الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الصياد".. حكاية الصبي الذي أنقذ التراث الصيني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعد رواية «الصياد» للكاتب الصينى جاو لى هونغ، والتى فازت ترجمة هبة سمير لها بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ51، هى الرواية الأولى التى تترجم للعربية للكاتب على الرغم من أنه يعد واحدًا من أهم الكتاب الصينيين المعاصرين، فهو شاعر وكاتب مقالة وقصة ورواية، ولد في 1952 بمدينة شنغهاي، وبدأ مشواره الإبداعى منذ مرحلة مبكرة في مطلع السبعينيات من القرن العشرين، بعد أن تخرج في قسم اللغة الصينية وآدابها بجامعة شرق الصين للمعلمين بشنغهاى عام 1982.
وتدور أحداث الرواية، الصادرة عن دار صفصافة للنشر، حول صبى صينى في الثانية عشرة من العمر يدعى دالو، هو أحد ثلاثة أبناء لأسرة متوسطة الحال لها علاقة طيبة مع من يحيطون بها من الجيران والمعارف؛ فالأب يعمل كسائق في الميناء، والأم معلمة في إحدى المدارس؛ أما الصبى فيدرس في الصف الخامس الابتدائي، وهو يحب القراءة ومولع بالفنون وعاشق للتاريخ، ويتمتع بخلق نبيل وثقافة عالية؛ ولكن يسوقه القدر للتعرف إلى والد زميلته بالصف السيد خان، والذى يعمل كأستاذ جامعى وهو سليل عائلة عريقة وغنية، وهو رجل موسوعى ملم بكل الفنون، ذو خبرة واسعة، وخلق كريم. ويعيش في قصر مهيب كالمتحف داخل حديقة الحكمة والتى تقع على مقربة من منزل دالو المتواضع، ويضم القصر العديد من التحف التراثية التى يرجع تاريخها لأكثر من خمسة آلاف عام، ومن بين تلك التحف منحوتة خزفية على شكل صياد صغير.
يشجع السيد خان دالو على المضي في إثراء ثقافته بكثرة القراءة، وتنمية مواهبه المختلفة؛ وبعد تعلق دالو بالأستاذ الجامعى وأسرته حدثت الثورة الثقافية الكبرى في الصين. واستغل بعض الفاسدين فرصة الفوضى التى ضربت البلاد لإيذاء الرجل والاستيلاء على أملاكه، وإهانته وأسرته وطردهم خارج القصر، وتحطيم كل ما يحتويه القصر من تحف وحرق ما فيه من كتب؛ وقد أبقى أحد أولئك الفاسدين الملقب بـ«خو الأحول» على الصياد الصغير ولم يحطمه رغبة منه في الاستيلاء عليه لما علم قيمته المادية، لكن دالو أنقذ أستاذه والتمثال من الهلاك؛ فعمل السيد خان على حماية الهوية والتراث الصيني، حتى رحل خارج البلاد واستطاع أن يجمع العديد من القطع الأثرية الصينية التى تم تهريبها إلى الخارج وعاد بها إلى الصين بعد انتهاء الثورة ليقيم متحفًا بمساعدة دالو ليمنح الأجيال الجديدة فرصة التعرف على تراث الصين وفنونها القديمة.