قال محمد ربيع الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن قطر تعيش حالة من الاضطراب والعزله السياسية خاصة بعد بدء المقاطعة العربية لها بسبب سياساتها المعادية للمنطقة العربية والتي تقوم على دعم الإرهاب والجماعات المسلحة
وأشار إلى ان قطر عكفت على دعم جماعة الإخوان في كل الدول العربية بهدف ايصالهم للحكم لكي تلعب دورا بعد ذلك في التحكم في سياسات هذه الدول من خلال الإخوان.
وأضاف الديهي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن قطر اتخذت موقفًا مضادًا من موقف الشعب السوداني، نظرًا لموقفها الداعم لحكم البشير الإخواني، ولكن عقب سقوط نظام البشير وخروج جماعة الإخوان المدعومة من قطر من المشهد السياسي في السودان بدأت قطر تسعي لايجاد موطئ قدم لها في الداخل السوداني بهدف دعمها للإخوان في ساحة السياسة السودانية، وإعادة إحياء النشاط الإخواني في المنطقة، من جديد.
وأشار إلى ان الهدف القطري من دعم الإخوان في السودان هو السعي نحو السيطرة على الثروات السودانية حيث تمتلك قطر أكبر استثمارات في السودان والتي تقدر بنحو 3.7 مليار دولار، إضافة لكونها خامس أكبر مستثمر أجنبي.
وأوضح ان الهدف الاهم في دعم قطر إخوان السودان هو الحفاظ على ما تبقي لها من إخوان في الدول العربية.
واكد"الديهي"،أن جماعة الإخوان شهدت رفضا شعبيا كبيرا في مختلف الدول العربية، لافتا إلى حرص قطر على دعم الدور التركي في السودان والذي يستهدف ازعاج الدوله المصرية حيث تقوم تركيا ببناء قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن في البحر الأحمر.
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن قطر تمول هذه القاعدة بـ4.7 مليار دولار، والتي ستخدم المصالح القطرية والتركية في منطقة القرن الأفريقي وبعض الدول الأفريقية الأخرى حيث تسعى قطر إلى أستغلال عدم الاستقرار السياسي في السودان لدعم الجماعات المسلحة والإرهابية في أفريقيا وكثيرا ما أعلنت دول أفريقية عن وجود دور قطري مشبوه لدعم الإرهاب والجماعات المسلحة بها،
وشدد على أن قطر وتركيا فشلت في كثير من الملفات خاصة بعد رفض الشعوب العربية لدور الإخوان المدعوم من تركيا وقطر والذي يسعى لإعادة الاستعمار العثماني للدول العربية مرة أخرى.
وأوضح، ان قطر تهدف إلى أن تكون السودان هي قاعدة تجميع وانطلاق جديدة للإخوان في المنطقة العربية خاصة في ظل تمتع السودان بالعديد من الخصائص والمميزات فهي دولة غنية بالموارد والثروات التي لم تكتشف حتى الآن وكذلك هي دولة ساحلية تطل على البحر الأحمر الذي يمكن ان تستغله قطر وتركيا في تهديد حركة الملاحة داخل البحر الأحمر إضافة إلى موقعها المتوسط للعديد من الدول الأفريقية والعربية وأهمها مصر التي ترئ كل من قطر وتركيا أنها هي التي حطمت المشروع الإخواني التركي القطري في المنطقة بلفظها الإخوان في عام 2013.
