وصف الممثل الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد"، جيريمايا مامابولو، اتفاق اليوناميد مع الحكومة السودانية، على إعادة التفعيل الفوري للآلية الأمنية المشتركة بين الجانبين، والتي تسمح بإجراء مشاورات واتخاذ قرارات سريعة متعلقة بالأمن، بأنها مهمة نحو ضمان سلامة وأمن المجتمعات المحلية وموظفي الأمم المتحدة والأصول خاصة عند وقوع حوادث نهب، كالتي وقعت مؤخرا لممتلكات الأمم المتحدة في غرب وجنوب وشمال دارفور.
وقال مامابولو، في بيان، إن قيام هيئة مركزية مثل الآلية الأمنية المشتركة سيعزز التعاون المتعلق بالأمن بين اليوناميد والحكومة المضيفة، يمثل عنصرا أساسيا لتحقيق الاستجابة الفورية والفعالة لمواجهة هذه المواقف الصعبة.
وأضاف أن هذا التطور يأتي عقب اجتماعات عقدها الممثّل الخاص المشترك بالخرطوم مع وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، ومسئولين بوزارة الخارجية، لافتا إلى أن الآلية ضمت كلا من اليوناميد، وفريق الأمم المتحدة القطري، ووزارة الدفاع السودانية، وغيرها من السلطات السودانية ذات الصلة.
و أشار إلى أنّه فور وقوع حادثة النهب الأخيرة في كبكابية (في شمال دارفور)، وفور تنبيه البعثة لوزارة الخارجية والعناصر الأمنية ذات الصلة حول الوضع المتطوّر، تم نشر العناصر في المنطقة على الفور لتفادي المزيد من تدمير الممتلكات واحتمال وقوع خسائر في الأرواح، كما كانت استجابة كتيبة اليوناميد الباكستانية المتمركزة في كبكابية سريعة لتقديم الدعم وتأمين مباني وكالة الأمم المتحدة المعنية.
وأوضح أن هذا النهج التعاوني يستحق الثناء والتكرار في المستقبل عند وقوع حوادث مماثلة، معربا عن استعداد يوناميد للقيام بدورها في ضمان التنفيذ الناجح للآلية.
