استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الثلاثاء، بالمقر البابوي بالقاهرة، السفير محمود المغربي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، على رأس وفد من المشاركين ببرنامج الإعلام والتعاون الإفريقي، الذي تنظمه الوكالة ويشارك فيه نخبة من أبرز الرموز الإعلامية من ٢٣ دولة إفريقية.
رحب قداسة البابا بالضيوف خلال اللقاء، وقدم لهم نبذة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست علي يد القديس مار مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي، والذي أستشهد في الإسكندرية عام 68 ميلادية، والتي تتميز بثلاثة ملامح فهي كنيسة لاهوتية وأم للشهداء ومؤسسة للرهبنة، والتي بدأت بالقديس أنطونيوس الكبير، وانتقلت منها للمسكونة كلها.
كما تحدث عن مصر و مدى ارتباطنا بها وبنهر النيل وأهميته لنا فهو مصدر الماء الذي هو الحياة ومنه نستلهم الهدوء والسكينة.
وعبر قداسته عن العلاقات الطيبة التي تربط بين الكنيسة القبطية والدولة متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والبرلمان وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر.
في خلال اللقاء وجه عدد من الحضور أسئلة لقداسة البابا والذي أجاب على جميع اسئلتهم، مؤكداً اننا جميعاً في مصر مسيحيين ومسلمين نعيش معاً حياة مشتركة في كل شيء وتقوم القوات المسلحة والشرطة المصرية بحماية الشعب المصري كله مقدمين جهداً كبيراً في تجفيف منابع الإرهاب. كما أن الكنيسة القبطية والأزهر الشريف يعملان معاً للوقوف ضد مظاهر الارهاب سواء كان بالجريمة أو بالفكر أو بالكلمة. وأكد قداسته ان الحب داخل الاسرة الواحدة والذي يمتد للمجتمع بأكمله هو السبيل الأول لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب.
وفي نهاية اللقاء شكر قداسته الحضور وتمنى لهم زيارة ممتعة ليعودوا إلى بلادهم وهم يحملون ذكريات طيبة من بلدنا الحبيب. كما شكر الحضور قداسة البابا علي استقبالهم وسعة صدره في الاجابة على أسئلتهم وعبروا عن إعجابهم الشديد بشخصه.
