الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

شيخ الأزهر: الجهاد في الإسلام ليس مرادفًا للقتال

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه إيمانًا من الأزهر بأهمية التجديد ومواكبة المستجدات واستجابة لدور الأزهر وعلماء المسلمين تجاه الأوطان والشعوب، دعا الأزهر أبرز علماء المسلمين لعقد مؤتمر عالمي للتباحث تحت عنوان التجديد في الفكر الإسلامي.
واستمرار في جهود الأزهر فقد أكد علماؤه على أن التجديد لازمة من اللوازم، وأن النصوص القطعية في ثبوتها ودلالاتها لا تجديد فيها، أما الظنية فإنها قابلة للتغيير بالزمان والمكان وأعراف الناس شريطة أن يأتي في ضوء مقاصد الشريعة.
ولفت الشيخ خلال كلمته في ختام فعاليات المؤتمر الدولي للأزهر المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، أن التجديد صناعة دقيقة لا يتقنها إلا الراسخون في العلم، وأن التيارات المتطرفة وجماعات العنف يشتركون في رفضه وتزييف المصطلحات الشرعية كالحكم والحاكمية والجهاد، فضلًا عن انتهاك ثوابت الدين من خلال ارتكاب الجرائم التي أدت إلى تشويه الإسلام، ما تسبب في ربط أفعالهم بالإسلام، ومن ثم وجب دعم الدول للتخلص من شرورهم.
وبين أن المراد بالحاكمية عند جماعات التطرف أنه من أخص صفات المولى عزوجل ومن يخالفها فهو كافر، وهذا يخالف ما جاء به الإسلام الذي جعله من أحكام البشر ومرده إلى أهل الحل والعقد منهم، حيث يقول تعالى: يحكم به ذوا عدل منهم"، وعلى هذا يجب بيان أن الحكم البشري لا يتعارض مع مراد الله.
وشدد الإمام الأكبر على أن دعوة الجماعات للشباب بترك أوطانهم والذهاب إلى الصحاري بزعم الهجرة مبعثها الضلال والجهل بالدين، حيث إن الحكم الشرعي في ذلك بأن من حق المسلم أن يسكن في أي بقعة من بقاع الأرض متى كان آمنًا على نفسه، وأن المدلول الصحيح للهجرة هو ترك المعاصي وإعمار الأرض.
وبين "الطيب" أن الجهاد في الإسلام ليس مرادفًا للقتال، بل هو نوع من أنواعه قصد به دفع المعتدين، والحكم الشرعي فيه أنه هو حرمة التعرض للمخالفين للدين وحرمة قتالهم ما لم يقوموا باعتداء، وأن الحاكم في الإسلام ما ارتضاه الناس، وأن المواطنة حق كفلته الدولة الإسلامية من خلال وثيقة المدينة، وأن من البر تهنئة غير المسلمين في أعيادهم وما يفعله المتشددون هو نوع من التطرف والانغلاق.