية للبلدان والأفراد تنص على احتمالية انتشار المرض بسبب مخالطة الحيوانات أو ملامسة الأغذية الملوثة أو انتقاله من شخص لآخر.
ولا شك أن البلدان التى تتمتع ببنية أساسية قوية يمكنها أن تتصدى على نحو أفضل وأسرع لظهور أى فاشية من أى مرض.
■ وهل سيتم اتباع خطوات للتخلص من بعض الحيوانات الناقلة للمرض كما حدث مع إنفلونزا الطيور وفيروس إتش ١ إن١؟
- إن ما توصى به منظمة الصحة العالمية هى التوصيات المعتادة العامة التى تهدف إلى الحدّ من التعرض للأمراض ونقلها، بما في ذلك النظافة الشخصية ونظافة الجهاز التنفسى والممارسات الغذائية الآمنة، ومنها غسل اليدين بالصابون والماء أو فرك اليدين بمطهر كحولي؛ وتغطية الفم والأنف بقناع طبى أو منديل أو الأكمام أو ثنى الكوع عند السعال أو العطس؛ وتجنب ملامسة أى شخص مصاب بأعراض زكام أو تشبه الأنفلونزا دون وقاية، والتماس الرعاية الطبية في حال الإصابة بحمى وسعال وصعوبة في التنفس؛ وعند زيارة الأسواق المفتوحة، تجنب الملامسة المباشرة دون وقاية للحيوانات الحية والأسطح التى تلامسها الحيوانات؛ وطهى الطعام جيدًا، وبالأخص اللحوم.
كما تتواصل منظمة الصحة العالمية من خلال مكاتبها الإقليمية والقطرية مع البلدان، وتقدم المعلومات حول كيفية تأهب البلدان لهذا الفيروس والاستجابة له، بما في ذلك كيفية رصد المرض واختبار العينات وعلاج المرضى ومكافحة العدوى في المراكز الصحية والحفاظ على الإمدادات المناسبة والتواصل مع العامة بشأن هذا الفيروس الجديد.


■ اختراع علاج أو لقاح جديد يتطلب وقتًا.. فماذا عن إعلان الصين التوصل إلى عقار لعلاج فيروس كورونا المستجد؟
- حتى الآن لا توجد أى علاجات فعالة تمت الموافقة عليها من قبل منظمة الصحة العالمية لهذا النوع من فيروس كورونا المستجد، ويعتمد العلاج على الأعراض السريرية.
وتوجد علاجات قيد الاستقصاء، من خلال تجارب عن طريق الملاحظة وتجارب سريرية يخضع لها المرضى المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
■ لماذا لم تعلن حالة طوارئ دولية حتى الآن رغم ظهور المرض في عدة بلدان؟
- بموجب اللوائح الصحية الدولية، فقد عقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اجتماعًا للتشاور مع لجنة الطوارئ بهدف تحديد ما إذا كان الحدث يُشكِّل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا. 
وقبل ذلك، تشاور المدير العام مع الدول الأطراف بشأن المنطقة التى يقع فيها هذا الحدث، من أجل استعراض المعلومات والبيانات حول ما إذا كان الحدث يُشكِّل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا أم لا.
وقد انتهت اللجنة وهى مشكلة من خبراء مستقلين عالميين من خارج منظمة الصحة العالمية إلى عدم إعلان طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا في هذه المرحلة.
■ كثير من الحالات المصابة خارج الصين كانت لها سابقة سفر إلى الصين.. ألا يستدعى هذا فرض قيود على السفر؟
- في ظل السياق الحالي، لا تُوصى المنظمة بفرض أى تدابير مقيدة للسفر، ولا يعود التحرِّى عند الدخول بفائدة كبيرة بشكل عام، كما يحتاج إلى موارد كبيرة. 
وفى حال كانت الأعراض تشير إلى الإصابة بمرض تنفسى قبل السفر أو أثنائه أو بعده، يُنصح المسافرون بطلب المساعدة الطبية وإخبار مقدم خدمات الرعاية الصحية بالسفريات السابقة.
■ وما جهود المنظمة بالتعاون مع الدول لحصار المرض والخروج بعلاج له سريعًا؟
- تواصل المنظمة دورها في فهم الأمراض على نطاق أوسع من خلال الاستعانة بخبراء عالميين، وتقديم النصائح للبلدان بشأن كيفية تحديد الأشخاص المصابين بالفيروس، وكيفية رعايتهم، وكيفية الوقاية من انتشاره، كما قدمنا نصائح للأفراد بشأن كيفية حماية أنفسهم والآخرين، وتشمل النصائح حماية الآخرين من السعال والعطس، ونظافة اليدين، وسلامة الأغذية، وأفضل الممارسات التى ينبغى اتباعها عند الوجود في الأسواق. 
ونقوم بإطلاع البلدان على الوضع عمومًا، وتقديم الدعم عند الطلب، والتنسيق مع شبكة الخبراء الخاصة بنا. 
وتعمل المنظمة مع البلدان عن كثب لمساعدتها في الاستعداد للكشف السريع عن الحالات أو المجموعات المصابة والاستجابة لها، وحتى قبل ظهور أى فاشية، تعد المنظمة في حالة تأهب دائم لظهور أى أمراض تنفسية وخيمة معروفة أو مستجدة، وتقدم الدعم التقنى وتعزيز القدرات حسب الاقتضاء، بما في ذلك دعم المختبرات. 
■ هل المنشآت الصحية في شرق المتوسط قادرة على استيعاب المصابين في حال اجتاح وباء فيروس كورونا المستجد الإقليم؟
- تُعرَّف «الجائحة» على أنها فاشية لعامل جديد مُسبب للمرض ينتشر بسهولة من شخص إلى آخر على مستوى العالم، ولسنا بصدد هذه الحالة، ولم تؤدِ فيروسات كورونا الأخرى، بما في ذلك متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلى جائحة عند ظهورها لأول مرة.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير لا نعلمه عن هذا الفيروس، وتحرص منظمة الصحة العالمية على رصد تطور هذه الفاشية، وتعمل عن قرب مع الدول الأعضاء، وجار الآن شراء الإمدادات الصحية وتجهيزها مسبقًا في المركز الإقليمى للإمدادات اللوجستية لمنظمة الصحة العالمية في دبى بهدف توزيعها حسب الاقتضاء، كما جرى تأمين التمويل اللازم لإرسال العينات المختبرية إلى ثلاثة مختبرات مرجعية عالمية لاختبارها.